بإستضافة من جمهورية مصر العربية وتحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي انطلقت صباح الأحد 14-9-2014 فعاليات الدورة (41) لمؤتمر العمل العربي بالقاهرة بفندق انتركونتيننتال سيتى ستارز وتستمر خلال الفترة من 14 - 21 سبتمبر / أيلول 2014..فى بداية الجلسة الافتتاحية توجه نصار الربيعي، رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، وزير العمل العراقي، بالشكر لمصر قيادة وشعبا علي دعمهم لمنظمة العمل العربية، ولاستضافتهم مؤتمر العمل العربية في المرحلة الهامة التى تعيشها مصر... أكد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل العربي في دورته "41" الذي تستضيفه القاهرة لمدة أسبوع، أن مصر في ظل ما تمر به من تحديات إلا أنها قادرة علي العبور إلي بر الأمان لتظل قائدة الأمة العربية..وقال "نأمل أن نخرج بتوصيات وقرارات من المؤتمر تساهم في تعزيز العمل العربي المشترك، خصوصا في ظل التحديات التى تواجهها الأمة العربية في المرحلة الراهنة"، مشددا على أهمية الحوار بين الشركاء الأجتماعيين للتغلب علي كافة التحديات التى تواجه الأمة العربية.وأشاد "الربيعي" بالدور الذي قامت به منظمة العمل العربية تحت قيادة أحمد لقمان، المدير العام للمنظمة، لافتا إلي أن المنظمة أهتمت بالقضية الفلسطينية ومشاكل عمالها وكافة قضايا العمال في الوطن العربي..وأضاف "أري أن المنظمة حققت العديد من الإنجازات خلال الفترة الماضية بالتعاون بين أطراف العمل الثلاثة"..وتوجه محمد إبراهيم التويجري، المدير العام المساعد لمنظمة العمل العربية، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، لرعايته مؤتمر العمل الدولي، مشيرا إلي أن الدول العربية تفتقد التوصيف الحقيقي لمعني الفقر والبطالة..وطالب في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل العربي في دورته "41" الذي تستضيفه القاهرة لمدة أسبوع، بأهمية إعادة صياغة منظومة التعليم في الوطن العربي، ليكون هناك توافق بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل...وشدد علي ضرورة تركيز التعليم علي متطلبات الوطن العربي، ووفقا لاحتياجات سوق العمل حتى نسطيع فعليا مواجهة البطالة التى تضرب الأمة العربية...وقال أحمد لقمان، المدير العام لمنظمة العمل العربية، "البطالة التي يعاني منها وطننا العربية أكبر من أن تواجهها وزارة بعينها بينما نحن في حاجة للتعاون فيما بين كافة الدول العربية للتصدي لتلك الأزمة"..وأضاف في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل العربي في دورته "41" الذي تستضيفه القاهرة لمدة أسبوع، "لقد تبين لنا جميعا أن البطالة مجدبة لكافة المشكلات"، مشيرا إلي أن الازمة تفاقمت منذ 2010 وحتى الان بسبب تراجع الاستثمار وعجز الموازنة، حتى ارتفعت إلي 17 % منذ 2010، حتى 2013، بينما تمثل بطالة الشباب 28% من نسبة البطالة بشكل عام...وأكد "لقمان" ضرورة تقديم الدعم الكامل لوزارات العمل في الدول العربية، والتعاون مع الاتحادات العمالية من أجل الارتقاء بالتنمية ولحل كافة المشكلات التى يعاني منها الوطن العربي..وأضاف "التعاون العربي لم يعد طرفا للحديث الاعلامي ، بينما أصبح طلبا حتميا في ظل ما يتعرض له الوطن العربي من محاولات الهيمنة عليه، سواء من الداخل والخارج"، قائلا "نعول علي دور مصر في مساندة الدول العربية والعمل نحو تقدمها وأزدهارها"...