منظمة الوحدة النقابية الأفريقية و"الدولي لنقابات العمال العرب"و"العالمي للنقابات" يعلنون عن تأسيس تحالف لمواجهة تحديات العولمة تحت ادارة لجنة تنسيق وتكليف جورج مافريكوس كمنسق لهذا التحالف الجديد..والوكالة تنشر بالصور تفاصيل"لقاء أكرا"
.وكالة أنباء العمال العرب:16-1-2014
فى العاصمة الغانية اكرا وخلال الاجتماعات المشتركة بين منظمة الوحدة النقابية الأفريقية والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ومنظمات اخرى عقد صباح الأربعاء 15 كانون الثاني / يناير 2014 اللقاء الثلاثي الذي ضم كل من السيد أوي لاكيمفا ( نيجيريا ) الامين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية ، والسيد إيمانويل اينزوندا
الامين العام المساعد لشؤون الثقافة والتدريب والإعلام ( تنزانيا ) ، والسيد إبراهيم أبرار إبراهيم ( إرتيريا ) الامين العام المساعد للشؤون المالية ، والسيد جورج ما فريكوس ( اليونان ) الامين العام للاتحاد العالمي للنقابات WFTU ، والسيدة أندا ( اليونان ) أمينة السر بالاتحاد العالمي للنقابات ، والسيد رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، والسيد غسان غصن رئيس الاتحاد العمالي العام بلبنان ، والسيد يوسف علي عبد الكريم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان ، وعدد من الخبراء النقابيين بمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية .
ناقش هذا اللقاء التحديات الدولية والقارية والإقليمية التي تواجهها الحركة النقابية العمالية ، وبرنامج التعاون المشترك بين المنظمات الثلاث ، والإعلان عن تحالف نقابي عالمي يظم المنظمات الثلاث ويكون مفتوحا للمنظمات الصديقة وتلك التي تتفق معها في المبادئ والأهداف . هذا وقد أدار هذا اللقاء السيد أوي لاكيمفا الامين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية بقاعة الاجتماعات الكبرى بمقر المنظمة بالعاصمة الغانية أكرا . وفي مناخ ديمقراطي حيوي اتسم بالمسؤولية والفهم والإدراك لما يجري على الساحة الدولية والقارية والإقليمية من تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية ونقابية ، وما يعانيه العالم وخاصة المنطقة العربية وأفريقيا من ماسي الإرهاب المنظم الذي تموله وتخطط له دول معروفة بدعمها للإرهاب وتنفذه جماعات منظمة تستهدف تقويض الأمن والسلم العالمي ، ناقش المجتمعون جدول الأعمال المتفق عليه فيما بينهم ، وفي ختام أعمالهم اصدروا بيانهم الختامي الذي اشتمل على خلاصة ما اتفقوا عليه ، من ملاحظات وقرارات ، وقد اشار البيان الختامي أن المجتمعين قد لاحظوا أن أجندة العولمة الليبرالية الجديدة لبناء الاقتصاد العالمي بالعدالة والخصخصة ، والتجارة العالمية ، استمرت في جلب الخراب لاقتصادات الدول خاصة في أفريقيا ، حيث ظهر ذلك جليا في الأوضاع السيئة للعديد من البلدان ، والتي شهدت ازدياد في فقدان الوظائف ، وارتفاع مؤشرات البطالة ، وانخفاض الأجور ، وتدني التقديمات الاجتماعية ، واتساع قطاع الاقتصاد غير المنظم ، واتساع ظاهرة الفقر ، ورخص العمل ، وشروط وبيئة العمل غير الآمنة ، وزيادة حجم الأمراض المستعصية . كما لاحظت المنظمات الثلاثة في بيانها ، أنها مستمرة في نضالها ضد كافة أشكال تخفيض العمل لصالح الليبرالية الجديدة . وان هناك عددا من التحديات التي تواجه الحركة النقابية على مستويات مختلفة مثل القوانين غير المقبولة ، والحكومات منظمات أصحاب العمل غير الصديقة ، وشرذمة الاتحادات العمالية ، وزيادة حجم البطالة ، واستمرار العداء بين مكونات الحركة النقابية الدولية ، والتي تقف من وراءها قوي دولية واقليمية ووطنية تسعى لتقسيم الحركة النقابية في أفريقيا والبلدان العربية ، لإضعاف هذه الحركة لصالح القوي الغربية وأصحاب العمل . أن المنظمات الثلاث تؤكد على أنها تعمل على تعبئة الاتحادات العمالية الوطنية والإقليمية والدولية من أجل مواجهة محاولات إضعاف الحركة العمالية وخاصة ما يتعلق بمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية ، والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، والاتحاد العالمي للنقابات ، وان هذه المنظمات الثلاث تتعرض للهجوم بسبب استقلاليتها . ورفضها لاملاءات المؤسسات الدولية التي تعمل ضد مصالح العمال والتطور الاقتصادي والاجتماعي للشعوب .
