اخبار عربية ودولية > كلمة معتوق امام الدورة العادية السادسة للمجلس المركزي
الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب امام الدورة العادية السادسة للمجلس المركزي:علينا ان نعمل سوياً وبمستوى المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقنا وفي هذه الظروف الصعبة امنياً وسياسياً واقتصادياً ونقابياً
وكالة أنباء العمال العرب:15-9-2014
ألقي رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كلمة امام الدورة العادية السادسة للمجلس المركزي القاهرة 13 ايلول / ستبمبر
2014..هذا نصها: - الاخ/ محمد شعبان عزوز – رئيس المجلس المركزي – رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا . -الاخ/ الجبالي المراغي – نائب رئيس المجلس المركزي – رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر . -الاخوات والاخوة اعضاء المجلس المركزي . - الاخوات والاخوة الحضور جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...يسرني بداية ان ارحب بكم جميعاً ، واشكر حضوركم ومشاركتكم في هذه الدورة السادسة من اعمال المجلس المركزي لاتحادنا وهي كما تعلمون الاخيرة في الدورة النقابية الراهنة والتي تسبق انعقاد المؤتمر العام ، الذي قررتم مكان وموعد انعقاده في الجزائر خلال الفترة من 1-3 شباط / فبراير 2015.هذه الدورة من اعمال المجلس ، ووفقاً لدستور الاتحاد مكرسة لمناقشة الوثائق والقضايا والموضوعات التي ينبغي احالتها على المؤتمر العام لاقرارها والبث فيها ، ونحن في الامانة العامة كنا نتمنى لو اتيحت لنا مهلة اطول من الوقت لاعداد الوثائق بصورة أشمل تليق باتحادنا وبمؤتمرنا لاسيما في مثل هذه الظروف التي تعيشها امتنا العربية والتي انعكست على واقعنا النقابي العربي وزادت من التحديات التي امامه وضاعفت من الاعباء والمسؤوليات الملقاة علينا جميعاً .ولكن امام رغبتكم في عقد هذه الدورة في هذا التوقيت وكي تكون متزامنة مع اعمال مؤتمر العمل العربي ، فقد اجتهدنا قدر ما استطعنا في اعداد الوثائق التي امامكم في ظروف انتم جميعاً تعلمونها جيداً ، وعلى اية حال ، لابد وأن نقول بأننا اذا وفقنا في اعداد ما قدمناه من وثائق فالفضل يعود الى توجيهاتكم وحرصكم جميعاً واذا اخفقنا في شيء منها فعامل الزمن وراء ذلك . الاخ/ الرئيس ، الاخوات والاخوة / الاعضاء ، مضت خمس سنوات منذ ان تحملنا مسؤولية ادارة الاتحاد في اعقاب المؤتمر العام الثاني عشر الذي انعقد بالخرطوم خلال الفترة من 1-3 شباط/ فبراير 2010 ، وطيلة هذه الفترة ونحن نواجه التحدي تلو التحدي والعقبة تلو العقبة، ولكن بروح صابرة مثابرة وبعزيمة عربية صادقة ومخلصة لا تستهدف الا مصلحة هذه المنظمة العريقة التي نفتخر جميعاً بالانتماء اليها ويشرفنا جميعاً الدفاع عنها والمحافظة على مواصلة دورها المنشود ونحرص جميعاً على الارتقاء بأدائها مهما علت وارتفعت وثيرة التحديات والصعاب . لعلنا نحن المنظمة الوحيدة من بين المنظمات القومية التي حافظت على وجودها ولعب دورها ولو بحده الادنى ، رغم الزلزال الكبير الذي حل بأمتنا وطال بلداننا جميعها، وكانت له اثاره العنيفة على الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولاتزال ارتداداته ماثلة وقائمة ومؤثرة بقوة على أي نوع من انواع العمل العربي المشترك وعلى أي مستوى