اخبار عربية ودولية > وكالة انباء العمال العرب تنشر نص البيان الختامي للمجلس المركزي
وكالة انباء العمال العرب تنشر نص البيان الختامي الصادر عن المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في دورته الخامسة التي انعقدت في الجزائر
وكالة انباء العمال العرب:17-3-2014
ننشر نص البيان الختامي الصادر عن المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في دورته العادية الخامسة الجزائر 15-16مارس 2014 :عقد المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب دورته العادية الخامسة في الجزائر خلال الفترة من 15-16/3/2014 باستضافة كريمة من الاتحاد العام للعمال الجزائريين برئاسة الاخ/ محمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية – رئيس المجلس المركزي ، وبحضور الأخ / رجب معتوق الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب - مقرر المجلس وأعضاء الأمانة العامة وأعضاء المجلس المركزي من قيادات الاتحادات النقابية العربية القطرية والمهنية ورئيسة لجنة المرأة العربية العاملة والطفل ورئيس لجنة الشباب العامل . وشارك في جلسة الافتتاح ممثل لمعالي وزير التشغيل والضمان الاجتماعي وممثل لمعالي المدير العام لمنظمة العمل العربية. ثم ألقيت كلمات الأخوة: محمد شعبان عزوز رئيس المجلس المركزي ، رجب معتوق الأمين العام ، مقرر المجلس ، الاتحاد العام للعمال الجزائريين القاها الاخ/ محمد الطيب عضو الامانة الوطنية وكلمة معالي مدير عام منظمة العمل العربية القاها الاخ/ حمدي أحمد مدير ادارة الحماية الاجتماعية بالمنظمة نيابة عنه . وقد أجمع المتحدثون في كلماتهم على تقييم الوضع العربي الراهن وما آلت اليه الاوضاع في بلداننا العربية من ازدياد ظاهرة البطالة والفقر وانعدام فرص العمل وتأثيراتها على واقع الشباب وانتشار ظاهرة الارهاب وسفك الدم العربي وخلق حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي وتردي الاوضاع الاقتصادية ، واعتبر المتحدثون ان ترسيخ وحدة الطبقة العاملة العربية هو السبيل لمواجهة خطر العولمة واعتماد الحوار الاجتماعي اساساً لتعزيز التنمية الاجتماعية ، وشجبوا اعمال الارهاب التي تعصف في بعض الدول العربية وادانوا داعميها ومموليها الاقليميين والدوليين . كما أكد المتحدثون في كلماتهم على أهمية الارتقاء بدور الحركة النقابية العربية لمواجهة الظروف الراهنة الجديدة ومعالجة آثارها بقدر كبير من المسؤولية والاهتمام وادراجها في اولوياتها ، بالاضافة لدورها الاساسي في الدفاع عن الحقوق والحريات النقابية في الوطن العربي وبالاخص حق التنظيم النقابي باعتباره جزءاً من حقوق الانسان وضرورة أساسية للعملية التنموية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الاستقرار والسلم الأهلي. وشددوا على أهمية تطوير بنى الحركة النقابية العربية وفق المعطيات الجديدة وترسيخ استقلاليتها وتعميق ديمقراطيتها وارتباطها بمصالح العمال باعتبار ذلك أساساً لتعزيز دورها وتطوير مكانتها وتفعيل نشاطاتها لتوصيل مجتمعاتنا العربية الى بر الامان . وقد قدم أعضاء المجلس المركزي عدة مداخلات ومقترحات حول المواضيع العديدة المطروحة على جدول اعماله اتسمت بالموضوعية والشفافية وابدوا الحرص الشديد على وحدة العمل النقابي العربي الذي يجسده الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وتاريخه العريق والمشرف في حمل لواء الدفاع عن العمال العرب وحقوقهم ومكتسباتهم وقد تجلى هذا الحرص بالتأكيد على ان قوة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب من قوة منظماته وقوة منظماته من قوة الاتحاد ضمن علاقة جدلية مشرفة للجميع ، اضافة لاعتباره الممثل الوحيد للحركة النقابية العربية