وفي هذا السياق تدعو المنظمات الثلاث منظمة العمل الدولية على أن تعمل من اجل إصلاح سياساتها . وتود المنظمات الثلاث ، منظمة الوحدة النقابية الأفريقية والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد العالمي للنقابات ، على منظمة العمل الدولية ، أن ترى الفرص المتساوية للجميع ، والمساواة بين كافة الممثلين الأعضاء في المنظمة وبمختلف أقسامها وأداراتها . وعلى منظمة العمل الدولية أن تعمل بمحتوى دستورها بمساواة ، وان تعمل على تعزيز الممارسة الديمقراطية بداخلها ، وبمختلف مستويات عملها ونشاطها ، بدلا أن تسمح لمجموعة صغيرة لتفرض ارادتها ومصالحها وسياساتها على الأغلبية . ولاحظ المجتمعون حسب بيانهم ، أن المستوى العالى من انعدام الأمن في العالم ، وخاصة في البلدان العربية والافريقية ، قد قاد إلى فقدان الحياة لعدد كبير من الناس ، وحطم الحياة الأسرية ، كما افقد فرص العمل والأنشطة الاقتصادية . وان المنظمات الثلاثة تدين بشدة التدخلات الخارجية والداخلية في هذه الأزمة ، والتي تغذي الصراع . والمنظمات الثلاث تعارض دعم واستضافة الارهاب وأفعاله الشنيعة في عدة بلدان مثل سوريا ، وأفريقيا الوسطى ، وجنوب السودان . وفيما يتعلق بالقرارات التي صدرت عن اللقاء فيشير البيان إلى أن المجتمعين قد قرروا " تأسيس لجنة مشتركة فيما بينهم لتعبئة العمال ونقاباتهم لمواجهة السياسات التي تتخذ ضدهم وضد الناس في بلدانهم . وخاصة التحديات الاقتصادية والاجتماعية ، وتحديات التنمية المستدامة ، ومن اجل تعزيز الحركة العمالية على مختلف المستويات " . ويشير البيان إلى أن " منظمة الوحدة النقابية الأفريقية ، والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، والاتحاد العالمي للنقابات قرروا الأربعاء 15 يناير 2014 ، تأسيس تحالف دائم لمواجهة تحديات العولمة الاقتصادية والاجتماعية ، وكافة القضايا العمالية . وان هذا التحالف سوف تديره لجنة تنسيق من ممثلين للمنظمات الثلاثة ، واللجنة سوف تنظر من بين جملة من الموضوعات والقضايا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم ، وكذلك تطوير منظمة العمل الدولية ، وتطوير أداء الحركة النقابية الدولية . وستكون هذه اللجنة مسؤولة عن أعداد المواقف المشتركة حول القضايا الدولية . وستعمل اللجنة على تطوير خطة عمل لتحديث مستويات التعاون والعمل المشترك . وبحسب البيان فقد تم تكليف السيد جورج مافريكوس الامين العام للاتحاد العالمي للنقابات كمنسق لهذا التحالف الجديد . ويقول البيان " أن منظمة الوحدة النقابية الأفريقية ، والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، والاتحاد العالمي للنقابات ، سوف يناضلون من أجل أن يتمتع كل الناس في العالم اجمع بالحرية ، والعمل اللائق ، وشروط المساواة ، والأمن ، والسلام ، والكرامة الإنسانية ، والعدالة الاقتصادية والاجتماعية " .