من المستويات. ونحن في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب واستناداً على وعيكم وقراراتكم التي اتخذتموها في دورات سابقة للمجلس المركزي والمؤتمر العام كنا ندرك قوة وعنف الحراك الجماهيري الذي هز بلداننا العربية والذي كان عمالنا جزء رئيس ومحرك هام في مجرياته وكنا قد باركناه في حينه ، ولكن كل خشيتنا كانت من سرقة نتائج هذا الحراك والقفز عليها من قوى داخلية وخارجية تريد السيطرة على مقدرات وثروات امتنا ولايهمها ما يعانيه عمالنا وجماهيرنا العربية بأي قدر .. وقد نبهنا الى ذلك في مرات ومناسبات عديدة .. وصدق حدسنا وقرائتنا حيث جرى تحويل هذا الحراك في بعض المناطق من وطننا العربي الى عنف وصراع مسلح ونزاعات مذهبية وطائفية واثنية ، واستخدم فيه الارهاب بأبشع صوره في اساءة لم يشهدها الدين الاسلامي الحنيف في تاريخه بمثل ما يشهدها اليوم .. وتحولت انتفاضات عمالنا وجماهيرنا ضد البطالة والفقر والجوع والفساد والافساد الاداري والمالي والسياسي ورفض الاستعمار بصوره الحديثة ، والتدخل الخارجي بأنواعه المختلفة الى مايشبه الحروب الاهلية سببت دماراً شنيعاً للمتلكات العامة والخاصة وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الابرياء ، وانتم تعلمون جيداً ما يجري الان في سوريا ، والعراق واليمن وليبيا ، ولبنان ، وتونس وما جرى في مصر وكيف استغلت الالة الحربية العدوانية الصهيونية في فلسطين الاوضاع العربية المتردية لتعمل في اهلنا في قطاع غزة فتكاً وتقتيلاً ، في حرب ضروس واجهها المواطن الفلسطيني الاعزل بالصبر والايمان والعزيمة والاصرار . الاخ / رئيس المجلس المركزي ، الاخوات والاخوة الاعضاء ، ان التحدي الاكبر الذي واجهه اتحادنا خلال السنوات التي مضت هو استغلال بعض المراكز النقابية الدولية لما جرى في الوطن العربي لتمرير اجنداتها تحت عناوين فرض واقع ما تدعيه التعددية والاستقلالية النقابية وحرية العمل النقابي .. وهي العناوين التي لم يتخلف اتحادنا عن النضال من اجلها يوماً منذ تأسيسه عام 1956، ولكنها اتخذت كمطية للدخول للساحة النقابية العربية وابرازها ككلمة حق يراد بها باطل ، لاجل العمل على تفتيت المفتت وتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ . تحت هذه العناوين وفي خطوة لافتة جاءت قيادات نقابية دولية الى ميدان التحرير وسط القاهرة لتظهر نفسها في "شو اعلامي" انها تقود ثورة التغيير في الواقع النقابي العربي ، ولتعلن عن القطيعة التامة مع هذا الواقع يما يحمله من تاريخ نضالي ضد الاستعمار وادواته المحلية والخارجية . ولم تكتف هذه القيادات الدولية بهذا " الشو الاعلامي " بل رصدت المبالغ وانشأت المكاتب في القاهرة وعمان وتونس ، وزرعت الادوات لاستقطاب الشباب الجدد الذين لايملكون من الخبرة والمعرفة النقابية الا النذر اليسير لسهولة اغراءهم وقيادتهم .. لنشر التعددية الفوضوية ، في كل البلاد العربية ، ولضرب التنظيمات القائمة بحجة انها تنظيمات حكومية او تدور في فلك الحكومات. وواصلت هذه القيادات النقابية الدولية مسلسلها العدائي هذا ، بإعلانها عن انشاء ما اسمته "الاتحاد العربي للنقابات " التي تراه بديلاً عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والتي أمعنت في ضربه على صعد مختلفة سواء من خلال تجفيف منابع التمويل او قطع