اخبار عربية ودولية > .الحركة النقابية العربية تحتفل في"الخرطوم" بالذكري الثامنة والخمسين لتأسيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
.الحركة النقابية العربية تحتفل في"الخرطوم" بالذكري الثامنة والخمسين لتأسيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب..وتكرم البروفيسور ابراهيم احمد غندور مساعد رئيس جمهورية السودان الرئيس السابق للاتحاد العام لنقابات عمال السودان
وكالة أنباء العمال العرب:2-4-2014
أحيت الحركة النقابية العربية الذكري الثامنة والخمسين لتاسيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ،وذلك الاثنين 31 آذار / مارس 2014 ، بإقامة مهرجان خطابي بالمناسبة بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم .
شارك في المهرجان السيد البروفيسور ابراهيم احمد غندور مساعد رئيس جمهورية السودان ، ومعالي السيدة إشراقة سيد محمود وزيرة التنمية البشرية والعمل ، ورجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، وعدد من أعضاء الأمانة العامة ، والمهندس يوسف على عبد الكريم ، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان ، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي ، وعدد من رؤساء الاتحادات العمالية في كل من مصر ، لبنان ، ليبيا ، الكويت ، البحرين ، العراق ، جيبوتي ، ووفود عمالية من كل من سوريا ، فلسطين ، الأردن ، اليمن ، الصومال . الى جانب وفود من الاتحاد العالمي للنقابات ، والاتحاد العام لنقابات عمال عموم الصين . وحشد كبير من العمال السودانيين . ولفيف من رجال الصحافة والاعلام . بدا الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، تم ترديد نشيد العمال العرب . ألقي بعدها السيد رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، رحب في مستهلها بالحضور جميعا متنيا على مشاركتهم في هذا المهرجان . وقال : في مثل هذه الأيام من العام 1956 أعلن القادة النقابيون العرب الأوائل عن تأسيس اتحاد نقابي عربي ، يوحد كلمة العمال العرب ، وينسق جهودهم ، لتسهم متكاتفة في الدفاع عن مصالحهم العمالية والحفاظ على حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، وفي تحقيق المصالح العربية المشتركة ، ونصرة القضايا المصيرية للأمة العربية . وأضاف : اننا نحتفل اليوم بالذكري الثامنة والخمسين لتاسيس هذه القلعة النقابية العربية ، والأمة العربية تمر بظروف استثنائية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، كما تمر بحالة من الاستهداف الخارجي الممنهج ، الذي يسعي للقضاء على تماسكها ويعمل على تمزيقها وتفتيتها . وأوضح : انه اليوم ، وقد شهدت المنطقة العربية تحولات جذرية في بنيتها السياسية ، حيث وبعد حالة من الحراك الجماهيري والنقابي العمالي ، رفع شعارات تتمحور حول مواجهة البطالة ، والتهميش ، والفقر ، والفساد ، وقمع الحريات ، والمطالبة بمعالجة مشكلات الشباب والمرأة ، وضمان العيش بحرية وكرامة ، وعدالة اجتماعية ، فان القضايا النضالية قد ازداد حجمها ، وارتفعت وتيرتها ، كما تضاعفت المسؤوليات الملقاة على عاتق التنظيمات النقابية العمالية لمواجهة كافة الاستحقاقات الناجمة عن تلك المتغيرات العميقة . وقال : اننا ونحن نحتفل اليوم بهذه الذكرى الخالدة لتاسيس اتحادنا ، بينما هو يواجه تحديات من نوع جديد ، لعل ابرزها الحراك النقابي غير المنضبط ، وتنامي التعددية النقابية المنفلتة على الساحة العربية ، الى الحد الذي وصل فيه الامر الى جدية المحاولة بتأسيس منظمة نقابية عربية جديدة ، جاءت تنفيذا لاستراتيجية معادية معلنة وغير خفية ، ضمن مخطط الاستهداف الذي يتعرض له اتحادنا منذ عقود مضت . وأكد : ان هذا الامر يدعونا في هذه المناسبة الى دعوة كافة مكونات الحركة النقابية العربية الى الاحتكام الى قواعدها ، والى تعبئة قواها ، وان تقف وقفة المتأمل لنتائج المستجدات السياسية والنقابية في بلداننا العربية ، والتفكير مليا في أساليب وطرق مواجهة الأحداث المتعاقبة والمتغيرات المتتالية ، وتوظيفها