اخبار عربية ودولية > معتوق في الملتقي الطلابي بدمشق:
في الملتقي الطلابي بدمشق:"معتوق" يطالب كافة المنظمات الى ضرورة اجراء مراجعة شاملة لما جري بالأمة العربية خلال السنوات الثلاث الماضية..ويوجه تحية الإكبار والإجلال للشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة الثري السوري
وكالة أنباء العمال العرب: 19-2-2014
التقي صباح الثلاثاء 18 شباط / فبراير 2014 ، بقاعة الاجتماعات الكبرى بفندق الداماروس بدمشق كل من السيد رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، والدكتور بسام ابو عبدالله مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية بالمشاركين في الملتقي الطلابي الشبابي الذي يعقد بدمشق هذه الأيام بدعوة من الاتحاد العام للطلبة العرب ، والاتحاد العام للشباب العرب ، تحت شعار شباب الأمة وطلابها يدعمون صمود سوريا ضد العدوان والإرهاب والقتل . وتحدث السيد رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في مداخلته موجها تحية الإكبار والإجلال للشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة الثري السوري حفاظا على وحدة الارض وسلامة العرض متمنيا للجرحي والمصابين الشفاء العاجل . كما وجه تحية حارة للجيش العربي السوري الذي سجل ملحمة بطولية نضالية رائعة لمدة تقارب من الثلاث سنوات في معركة حاسمة ضد الإرهاب والإرهابيين الذين دخلوا البلد وعاثوا فيها الفساد والدمار تنفيذا لمخطط اصبح واضح المعالم لأجل إسقاط سوريا كقلعة للصمود وحاضن للمقاومة الوطنية الرافضة للوجود الصهيوني على ارض فلسطين ، كما حيا الدور المتميز الذي يقوم به الاعلام السوري أمام الهجمة الإعلامية غير المسبوقة التي تشارك فيها معظم وسائل الاعلام العربي والدولي المرئي منها والمقروء والمسموع ، ورغم الحظر الذي فرض على بثها عبر قمري النايل سات والعرب سات في قرار قمة شكل فضيحة بأتم معنى الكلمة ضد حرية الرأي والتعبير . وحيا السيد معتوق الحضور الذين تجشموا عناء السفر الى دمشق غير ابهين بالحالة الأمنية التي يصورها أعلام التظليل وكأنها لا حياة تطاق فيها . وأكد ان عقد هذا الملتقي في هذا الوقت وبهذا الحضور الشبابي والطلابي المتميز يبعث برسالة قوية لكل أولئك المشككين والمروجين بان المشروع القومي العربي صار جزء من الماضي . ودعا السيد معتوق في مداخلته كافة المنظمات والأحزاب والقوي القومية الى ضرورة اجراء مراجعة شاملة لما جري بالأمة العربية خلال السنوات الثلاث الماضية . ولماذا جرى الذي جري وماهي أسبابه ؟ واستخلاص العبر والدروس مما جرى من اجل اجراء مراجعة شاملة للمشروع القومي العربي والعمل على تحديثه بما يواكب التطورات الراهنة ، والعمل على مقاومة مشروع الفتنة الطائفية والتطرف الذي يعمل من اجله البعض ، وان تعمل القوي القومية العربية على استعادة زمام المبادرة للنهوض بالأمة وتخليصها مما لحق بها نتيجة تداعيات الأوضاع السائدة . وأكد معتوق انه لا أحد يستطيع ان يمنع حق الجماهير في المطالبة بالإصلاح الجذري وإعادة النظر في السياسات التي تعرقل الأمة وتؤخرها عن حضورها الفاعل والمؤثر على الساحة الدولية ، وان تستعيد القضية الفلسطينية مكانتها في بؤرة الاهتمام النضالي العربي بعد ان تم اقصاءها من الذاكرة المجتمعية والهاء الجماهير في معاناتها اليومية ومشاكلها الداخلية .وتحدث السيد معتوق عن الدور البشع الذي قام به الاعلام العربي في تظليل الرأي العام ومزاج الشارع العربي وقلبه للحق باطل والباطل حق . وأكد ان إنقاذ الشارع من حالة التشويش الفكري المتعمد والممنهج وخاصة شريحة الشباب والطلاب والعمال تحتاج الى جهد مضني وتكثيف برامج الوعي العام بمخاطر المشروع الصيهو- أمريكي الذي يجري العمل على تنفيذه بشتي الوسائل بما في ذلك القذر منها . وطالب السيد معتوق ضرورة قيام منظمات الشباب والطلاب بإجراء دراسة شاملة حول انتشار ظاهرة تناول حبوب الهلوسة كالجابتغون والترامادول التي شهد استخدامها وترويجها انتشارا لافتا ومريعا خلال السنوات الاخيرة . وقال ان من يتابع عملية تهريب الكميات الهائلة وبمبالغ مالية ضخمة لتوزع مجانا بين صفوف الشباب لا بد وان يدرك بان هناك قوى خفية وراء تمويل ونشر هذه الظاهرة لتغييب عقول الشباب عن الوعي حتي يقومون بما يقومون به من ذبح وقتل وتمثيل بالجثث بصورة لا يمكن ان يستوعبها اي عقل مالم يكن تحت مؤثر قوي من مثل هذا النوع من الحبوب المخدرة .من جانبه تحدث الدكتور بسام ابوعبد الله مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية عن أسباب وجذور الأزمة في سوريا وكيف بدأت الأحداث وأسبابها وبين القوي الخارجية التي تقف وراءها ، واستشهد بدراسات أعدت منذ بداية التمانينات بمراكز البحت لدى الكيان الصهيوني بضرورة انها الفكر القومي ليس كأنظمة او احزاب او قوى سياسية فحسب ولكن إزالته من ذاكرة المواطن العادي لا سيما في الدول المحيطة بفلسطين . وقال ان مجئ اكثر من مائة وخمسين الف إرهابي من اكثر من ثمانين بلد إنما هو آيس من اجل حرية سوريا او من اجل نشر الديمقراطية فيها ، وقدم شرحا ظافيا حول التحديات الراهنة وآخر التطورات الجارية .