برامج التعاون او ممارسة النفوذ داخل منظمة العمل الدولية لرفضه وعدم الاعتراف به كممثل للعمال العرب ، وقس على ذلك الكثير. الاخ/ رئيس المجلس المركزي ، الاخوات والاخوة الاعضاء ، اننا اليوم ونحن نلتقي في هذه الدورة الاخيرة من دورات مجلسنا المركزي ، للاعداد لمؤتمرنا القادم ، علينا ان نعمل سوياً وبمستوى المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقنا وفي هذه الظروف الصعبة امنياً وسياسياً واقتصادياً ونقابياً، ان نعمل على ان يكون مؤتمر الجزائر القادم محطة تاريخية لمسيرة اتحادنا ، علينا ان نؤكد بأن هذا الاتحاد الذي اسسه القادة الاوائل من العدم وفي ظروف اصعب مما هي عليه نحن الآن. واحتراماً لجهودهم ، علينا أن نزداد اصراراً ليبق ويستمر قلعة عمالية ثورية حصينة ، لن تنال منها ولن تطالها اصابع الشر، ولن يكون هذا الاتحاد الا عقبة كأداء امام مشاريعهم ولن يكون الا مدافعاً صلباً عن كافة قضايا عمالنا العرب وقضايا امتنا العربية من المحيط الى الخليج . وانني وزملائي اعضاء الامانة العامة بما لمسناه منكم جميعاً من حرص وتعاون ونصيحة طيلة السنوات الماضية لعلى امل بأننا سنكون عند حسن ظن عمالنا العرب في تطوير عملنا والارتقاء باتحادنا الى المصاف التي ينشدون ان يكون عليها. الاخ/ رئيس المجلس المركزي ، الاخوات والاخوة الاعضاء ، وقبل ان اختم ، لابد لي ان اوجه تحية صادقة ومخلصة لزملائي اعضاء الامانة العامة ، مقدراً ظروف كل واحد منهم، كما احيي كافة المنظمات التي استضافت فعاليات هذا المجلس في الدورات السابقة ، المغرب ولبنان والجزائر ومصر ، وان أحيي زملائي امناء الاتحادات المهنية العربية على ماقاموا به من جهد اثناء انعقاد الملتقى الاول للاتحادات المهنية الذي استضافه الاتحاد العام لنقابات عمال السودان . وتحية خاصة لزميلتي رئيسة لجنة المرأة العربية العاملة والطفل على ماقامت به من جهد في الاعداد للملتقى الاول للمرأة العربية العاملة الذي استضافه اتحاد عمال تونس في مدينة الحمامات بمشاركة نحو /100/ مشاركة من مختلف بلداننا العربية كما أحيي كافة المنظمات التي التزمت بسداد التزاماتها المالية خاصة الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا ، الذي رغم كل الظروف التي يمر بها البلد لم يقصر في دعم الاتحاد مالياً ومعنوياً ، واوجه شكر خاص لمنظمة العمل العربية ومديرها العام معالي الاستاذ احمد لقمان للدعم المالي والمعنوي وحرصه على وحدة العمال العرب. كما اوجه تحية خاصة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر ولرئيسه الاستاذ/ جبالي المراغي لاستضافته لهذه الدورة من اعمال مجلسنا وندعو له ولكل النقابات المصرية بالتوفيق والسداد ولمصرنا الحبيبة بمزيد من التقدم في خدمة قضايا امتنا العربية . واغتنم هذه الفرصة لاوجه نداء لكل المنظمات التي لم تسدد اشتراكاتها ان تبادر الى تسديدها في اسرع وقت ، لاننا امام استحقاق المؤتمر نحتاج الى مصاريف استثنائية واضافية وهي التي لانملك منها شيئاً حتى الآن . اشكركم جميعاً واتمنى لكم ولمنظماتكم ولعمالنا العرب كل التوفيق في نضالاتهم من اجل ان يعم الامن والسلام والاستقرار والرخاء في ربوع وطننا العربي ويتم القضاء على الارهاب وكل اشكال الاستعمار الجديد . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته