اخبار عربية ودولية > محمد اقنيبي : الصهيونية والإمبريالية في بلادنا تبذل كل جهودها في بناء تحالفاتها وتنفيذ مخططاتها في زرع بذور الفتنة
مستشار العلاقات العربية فى الإتحاد العالمي للنقابات:الصهيونية والإمبريالية في بلادنا تبذل كل جهودها في بناء تحالفاتها وتنفيذ مخططاتها في زرع بذور الفتنة والكراهية والفرقة والعنصرية وتفجير الحروب..و"الإتحاد الدولي الحر" حليف إسرائيل.
وكالة أنباء العمال العرب:29-6-2015
خلال المؤتمر الدولى للعاملين في البتروكيماويات المنعقد فى باريس خلال الفترة 24-26 يونيو 2015،القى مندوب فلسطين ومستشار الشؤون العربية محمد إقنيبي كلمة جاء فيها :يسرني اخوتي في نقابة الصناعات الكيماوية الفرنسية FNIC وفي إتحاد النقابات العالمي ان نكون اليوم بينكم لنشارككم اعمال ندوتكم المميزة ولننقل لكم تحيات نضالية حارة من شعب وعمال فلسطين كما وتحيات الامانة العامة والامين العام للإتحاد العام لعمال فلسطين الأخ حيدر ابراهيم ونؤكد لكم اننا لم نتنازل وما زلنا اقوياء نحمل معنا وبداخلنا المبادئ والعزيمة ونصارع من اجل القيم والحرية .. وكممثل للحركة العمالية الفلسطينية المكافحة في اتحاد النقابات العالمي اود ان اعبرعن شكري للشعب الفرنسي على مواقفة الثابته والصديقة مع نضال ابناء شعبي , وأن اشكر الطبقة العاملة الفرنسية على مواقفها الأممية وتضامنها مع شعوبنا العربية.. إخوتى الاعزاء، لابد لنا من التوقف عند القيم النضالية للإتحاد النقابات العالمي في مكافحة الامبريالية والتصدي لمطامعها وجرائمها بحق البشرية و التي تبعث الفخر والاعتزاز بالمبادئ الانسانية وخاصة وقوفة بجانب الحقوق العربية ومناهضته ضد التدخلات الاجنبية في العراق وليبيا وسوريا لإيمانه العميق بأن الشعوب يجب ان تختار طريقها بنفسها ... خلافاً للإتحاد الحر “ITUC” والذي كانت كل مواقفه تمثل سياسات واطماع وزارات الخارجية الإمبريالية وحلفائها الرأسماليين .. ايها الإخوة الاحباء إن الصهيونية والإمبريالية في بلادنا تبذل كل جهودها في بناء تحالفاتها وتنفيذ مخططاتها ومؤامراتها في زرع بذور الفتنة والكراهية والفرقة والعنصرية وتفجير الحروب ورعاية القتل والدمار والتسبب بسيول من الدماء بهدف منع وإعاقة نهوضنا وتقدمنا وتقسيم بلادنا وتفتيتها من أجل إطباق السيطرة على مواردنا وثرواتنا الطبيعية و الاجتماعية و الجغرافية وتوفير الأمن السياسي والعسكري لوليدة الإمبريالية وحارس مصالحها في المنطقة دولة الكيان الصهيوني والتي ما زالت تغتصب الاراضي الفلسطينية وهضبة الجولان ومزارع شبعا جنوب لبنان وتمارس حكوماتها المتعاقبة ابشع الجرائم الإنسانية اليومية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل من قتل وحصار وتجويع و استيطان و اعتقال وتدمير للمنشئات الوطنية والصحية والأكاديمية و الاستيلاء على الحدود والمعابر ومصادر الطاقة والمياة والإقتصاد والحد من حرية الحركة وتنقل المواطنين والمنتجات وترتكب ابشع المجازر والمحارق بحق الأطفال والنساء الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر .. إن دولة اسرائيل الصهيونية دولة عنصرية بامتياز وابرتهايد بغطاء دولي ...إن اتحاد النقابات العالمي منذ نشأته يقف بجانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من اجل دولة مستقلة ذات سيادة وقد تمكن من نشر وإظهار اهدافنا وقضيتنا في جميع انحاء العالم . بينما الاتحاد الدولي (ITUC) يزعم بدعمه للعمال الفلسطينيين ولكنه في الحقيقة منذ نشأته حتى اليوم يقف بجانب اسرائيل حليفاً مخلصاً لقتلة ابناء شعبنا ويعمل بجدية لدعم مواقف الهستدروت و تقويتها .. والتي تظهر نفسها كنقابة و هي في الحقيقة اداة قتل وعنصرية صهيونية وتتمتع بمواقع قيادية وتنفيذية في مركز صنع القرارات في الإتحاد الدولي (ITUC) تمكنها من اعاقة مناقشة او اصدر اي قرار لمصلحة فلسطين .. اخوتي الاحباء ... إن السي جي تي “CGT” الفرنسية تاريخيا وطوال فترة وجودها في صفوف عائلة اتحاد النقابات العالمي قدمت الكثيرلنضالنا من اجل يكون لنا دولة مستقلة وعاصمتها القدس. ولكن للأسف تغير الحال عندما ذهبت وانضمت الى الإتحاد الدولي للنقابات الحرة ICFTU وذلك لان نقابين الهستدروت والذين هم دمى وأداة حكومات اسرائيل يفرضون ويحددون استراتيجية وتوجهات ال ITUC بما يتعلق بالمواضيع والقضايا العربية .. ويحزننا كثيرا بأن تكون الآن قيادة ال CGT الفرنسية