اخبار عربية ودولية > بيــان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بمناسبة الذكرى (58) لتأسيسه
ننشر نص بيــان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بمناسبة الذكرى (58) لتأسيسه في 24 آذار مارس 2014...التأكيد علي مواقفه الثابتة من مختلف القضايا القومية..ويجدد إدانته للإرهاب..ويكشف عن قلقه البالغ من مسار الحراك الجماهيري
وكالة أنباء العمال العرب: 24-3-2014
أصدر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بيانا بمناسبة الذكرى (58) لتأسيسه في 24 آذار مارس 2014..جاء فيه:"في مثل هذه الايام من العام 1956 سعى القادة النقابيون العرب الاوائل الى تأسيس اتحاد نقابي عربي ، يوحد كلمة العمال العرب ، وينسق جهودهم لتسهم متكاثفة في الدفاع عن مصالحهم العمالية والحفاظ على حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، وفي تحقيق المصالح العربية المشتركة ونصرة القضايا المصيرية للامة العربية . وتأتي الذكرى الثامنة والخمسين لتأسيس هذا الاتحاد والامة العربية تمر بظروف استثنائية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ، كما تمر بحالة من الاستهداف الخارجي الممنهج الذي يسعى للقضاء على تماسكها ويعمل على تمزيقها وتفتيتها . اليوم ، وقد شهدت المنطقة العربية تحولات جذرية في بنيتها السياسية ، حيث وبعد حالة من الحراك الجماهيري ، والنقابي العمالي ، رفع شعارات تتمحور حول مواجهة البطالة والتهميش والفقر والفساد، وقمع الحريات والمطالبة بمعالجة مشكلات الشباب ، وضمان العيش بحرية وكرامة وعدالة اجتماعية فإن القضايا النضالية قد ازداد حجمها وارتفعت وتيرتها ، كما تضاعفت المسؤوليات الملقاة على عاتق التنظيمات النقابية العمالية لمواجهة كافة الاستحقاقات الناجمة عن تلك المتغيرات العميقة التي شهدتها وتشهدها جل البلدان العربية . ان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وهو يحتفل بذكرى تأسيسه ، بينما يواجه تحديات من نوع جديد ، ابرزها الحراك النقابي غير المنضبط ، وتنامي التعددية النقابية على الساحة العربية الى الحد الذي وصل فيه الامر الى تأسيس منظمة نقابية عربية جديدة ضمن مخطط الاستهداف الذي يتعرض له منذ عقود ، فإنه يدعو كافة مكونات الحركة النقابية الى الاحتكام الى قواعدها ، والى تعبئة قواها ، وان تقف وقفة تأمل لنتائج المستجدات السياسية في بلداننا العربية والتفكير ملياً بأساليب وطرق مواجهة الاحداث والمتغيرات الراهنة وتوظيفها للمصالح الوطنية والقومية العليا . ويعبر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بهذه المناسبة عن قلقه البالغ من التطورات الحادة التي حولت مسار الحراك الجماهيري السلمي في بداياته الى حراك انتهج العنف المسلح والدموي ، وتطور الى مايشبه الحروب الاهلية ، والطائفية ، والمذهبية ، التي تهدد امن المواطن العربي ، وتضفي تعقيدات بالغة على وحدة النسيج الاجتماعي وتفاقم من احباط الانسان العربي . كما يدين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، تطور التدخل الخارجي وبأشكال متعددة منها رفع الغطاء عن بعض التنظيمات المتشددة والتكفيرية من خلال بناء تحالفات معها هدفها الاساسي اسقاط انظمة والاستيلاء على السلطة وتحجيم الحراك الجماهيري وتحويله الى ارهاب بات يهدد المنطقة العربية والاقليمية برمتها . ويجدد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ادانته الشديدة لتنامي ظاهرة الارهاب لتشمل معظم البلدان العربية ، ولتشتد حالتها في سوريا، حيث يمارس الارهابيون ابشع جرائم القتل والتنكيل ضد المدنيين الابرياء كما حصل في مدينة عدرا العمالية وتدمير البنى التحتية من مصانع ومحطات كهرباء ومصافي تكرير النفط وغيرها ، ويدعو كافة التنظيمات النقابية العربية والصديقة الى اتخاذ موقف موحد وحازم من تنامي هذه الظاهرة وانتشارها وضرورة ادانتها وادانة من يرعاها ويقدم لها الدعم والمساندة والتمويل وحرية المرور والحركة . ويؤكد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بهذه المناسبة مواقفه الثابتة من مختلف القضايا القومية التي تصدت لها هيئاته الدستورية واتخذت بشأنها جملة من القرارات ، لاسيما القضية المركزية ، قضية فلسطين ، حيث يجدد وقوفه مع عمال وشعب فلسطين في نضالهم من اجل العودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، والافراج عن كافة الاسرى والاسيرات في المعتقلات والسجون الصهيونية. ويجدد دعمه وتأييده للمقاومة الوطنية في كل مكان من الوطن العربي لاستعادة الاراضي العربية المحتلة لاسيما في جنوب لبنان والجولان السوري المحتل ولواء اسكندرون وسبتة ومليلة والجزر الجعفرية والجزر الاماراتية . واخيراً ، يؤكد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مضيه في مسيرته النضالية بعزيمة وثبات رغم كل التحديات وانه سوف لن يألوا جهاداً في التعبير عن مطالب العمال العرب والدفاع عن قضاياهم ومصالحهم وحقوقهم المشروعة ....عاش نضال الطبقة العاملة العربية...عاشت وحدة العمال العرب...الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب"