اخبار عربية ودولية > ما هو موقف النقابات العمالية اليمنية من إستمرار \\
ما هو موقف النقابات العمالية اليمنية من إستمرار "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية في ضرب أراضيها؟
وكالة أنباء العمال العرب:25-8-2015
كان ومالزال موقف النقابات والاتحادات العمالية اليمنية ثابتا من العملية العسكرية السعودية، المعروفة بإسم "عاصفة الحزم "بمشاركة تحالف دولي
مكون من عشر دول ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) والقوات الموالية لهم ولعلي عبد الله صالح. والتى بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 26 مارس 2015 ،حيث أكد التحالف النقابي العمالي لحماية اليمن رفضه عدوان تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية ضد اليمن ، ويصفه بالظالم والجائر على اليمن أرضا وإنسانا..مطالبا بوقفه فورا .وناشد التحالف المكون من 12 نقابة يمنية، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية القيام بمسئوليتها تجاه ما تتعرض له اليمن من عدوان خارجي من قبل المملكة العربية السعودية وحلفائها من جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية..وأشار التحالف النقابي إلى أن ما يحدث في اليمن بين مختلف الأطراف والقوى أزمة سياسية داخلية وأن حلها عبر الحوار السياسي وليس العدوان والتدخل الخارجي.ودعا كافة الأحزاب والقوى السياسية اليمنية للعودة إلى طاولة الحوار بمصداقية وبصورة شفافة وعلنية وفقا لمخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة الوطنية وتحمل مسئوليتهم الوطنية والتاريخية تجاه الشعب اليمني وصولا إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وإقامة الدولة المدنية التي يتطلع لها أبناء اليمن.وأشار إلى أن ما يجري من استخدام للغة العنف المسلح على أرض الواقع هو خروجا عن اللغة السياسية والحوار الوطني ويتحمل كل الفرقاء السياسيون الجزء الأكبر مما وصل إليه حال الوطن .. معربا عن رفضه للتطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله .. مشددا على ضرورة قيام الدولة بمسئوليتها ودورها للقضاء على هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع اليمني وتوعية المجتمع بمخاطرها..ثم يأتى بيان لنقابات عمال اليمن يحمل القوى السياسية مسؤولية الخروج باليمن من الأزمة الراهنة،حيث أصدر اتحاد نقابات عمال اليمن بياناً هاماً وقوياً حمل فيه القوى السياسية وقادة الأحزاب وكافة المكونات السياسية مسؤولية الخروج بالبلاد من الأزمة التي تمر بها الآن.وقال البيان: أن ما نلمسه من القوى السياسية جميعاً ومن نعتبرهم بالعقلاء يجرون الوطن إلى مستقبل أسود ومظلم جراء التمسك بالمواقف المتشددة دون عابئة بحياة المواطنين كافة دون إستثناء إن الإتحاد العام لنقابات عمال اليمن إذ يحملكم مسؤولية وطن وتزيق شعب جراء المواقف الضيقة.وجاء في البيان:"أن الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن تقدم ومنذ فترات طويلة وحتى الآن بالعديد من البيانات والمناشدات بغية تجنيب الوطن والمواطنين من الكوارث الماثلة للعيان جراء التزمت والمواقف التي تجر الوطن إلى المجهول ولقد كنا وما زلنا نأمل بأن الحكمة اليمانية ستتجلى في أحسن صورها وتجنيب الوطن من الانهيار واللحاق بالدول التي تم فيها الدمار وشتات المواطنين رجالاً ونساءاً وأطفالاً والتي هي ماثلة للعيان."..واضاف البيان:"أن ما نلمسه من القوى السياسية جميعاً ومن نعتبرهم بالعقلاء يجرون الوطن إلى مستقبل أسود ومظلم جراء التمسك بالمواقف المتشددة دون عابئة بحياة المواطنين كافة دون إستثناء إن الإتحاد العام لنقابات عمال اليمن إذ يحملكم مسؤولية وطن وتمزيق شعب جراء المواقف الضيقة"..وقال البيان:"لذا فإن الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن يناشدكم بتحمل مسئولياتكم التاريخية تجاه الوطن والمواطنين وليعلم الجميع ان أي تصعيد أو تعنت لن يكون فيها منتصر بل كوارث لا يحمد عقباها."..