اخبار عربية ودولية > معتوق خلال لقاء مع مافريكوس:تحالف\\\\
.ونشكر "العالمي" على تضامنه مع فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وليبيا..والترتيبات الجارية لعقد مؤتمرنا الثالث عشر
وكالة أنباء العمال العرب:16-12-2014
استقبل السيد جورج ما فريكوس الامين العام للاتحاد العالمي للنقابات بمكتبه بمقر الاتحاد بالعاصمة اليونانية اثينا ، السيد رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، الذي يقوم بزيارة لليونان هذه الايام ، بحضور السيد
فالنتينو باتشيو ، عضو الأمانة العامة من ( البيرو ) ، والسيد محمد اقنيبي عضو الأمانة العامة من ( فلسطين ) ، والسيد الياس بالتاس مدير دائرة أمريكا اللاتينية بالاتحاد . وخلال اللقاء الذى حدث الاثنين 15 كانون الاول / ديسمبر ،رحب السيد مافريكوس في بداية اللقاء بضيف الاتحاد العالمي للنقابات ، وتمني له طيب الإقامة في اليونان ، ودعاه الى ان يشعر انه في بيته وبين أهله وإخوته ، وأكد على عمق العلاقات الأخوية وعلاقات التضامن التي تربط الاتحادين منذ ان تأسس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في 24 مارس / آذار عام 1956 ، وظلت هذه العلاقات قوية ومتماسكة ومتينة رغم الظروف والتقلبات التي شهدتها الساحة العربية والدولية منذ سقوط جذار برلين وانهيار الاتحاد السوفييتي . وأشار الى ان الاتحادين يمتلكان نفس المبادئ ويناضلان من اجل نفس القيم في الدفاع عن حقوق العمال والتضامن الأممي ، واحترام خيارات الشعوب وحقها في تقرير مصيرها . وجدد الموقف التضامني للاتحاد العالمي للنقابات مع حقوق العمال العرب رجالا ونساء ، والوقوف الى جانب الشعوب العربية التي تتعرض لمؤامرة إمبريالية شرسة مثل فلسطين وسوريا والعراق ولبنان وبلدان اخرى في المنطقة . وأشار السيد مافريكوس في كلمته الى مساعي الاتحاد الدولي للنقابات ITUC للتدخل في الشؤون النقابية العربية ، ودان محاولاته تفثيت الحركة النقابية العربية ، والعمل على انشاء منظمة بديلة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، في محاولة مفضوحة لتقسيم النقابات العربية وخلق الفتن فيما بينها لاضعافها وتشثيت جهودها تحت شعارات براقة وهي عبارة عن كلمات حق يراد بها باطل . وقال السيد مافريكوس في كلمته ان الاتحاد العالمي للنقابات سوف يستمر في دعم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وقيادته ونقاباته الأعضاء ، وأضاف نحن ندرك ان الوضع العربي الراهن يبعث على القلق ولكن علينا ان لا نستسلم لمشاريع الإمبريالية القديمة التي تحيا اليوم وتتجدد بأشكال وصور مختلفة . وعبر عن قلق الاتحاد العالمي للنقابات من الحالة المزرية وتقصير المجتمع الدولي في معالجة مشاكل المهجرين بسبب الأوضاع العسكرية في سوريا والعراق وليبيا ، وقال نحن تؤلمنا المأساة التي يتعرض لها ملايين المهجرين من أوطانهم ، ولا نري ان الحل يكمن في توزيع المساعدات الانسانية عليهم على أهميتها ، وإنما الحل الحقيقي الذي علينا جميعا ان نضغط باتجاهه هو عودة هؤلاء المهجرين الى بلادهم والى ديارهم والعمل على توفير الامن وفرص العمل اللائق لهم وتوفير العناية الصحية والتعليم لأولادهم . وأكد ان هناك واجب علينا يلزمنا بالتضامن مع كافة القضايا العربية ، وأعرب السيد مافريكوس عن تمنياته بالنجاح الباهر للمؤتمر العام القادم للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، وان يخرج بقرارات تخدم مصالح العمال العرب ضمن هذه الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي تعيشها المنطقة العربية . وتحدث السيد رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب من جهته مثنيا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة آلت يحظى بهما من قبل قيادة