للمصالح الوطنية والقومية العليا . وأضاف : ونحن نحتفل بذكرى تأسيس اتحادنا لابد لنا ان نعبر عن قلقنا البالغ من التطورات الحادة التي حولت مسار الحراك الجماهيري السلمي في بداياته الى حراك انتهج العنف المسلح والدموي ، وتطور الى ما يشبه الحروب الأهلية ، والطائفية ، والمذهبية ، التي تهدد أمن المواطن العربي ، وتضفي تعقيدات بالغة على وحدة النسيج الاجتماعي ، وتفاقم من حالة الشعور بالإحباط واليأس لدي المواطن العربي . وأدان بشدة التدخلات الخارجية ، وبأشكال متعددة منها الحصار الاقتصادي الظالم ، ورفع الغطاء عن بعض التنظيمات المتشددة من خلال بناء تحالفات معها وتمويلها وتسليحها لتنشر الرعب والقتل والإرهاب في بلداننا العربية ، وتسعي الى إسقاط أنظمة ، والاستيلاء على السلطة وتحجيم الحراك الجماهيري وتحويله الى ارهاب بات يهدد المنطقة برمتها . كما دان تنامي ظاهرة الإرهاب الذي طال المواطنين الأبرياء ومعظمهم من العمال ، كما طال البني التحتية ، من مصانع ومعامل ومدارس ومستشفيات ودور علم وعبادة وغيرها . وأكد على مواقف الاتحاد الثابتة من مختلف القضايا القومية التي تصدت لها الهيئات الدستورية واتخذت بشأنها جملة من القرارات ، لاسيما القضية المركزية ، قضية فلسطين . وجدد وقوف الاتحاد مع عمال وشعب فلسطين في نضالهم من اجل العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، والإفراج عن كافة الأسري والاسيرات في المعتقلات والسجون الصهيونية . كما دان كل أشكال الحصار الاقتصادي والمالي والتقني الذي يمارس على جمهورية السودان من قبل الدوائر الإمبريالية العالمية . وأعلن وقوف الاتحاد مع عمال وشعب السودان في معركة التحرير والبناء . وجدد دعم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وتأييده للمقاومة الوطنية في كل مكان من الوطن العربي ، لاستعادة الاراضي العربية المحتلة ، لاسيما في جنوب لبنان والجولان السوري المحتل ولواء إسكندرون ، وسبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، والجزر الإماراتية . وأعلن تضامن الاتحاد مع عمال وشعب سوريا في مواجهة معركة الإرهاب والتدخلات الخارجية والحصار الظالم الذي يتعرضون له . ووجه تحية إحلال واكبار لشهداء الحركة النقابية العربية والقادة النقابيون الأوائل الذين بذلوا جهودا مضنية حتي يصل الاتحاد الى ما وصل اليه . وقال : اننا نؤكد لهم اننا على الطرب سائرون ، ولمسؤولياتنا متحملون من اجل ان يبقي هذا الاتحاد قلعة صامدة ، وعقبة كأداء في وجه كافة المؤامرات . وسنظل نعمل بعزيمة وثبات من اجل الأهداف والقيم والمبادئ والمثل التي خطوها لنا . ونعاهدهم بأننا سوف لن نالوا جهدا في التعبير عن مطالب عمالنا والدفاع عن قضاياهم وقضايا امتنا العربية في الوحدة والتحرير والاستقلال الناجز . تم تتالت الكلمات حيث ألقي بعد ذلك كل من جبالي المراغي نائب رئيس المجلس المركزي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، يوسف عبدالكريم رئيس اتحاد عمال السودان وإشراقة سيد محمود وزيرة التنمية البشرية والعمل ، وممثلة الاتحاد العالمي للنقابات ، وممثل الاتحاد العام لنقابات عمال الصين ، بياناتهم امام المهرجان اجمعوا فيها على ضرورة دعم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والحفاظ على وحدته وتماسكه وتعزيز الحريات النقابية وعددوا جميعهم المحطات النضالية لهذا الاتحاد ، وأشاروا الى المؤامرات التي يتعرض لها ، والعمل معا من اجل مواجهتها . جري بعد ذلك تكريم البروفيسور ابراهيم احمد غندور مساعد رئيس جمهورية السودان ، الرئيس السابق للاتحاد العام لنقابات عمال السودان ، بوسام الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تنفيذا لقرار المجلس المركزي الذي انعقد بالجزائر خلال الفترة 15-16 مارس 2014 . تقديرا لجهوده في خدمة الحركة النقابية العربية والإفريقية والدولية طيلة ربع قرن من الزمان ، وعرفانا بدعم الحركة النقابية السودانية للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والحركة النقابية العربية .