ومعروف ان عاصفة الحزم هي عملية عسكرية سعودية، بمشاركة تحالف دولي مكون من عشر دول ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) والقوات الموالية لهم ولعلي عبد الله صالح. بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ - 26 مارس 2015 وذلك عندما قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي جماعة أنصار الله والقوات التابعة لصالح في اليمن. وتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن. عملية عاصفة الحزم تم فيها السيطرة على أجواء اليمن وتدمير الدفاعات الجوية ونظم الاتصالات العسكرية خلال الساعة الأولى من العملية. وأعلنت السعودية بأن الأجواء اليمنية منطقة محظورة. وحذرت من الاقتراب من الموانئ اليمنية. وكانت السعودية وعلى لسان وزير دفاعها قد حذرت قبل شن عمليات عاصفة الحزم من عواقب التحرك نحو عدن، وجاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب 2014 في اليمن.وأعلنت مصر دعمها السياسي والعسكري للعمليات العسكرية وعن ترتيبات تجريها مع دول الخليج للمشاركة في العمليات ضد الحوثيين، وبدأت أول الضربات الجوية على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية ومقر قيادة القوات الجوية التي كان الحوثيون قد سيطروا عليها وعينوا قائداً لها منهم، واعتبر حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبد الله صالح عدواناً على اليمن.وفي 21 أبريل 2015 أعلنت قيادة التحالف عن توقف عملية عاصفة الحزم وبدأ عملية إعادة الأمل، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع السعودية إزالة جميع التهديدات التي تشكل تهديداً لأمن السعودية والدول المجاورة، وبعد أن تم تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية والقوة الجوية التي كانت بحوزة ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لصالح..الا ان العمليات مستمرة حتى الان،حيث خلال كتابة هذا التقرير واصلت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية قصفها المكثف لمواقع الحوثيين والقوات المتحالفة معهم، وذلك في اشتدت حدة المعارك على الأرض في تعز.وأفادت مصادر محلية بأن مواقع الحوثيين في مديريات كتاف والظاهر وسحار وغيرها بصعدة، معقل الحوثيين، تعرضت لأكثر من 200 ضربة جوية خلال الساعات الـ48 الماضية. واستهدفت الضربات أيضا مطار محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.ويأتي تكثيف قصف قوات التحالف في وقت تشهد مدينة تعز بجنوب صنعاء، قتالا عنيفا في محيط القصر الجمهوري ومعسكر اللواء 35 بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، والحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.وفي محافظة مأرب، قالت مصادر إن قوات يمنية وسعودية وإماراتية مشتركة، أسست مركزا للتجمع في منطقة صافر قرب منشأة النفط في المحافظة.من جانبه توعد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بالهزيمة، قائلا إن"للصبر حدودا"، في رسالة تحد لخطة عسكرية عربية لاجتياح معاقل حلفائه الحوثيين في محافظات شمال الشمال، وتحصيناته العسكرية في العاصمة وحزامها الأمني.صالح قال في خطاب مكتوب، نشر يوم الأحد 23 أغسطس 2015، بمناسبة ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام الثالثة والثلاثين،"إن الفارس- في إشارة إلى شخصه-، إن انطلق لن تقف في وجهه الطائرات ،أو الدبابات أو الصواريخ أو البوارج".وجدد الرئيس اليمني السابق، التزام حزبه بالوقوف جنباً إلى جنب مع حلفائه الحوثيين في مواجهة "غطرسة العدوان السعودي الغاشم" على حد قوله، بعد اقل من أسبوع على نفيه أي تأثير ميداني على الحرب الطاحنة في البلاد، التي يقول خصومه، انه كان لأنصاره وقواته الدور الحاسم في القتال الدائر، إلى جانب الحوثيين منذ بدء التمرد المسلح الذي قاده مقاتلو الجماعة ضد حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي،منتصف العام الماضي.
صالح توعد الرئيس هادي وحلفائه السياسيين والعسكريين والقبليين بالمحاكمة قائلا: "لا يمكن عودتهم " إلى البلاد ،وإن عادوا فسيحالوا إلى المحاكمة " متهما قوات التحالف الذي تقوده السعودية، بالسعي إلى إنشاء مدرج ومهابط للطائرات العمودية في منطقة صافر بمحافظة مأرب النفطية شمال شرقي البلاد.