كما يشير البيان إلى أن " المنظمات الثلاث ستعمل علة وضع الخطط اللازمة من أجل تعزيز تعاونها ونشاطها خاصة ما يتعلق بالتحديات التي تواجه العمال ، مثل العمل اللائق ، والاستعباد ، والحماية الاجتماعية المتساوية ، وعدم التنظيم ، وحقوق العمال المهاجرين ، والصحة والسلامة المهنية ، وتهميش المرأة والشباب ، والتمثيل ، والصحة ، وقضايا البيئة .ويقول البيان " أن المنظمات الثلاث ترفض وسوف تناضل ضد أي تدخلات مشبوهة من قبل المراكز النقابية الدولية في الشؤون الداخلية للحركة النقابية في أفريقيا وفي البلدان العربية .كما يؤكد البيان أن " منظمة الوحدة النقابية الأفريقية ، والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، والاتحاد العالمي للنقابات ، يدينون بأشد عبارات الإدانة عملية القتل والإرهاب التي تعرض لها العمال وبقية القاطنين في مدينة عدرا العمالية بضواحي العاصمة السورية دمشق .وان المنظمات الثلاثة ، تدين بشدة عملية اختطاف القادة النقابيين المصريين يوم الثلاثاء 7 يناير 2014 ، بجمهورية مصر العربية ، وأن الاتحاد العام لنقابات العمال في مصر كمنظمة جماهيرية يعتبر الأساس في حل هذه المشكلة في البلد ، وتطالب المنظمات الثلاثة بإخلاء سبيل القادة النقابيين المختطفين بدون أية شروط " .واختتمت المنظمات الثلاثة بيانها بتوجيه التهنئة الحارة البروفيسور إبراهيم غندور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان ، ورئيس منظمة الوحدة النقابية الأفريقية السابق ، بمناسبة اختياره لموقع مساعد رئيس جمهورية السودان ، وأعربت عن تقديرها الكبير له لما قدمه من جهد ودعم ملحوظ للحركة النقابية العمالية في السودان والبلدان العربية وأفريقيا والعالم...وكانت قد بدات الثلاثاء 14/1/2014 فى العاصمة الغانية اكرا الاجتماعات المشتركة بين منظمة الوحدة النقابية الأفريقية والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والتى يشارك في هذه الاجتماعات وفد العمال العرب المكون من السيد رجب معتوق الامين العام ، والسيد غسان غصن رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان والسيد يوسف علي عبد الكريم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان .بينما يشارك فيها من جانب المنظمة الأفريقية وفد يترأسه السيد أوي لاكيمفا الامين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية .ويتناول اللقاء البحث في فرص تعزيز التعاون المشترك على مختلف الصعد بين الطرفين ، وخاصة تكثيف التشاور والتنسيق في المحافل الدولية ، وإيجاد منافذ جديدة لتعزيز التعاون النقابي العربي الأفريقي وتطوير مجالات التعاون الثقافي ، وتمتين العلاقات بين العمال الأفارقة والعمال العرب . كما يبحث اللقاء التشاور في إقامة فعالية مشتركة لإدانة ورفض الإرهاب العالمي الذي امتد نشاطه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ، والعمل المشترك من اجل تعرية موموليه وداعميه والمخططين له .
|