الاتحاد العالمي للنقابات وكوادره منذ ان حطت قدما مطار اثينا ، وثمن عاليا كلمة السيد مافريكوس ومشاعره النبيلة تجاه قضايا الأمة العربية ورفضه وإدانته لما تتعرض له من ارهاب من الجماعات المتطرفة والمتشددة المسلحة والمدعومة من الكيان الصهيوني ومن حكومة الولايات المتحدة الامريكية وبعض الحكومات الغربية ، وأكد من جانبه على حرص اتحاده على مر العقود الماضية ان تظل علاقاته بالاتحاد العالمي للنقابات علاقات متميزة وقوية ، واتفق مع السيد ما فريكوس ان وشائج العلاقات الثنائية بين المنظمتين ترتكز على أسس مثينة ، وتربطهما قيم وأهداف ومبادئ نضالية واحدة . وحيا معتوق مواقف الاتحاد العالمي للنقابات التضامنية مع عمال وشعوب المنطقة العربية وخاصة ما يجري في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وليبيا وغيرها من البلدان ، واهتمامه بالتواصل مع قيادات النقابات في المنطقة العربية وتعزيز علاقاته معها على قدر المساواة والاحترام المتبادل وفي إطار خدمة الأهداف المشتركة . ونوه معتوق ان اتحاده يولي اهتمام بكافة القضايا العمالية في العالم وليس في المنطقة العربية فحسب ، فهو مهتم بما يجري في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا وأوربا الشرقية ويدرك ما تقوم به الإمبريالية العالمية ودوائر الاستخبارات العالمية من تخريب للبيئة ونهب للثروات وحماية للصوص العالميين وقراصنة الاقتصاد العالمي ، وكذلك ما تقوم به أذرع الإمبريالية العالمية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية التي تتحكم فيها الادارة الامريكية وتوجهها لخدمة أهدافها ومصالحها ، ما تقوم به من إذلال للشعوب الفقيرة والنامية والصغيرة . وقال معتوق ان التحالف النقابي الذي شكل مطلع هذه السنة بين الاتحاد العالمي للنقابات ومنظمة الوحدة النقابية الافريقية والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب شكل محطة مهمة لمكافحة الإمبريالية ومشاريع الشركات متعددة الجنسية ورسم آفاق جيدة ووضع استراتيجية هامة للدفاع عن حقوق العمال في العالم اجمع ولا سيما بلدان العالم الثالث ووضع قواعد هامة للتعاون النقابي جنوب - جنوب ، وأكد ان هذا التحالف جاء اضافة مهمة للملتقي النقابي الدولي حول العولمة الاقتصادية والنقابات الذي سبق وان ساهمت هذه المراكز النقابية في تأسيسه بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال عموم الصين في العاصمة بكين منذ عشر سنوات مضت ، والذي اصبح اليوم ساحة نقابية دولية هامة ومفتوحة للجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الأيديولوجية او السياسية او المناطقية . وطمأن معتوق قيادة الاتحاد العالمي ان الترتيبات الجارية الان لعقد المؤتمر العام الثالث عشر تسير بوثيرة جيدة رغم اعتذار الاتحاد العام للعمال الجزائريين عن استضافة المؤتمر ، ولكن المشاورات جارية الان على قدم وساق لتحديد مكان وموعد جديد سوف يكون في القريب العاجل . تحدث بعدها كل من السيد فالنتينو باتشو ، ومحمد اقنيبي عضوي الأمانة العامة للاتحاد العالمي للنقابات ، حيث أكدا على ما جاء في كلمتي الامينين العامين ، ورحبا بالتعاون الوثيق القائم بين المنظمتين وتمنيا توسيع مجالات التعاون خاصة فيما يتعلق بالتركيز على حماية العمال الفلسطينيين من الممارسات الصهيونية الإرهابية ، لاسيما بالمعابر الأمنية الإسرائيلية التي يتعرض فيها العمال الفلسطينيين للإهانة والتعدي من قبل قوات سلطات الاحتلال ، وقفل المعابر لساعات طويلة أمام العمال الفلسطينيين داخل الخط الأخطر ، وكذلك توسيع العلاقة مع المنظمات النقابية في أمريكا اللاتينية وهي المنظمات المتعاطفة مع القضايا العربية جميعها وفي مقدمتها الفضية الفلسطينية وصدر في نهاية اللقاء بيان صحفي سوف ينشر لاحقا ..