وأكد على ضرورة التحرك في اتجاه واحد من أجل العمال العرب، وكذلك علي الجميع تهيئة المناخ الامن لعمال فلسطين في ظل ما يعانون من تحديات كبيرة..وايضا وفي افتتاح الدورة (41) لمؤتمر العمل العربي الذي تستضيفها القاهرة بحضور وزراء عمل وأصحاب أعمال وممثلي العمال في 21 دولة عربية، نقلت الدكتورة ناهد عشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة ورئيسة المؤتمر ، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي راعى المؤتمر..كما نقلت تحيات شعب مصر الحريص دائماً على احتضان وخدمة كل ما يحقق نفعاً لأمته العربية وكل ما يعزز التضامن بين شعوبها ودولها...ونقل تمنيات الرئيس وشعب مصر جميعاً أن يكون المؤتمر لبنة من لبنات البناء والانطلاق الإيجابى لعمل منظمة العمل العربية، فى مجال اختصاصها ولتعزيز التعاون والتكامل بينها وسائر منظومة العمل العربى المشترك...وقالت في كلمة مصر في المؤتمر: إن المهام والاختصاصات التى تضطلع بها منظمة العمل العربية، وخاصة فى إطار تحسين فرص العمل والتشغيل وحماية حقوق العمال وأصحاب الأعمال فى الدول العربية وفيما بينها - تعتبر من أهم وأدق المهام الوطنية والقومية التى يزداد الاحتياج إليها فى منطقتنا العربية يوماً بعد يوم..وتابعت أن خصوصية هذا الاحتياج تزداد فى الظروف الاستثنائية التى تمر بها بعض بلادنا العربية منذ عدة سنوات والتى أثرت - وما تزال تؤثر - على مستويات التشغيل وفرص العمل ومعدلات البطالة والاستثمار والسياحة والتبادل التجارى وتنقل العمالة...وقالت الوزيرة أنه من المؤسف أن يتسبب العدوان الصريح من جانب أطراف خارجية على أى بلد عربى، كما حدث لشعبنا العربى فى فلسطين مؤخراً ، فى خسائر كبيرة فى الأرواح وفى المرافق الإنتاجية والخدمية، مؤكدة أنه مما يؤسف له أكثر أن تؤدى الصراعات الداخلية بين بعض القوى المحلية داخل البلد العربى الواحد إلى آثار مماثلة تعطل المرافق الوطنية ومشروعات التنمية وأرزاق البسطاء...وطالبت المنطقة العربية بأن يكون لها دور فى معالجة بعض هذه التداعيات السلبية وخاصة تلك التى تمس قطاعات العمل والإنتاج وحقوق العمال وأصحاب الأعمال سوا ء من مواطنى الدول المعنية أو الوافدين إليها من بلدان عربية أخرى .. وقالت : إن أمامنا فى هذه الدورة بنوداً عديدة بعضها يحمل الطابع الإجرائى والتنظيمى، وأخرى موضوعية تتعلق بالإستراتيجيات والسياسات القائمة أو المطلوبة فى مجالات التشغيل والتدريب وتطوير بيئة العمل وحماية الحقوق والربط بين التنمية والتشغيل والتعاون الإقليمى والدولى . وحيت ما ورد فى تقرير المدير العام للمنظمة ، الذى أطلقه أمس والمعروض علي المؤتمر اليوم حول فكرة "التحالف العربى الجديد من أجل التشغيل"، مشددة على ما تحمله هذه الفكرة من معان التوافق والتضامن بين بلادنا العربية ، وهو نفس المنهج الذى ينبغى أن نحرص عليه فى جميع الأحوال، ونعالج به جميع القضايا الموضوعية والإجرائية على السواءوأكدت حرص مصر المساهمة فى كل ما يحقق المصلحة العربية الجامعة والتوافق العربى ، وحرصنا أيضاً على تقدير الأدوار المهمة التى يقوم بها أحمد لقمان مدير عام المنظمة، وجميع العاملين معه فى خدمة المصالح العربية العليا . واختتمت كلمتها قائله : "وإذ نقدر تمام التقدير الحضور الشخصى لأصحاب أمناء وممثلى المنظمات العربية والدولية، وسفراء وممثلى الدول والهيئات الشقيقة والصديقة والشريكة، مشيرة إلي أننا نأمل أن يكون هذا الحضور مؤشراً على مزيد من التعاون الإقليمى والدولى مع منظمتنا ودولها الأعضاء فى الفترة المقبلة ..