وللعمال العرب . وفي مجال القضايا النقابية ناقش أعضاء المجلس المركزي التقارير والخطة والمذكرات المقدمة من الأمانة العامة المعروضة في جدول الأعمال وتمت المصادقة عليها بعد مناقشات بناءة وإبداء الملاحظات حولها واقرارها. وأكد المجلس حرصه الشديد على الوفاق النقابي العربي وسعيه الدؤوب لتعزيز الوحدة النقابية العمالية والعمل على التشاور الاخوي البناء مع جميع الاعضاء من اجل ازالة اسباب الخلاف ان وجدت. وحذّر المجلس بشدة من إنشاء أي تنظيم نقابي خارج التنظيم النقابي الرئيسي ( الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ) وفي حال المضي في هذا المشروع سيعمد الاتحاد الى اعتماد كافة الاجراءات التي تحافظ على وحدة الحركة النقابية العربية في اطار الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب . وأكد المجلس على ضرورة تعزيز العلاقات النقابية العربية والدولية وتطويرها وأوصى بإقامة تحالفات اقليمية ودولية قوية تعزيزاً لحضور الاتحاد في المحافل الدولية لترسيخ اسس العدالة والمساواة. واوصى المجلس بتعزيز الاهتمام بقضايا المرأة العاملة والشباب العامل وإزالة الأسباب التي تولد ظاهرة عمالة الأطفال. كما اتخذ المجلس قراراً بتحديد موعد المؤتمر العام الثالث عشر خلال الفترة من 1-3 /2/2015 في الجزائر العاصمة بدعوة كريمة من الاتحاد العام للعمال الجزائريين . كما اقر دعم ترشيح الاخ/ فايز المطيري لمنصب مدير عام منظمة العمل العربية . ودعم ترشيخ الاخ/ عبد المجيد سيدي السعيد الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين لعضوية مجلس ادارة منظمة العمل الدولية عن شمال افريقيا والاخ/ غسان غصن رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان عن منطقة غرب آسيا . وفي سياق تحليله الاقتصادي والاجتماعي شدد المجلس المركزي على ما يلي: - العمل على تحقيق الامن والامان والاستقرار السياسي لمجتمعاتنا العربية لماله من انعكاسات على الاستقرار الاقتصادي ومناخات الاستثمار . - التأكيد على انتهاج الحل السلمي والحوار البناء بين كافة القوى السياسية المتصارعة للتوصل الى صيغة توافقية تخرج حالات الاحتقان الشعبي وتحارب الفساد السياسي والاقتصادي وتنقذ المجتمعات العربية من خطر الفوضى والانهيار . - العمل على تطوير التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول العربية من خلال منظومة تعاون مبنية على أسس مؤسساتية جديدة، وإجراء مراجعة جذرية وعلمية للسياسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على أساس إطلاق تنمية متوازنة بين قطاعات الانتاج وعناصره. - نبذ العنف والارهاب لما له من تداعيات خطيرة على البنية الاجتماعية ومواجهته بكل قوة حماية للعمال ، ورفض كل اشكال التدخل الخارجي التي تسعى الى دمار وانهيار المجتمعات وسرقة الثروات والموارد والقضاء على البنية الثقافية والحضارية لشعوبنا. وفي مجال القضايا المصيرية العربية أكد المجلس على ما يلي: - تجديد التأكيد على مواقف الاتحاد وقراراته بشأن كافة القضايا المصيرية العربية التي تم إقرارها في المؤتمر العام الثاني عشر المنعقد في الخرطوم 1 - 3 /2 / 2010 ومتابعة هذه القضايا والتطورات المتعلقة بها. - اعتبار القضية الفلسطينية من الاولويات النضالية الى جانب اولويات الحركة النقابية العمالية العربية المتزايدة والمتعددة الجوانب والعمل مع كافة القوى السياسية الوطنية والقومية والحكومات العربية والصديقة ووسائل اعلامها الى اعادة القضية الفلسطينية الى صدارة المشهد العربي والاقليمي والدولي والتأكيد على أن القضية الفلسطينية تمثل جوهر الصراع الحقيقي مع الكيان الصهيوني . - اكد المجلس على مواقفه في التعبير عن اهمية تعزيز كافة طرق النضال