تابعة لنفس الجسد النقابي الذي يحتضن كيان الهستدروت بقوة مما يعطي الاعذار والشرعية لما يرتكب الهستدروت الصهيوني وحكومته من جرائم بحق شعب وعمال فلسطين وجميع اخوتنا العرب .. إخوتى المناضلين فى السى جى تى “CGT” نحن بحاجتكم وبحاجة لدعمكم ، عودوا الى مكانكم الحقيقى بجانب الشعوب فى صفوف اتحاد النقابات العالمى . منذ 2005 تبنى اتحاد النقابات العالمي القضية الفلسطينية وسخر كل قدراته ليس في الكلام فقط ولكن بالأفعال الملموسة و الثابتة . معتبراًأن الدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام الهجمات الصهيونية هو دفاع شرعي وواجب أممي مؤكدًا أن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدنيين بطائرات “إف 16” والمدافع والدبابات يمثل جريمة حرب ضد الإنسانية . وأن العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة يعبر عن نازية هذا العدو وفاشيته التي تحيا في خياله وثقافته ويترجمها من خلال الحرب على الشعب الفلسطيني الأعزل الذي لا يملك سوى الإرادة والتمسك بالحق . وخلال السنوات الأخيرة بادر إتحاد النقابات العالمي بتنظيم مؤتمرات وندوات في جميع العواصم والبرلمان الاوروبي وإطلاق الحملات الدولية والطلب رسمياً من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمنظمات الدولية لوقف الجرائم الصهيونية و انهاء الإحتلال والإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وحق تقرير المصير كما ونظم الامين العام جورج مفريكوس مرات عديدة برفقة قيادات نقابية عالمية زيارات تضامنية اممية الى فلسطين المحتلة ومن ضمنها زيارة لرفع الحصارعن الرئيس والقائد الراحل ياسر عرفات في مقر حصارة في رام الله . بالإضافة الى تنظيم مظاهرات ومسيرات حاشدة في اوروبا وافريقيا واسيا وامريكا اللاتينية والشرق الاوسط للإحتجاج امام السفارات الإسرائيلية . وإقتحام مطار اثينا الدولي مرتين ومنع طائرات العدو من الاقلاع آخرها في الصيف الماضي انثاء العدوان الوحشي على قطاع غزة كما والدعوة في عام 2009 لمقاطعة السفن الإسرائيلية لمدة 3 ايام في جميع الموانئ العالمية من اجل التضامن مع عمال فلسطين. وإطلاق مبادرات اخرى للإفراج عن الأسرى ووقف الاستيطان وازالة المستوطنات وجدار الفصل العنصري .. و في صيف 2014 نظم اتحاد النقابات العالمي حملة تضامن انسانية و قد جهزت شحنات و هي في طريق الارسال الى غزة قريبا ، كما ويعد اتحاد النقابات العالمى لوقفة تضامنية لزيارة فلسطين المحتله ، نرجو مشاركتكم ودعمكم . إن صوت اتحاد نقابات العالمي ثابت ومتواصل ومستقر في دعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية في الأمم المتحدة بنيويورك ومنظمة العمل الدولية بجنيف واليونسكو بباريس و الفاو بروما و عبر كل التجمعات العالمية لا تخلو أي كلمة رسمية في هذه المحافل دون التطرق للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال و الحرية .. خلافا للاتحاد الدولي ( (ITUCالذي في كل مواقفه يساوي بين الجاني و الضحية و ويعتبر المجازر الصهيونية على غزة بمثابة رد حق مشروع من اجل أمن دولة الإحتلال وحمايتها من المقاومة ويكتفي فقط باصدار بيانات تطالب اسرائيل بعدم اظهار العنف المفرط و كأن للعنف عدة اوجه ما هو مسموح وما هو ممنوع، ويحاول أيضاً بالفساد والإغراء المالي شراء ذمم بعض النقابيين ليسيروا تحت مظلته ونهجة في تفتيت الحركة النقابية الوطنية والمضي على طريق التطبيع والتعاون مع الهستدروت والغاصب المحتل والذين هم في الحقيقة لا يعبروا بأي شكل من الاشكال عن مواقف ورغبات ومبادئ ابناء شعبنا وعمالنا الاحرار ... من هنا نؤكد لكم اننا سنستمر في الكفاح حتى يتحقق النصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف ، وتحرير كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الإسرائيلي . وتحقيق العودة وتقرير المصير، وقف الاستيطان وإزالة المستوطنات وجدار الفصل العنصري . وانهاء الحصار الوحشي الهمجي المفروض على قطاع غزة الصامدة المقاومة . ... لنناضل معا من اجل الحياة ومن اجل شعوبنا ومن اجل السلام والاستقرار ومن اجل عالم افضل يليق بكفاحنا فمعاً نستطيع ان نضع الحواجز في وجه الامبريالية الهمجية يحيا التضامن الاممي وتحيا نضالات الشعوب يحيا نضال الشعب الفلسطيني و يحيا اتحاد النقابات العالمي.* مندوب فلسطين ومستشار الشؤون العربية فى الاتحاد العالمي للنقابات .."