واعتبار المقاومة الشعبية بكافة اشكالها ومن ضمنها المقاومة المسلحة طريقاً مشروعاً لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . - ضرورة الاستمرار في الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمعارضة الذي بدء في جنيف واعتباره فرصة سانحة ولا بديل عنه لايجاد حل سلمي وسياسي للازمة في سورية والعمل الدؤوب لوقف سفك الدم السوري مع التأكيد على رفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية واعتبار ان الشعب السوري هو الوحيد الذي يقرر مستقبله وخياراته السياسية. - ادان المجلس كافة عمليات الارهاب التي تتم على الارض السورية كما ادان مخططيها ومموليها ومنفذيها ودعا المجتمع الدولي الى ضرورة العمل المشترك من اجل القضاء على ظاهرة الارهاب التي ستكون لها انعكاساتها على المنطقة بأكملها . - ادان المجلس الاعتداء السافر التي قامت به المجموعات الاهابية علة مدينة عدرا العمالية وراح ضحيته العشرات من العمال المدنيين الابرياء وافراد اسرهم واعرب عن تضامنه مع عمال سورية في مواجهتهم للعمليات الارهابية. - تعزيز الجهود لمساندة السودان في سعيه لتعزيز وحدته الوطنية وسيادته على اراضيه وفتح باب الحوار لوقف الاقتتال واعتماد الحل السياسي لحل الاشكالات العالقة وصولاً بالسودان الى بر الامان . - تعزيز الجهود لمساندة مصر في مواجهتها للارهاب واستكمال العملية السياسية لتحقيق الاستقرار والامان للشعب المصري . - رفض العنف وادانة الارهاب الذي ضرب لبنان مؤخراً وتقديم كل اشكال الدعم للشعب اللبناني لتمكينه من الاستمرار في تعزيز وحدته الوطنية ودعوة الشعب اللبناني بكل اطيافه للوقوف في وجه الارهاب ومواجهة التدخلات الخارجية ، ونبذ الانقسامات ومشاريع الفتن الداخلية والطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية ومواجهة الاقتتال الدامي الداخلي . كما اكد المجلس على دعم المقاومة الوطنية والجيش الوطني في الدفاع عن لبنان وانسحاب " اسرائيل " من كافة الاراضي العربية المحتلة في الجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية . - تقديم الدعم لليمن في حربه ضد الارهاب وتحقيق الامن والاستقرار ونبذ كافة دعوات الانفصال والاشادة بالحوار البناء الذي اعتمده اليمن في تحقيق مصالحة وطنية شاملة واعتبار الكنفدراليات الست التي تمخضت عن الحوار تقسيمات ادارية بعيدة كل البعد عن فكرة تقسيم اليمن. - تعزيز الجهود لمساندة ليبيا في سعيها لتثبيت الامن والاستقرار بعيداً عن التدخلات الخارجية وتعزيز المصالحة الوطنية والتوصل الى توافقات سياسية وفقاً لطموح وتطلعات الشعب الليبي في تحقيق الامن والامان والانطلاق بالعملية السياسية ، كما اعرب المجلس عن ادانته لاعمال العنف والاغتيالات التي شهدتها ليبيا مؤخراً. - دعوة الحكومات والمنظمات النقابية والشعبية العربية لدعم شعب الصومال في بناء دولته الموحدة وتمكينه من السيادة عليها ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الصومال . - دعم جهود المغرب لاستعادة منطقتي سبتة ومليلة والجزر الجعفرية للتراب الوطني باعتبارها اراض مغربية محتلة . - دعم جهود دولة الامارات العربية لاستعادة سيادتها على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى . وفي ختام أعماله وجه المجلس تحية تقدير إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية شعباً وحكومةً ممثلة بفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية ، متمنياً لها تحقيق المزيد من الاستقرار والتقدم والازدهار كما عبر المجلس عن جزيل شكره للاتحاد العام للعمال الجزائريين على استضافته الكريمة لأعمال هذا المجلس متمنياً لعمال الجزائر المزيد من المنجزات الاجتماعية والاقتصادية .