اخبار عربية ودولية > مافريكوس ينتقد الارهاب الاسرائيلي ويدعو الى الاستفادة من الثروات .
بمناسبة الاجتماع الاقليمى الأفريقى الثالث عشر لمنظمة العمل الدولية:"الإتحاد العالمي للنقابات يطالب نقابات القارة السمراء بالتوحد في مواجهة الرأسمالية المتوحشة والإحتكارية بقيادة أمريكا ..وينتقد "الإرهاب" الإسرائيلي ..ويدعو إلى الإستفادة من "الثروات"
وكالة أنباء العمال العرب:3-12-2015
في بيان له بمناسبة انعقاد المؤتمر الاقليمي لمنظمة العمل الدولية المنعقد حاليا في اديس ابابا يدعو اتحاد النقابات العالمى للعمل المشترك ضد الاحتكاريين من اجل الحياة التى نستحقها ومن اجل الايفاء بالاحتياجات المعاصرة للعمال وشعوب افريقيا ...وجاء في بيانه:"يؤمن اتحاد
النقابات العالمى بقوة بالديناميكيات التى من شأنها تنمية الحركة النقابية للطبقة الموجهه فى افريقيا لمواجهة المشاكل العمالية الحاسمة للعمال فى افريقيا ، والانتفاع بالموارد المنتجة للثروة والإنتاج الحصرى من اجل مصالح الشعوب فى افريقيا وليس من اجل الارباح للاحتكارات الدولية والبرجوازية المحلية."..ويُعرب اتحاد النقابات العالمى عن تضامنه مع نضال العمال والشعوب فى القارة الافريقية ،وقال انه ومنذ تأسيسه فى عام 1945 حتى اليوم وبعد سبعون عاما ، مازال اتحاد النقابات العالمى يناضل كتفا بكتف مع الطبقة العاملة والشعوب الافريقية ضد العبودية والاستعمارية والعنصرية من اجل الاستقلال الوطنى . وضد الامبريالية وساهم بقدر كبير فى تنظيم العمال وخلق نقابات عمالية وتقوية وتعزيز ايديولوجياتهم ومستوياتهم التنظيمية والنضالية ...وقال:"خلال العِقد الماضى ، اظهر النشاط الهام لاتحاد النقابات العالمى فى افريقيا الذى ارتقى باستمرار وضم اعضاء جُدد من القارة الافريقية الى عضوية الاتحاد وكذلك المبادرات الهامة التى نُفذت من قِبل الاتحاد لتعزيز التضامن الأممى بنضال العمال فى افريقيا إنما يُظهر مدى اعطاء اتحاد النقابات العالمى الى الاولويات للقارة الأكثر ضررا وسلبا فى العالم ، القارة الأغنى بمواردها الطبيعية والأفقر والأكثر معاناة لعمالها ."..واضاف:"افريقيا ثرية بالموارد المنتجة للثروة ، 85% من الانتاج الافريقى للنفط يأتى من نيجيريا وليبيا والجزائر ومصر وانجولا . فى افريقيا، اليورانيوم والغاز الطبيعى والماس والذهب والبترول والكوبالت والحديد والبلاتين والمنتجات الزراعية …الخ . كل هذه الموارد قادرة على سد الاحتياجات الحيوية فى البنية التحية والاتصالات والنقل والطاقة وموارد المياه والكهرباء والخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية …الخ . نقص اى من تلك تسبب القلق للعمال فى افريقيا . ويمكن تنفيذ العمل اللائق والأجور الملائمة والضمان الاجتماعى وساعات عمل افضل والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والمساكن الآمنة وأماكن العمل الآمنة ، يمكن تنفيذها عمليا فقط اذا ما تم نهب المواد الخام والإنتاج الزراعى من قِبل الاحتكاريين والرأسماليين المحليين ولكن يتم التحكم بها واستغلالها من جانب الشعوب الافريقية ." ودعا عو اتحاد النقابات العالمى بالعمل المشترك ضد البطالة ومن اجل احترام المفاوضات الجماعية والحقوق النقابية وحق الاضراب والحقوق العمالية المعاصرة والأجور اللائقة التى من شأنها تغطية احتياجات الأُسر والخدمات الاجتماعية والمرافق العامة وكذلك الرعاية الصحية والتعليم العام والمجانى للجميع . وقال:"يمكن للحركة النقابية للطبقة الموجهه فى افريقيا ان تُنمى من مثل هذه الخواص التى تجعلها قادرة وقوية للريادة بفاعلية للحركة النقابية وتحويل غضب وإحباط الناس الى نضالات منتصرة قائمة على مصالح العمال وحلفائهم الاجتماعيين . يضع اتحاد النقابات العالمى كل جهوده ونفوذه لأجل ذلك ..يناضل اتحاد النقابات العالمى وأعضائه من افريقيا ودوليا لبناء نقابات عمالية قوية وطبقية موجهه وديمقراطية ضد الاصلاحية والفساد . نحن نبنى حركة عمالية نقابية قوية بالتحالف مع القرويين الفقراء وأصحاب المهن الحرة والشباب . نبنى التضامن الدولى والنضال المشترك للطبقة العاملة الدولية على مستوى القطاع والمنطقة ودوليا ." واضاف:"لأجل كل تلك الاسباب التاريخية والمعاصرة ، قرر المجلس الرئاسى لاتحاد النقابات العالمى بأن يُعقد المؤتمر العام النقابى العالمى السابع عشر للاتحاد، فى جنوب افريقيا فى اكتوبر 2016 . برعاية وضيافة اتحاد عمال جنوب افريقيا الكوزاتو وأعضائه .".وقال:"بكل اسف تُثبت التطورات فى نيجيريا والنيجر وتشاد ومالى ومصر وليبيا والسودان وبوركينا فاسو وجمهورية افريقيا الوسطى والصومال وكذلك فى الشرق الأوسط ، فى سوريا والتهديدات ضد ايران ..الخ . تُثبت بأن القوى الامبريالية لا ترحم ..وليس هناك شعب آمن طالما تتكثف الاعتداءات الامبريالية ، فتلك الحروب تحدث من اجل النفط والغاز واليورانيوم والذهب ..الخ . وليس لها اى علاقة بالأعذار حول ” الحروب من اجل الديمقراطية ” ، ” الحرب على الارهاب ” ، ” الحرب ضد التهديد النووى ” …الخ . فلو لم يتواجد العدو فسوف يصنعونه . يستنكر اتحاد النقابات العالمى ويدين المنظمات الارهابية والأفعال الارهابية. فتلك المجموعات قد تم صناعتها وتدريبها وتجهيزها من قِبل القوى الامبريالية . تهدف انشطتهم الى زعزعة استقرار البلدان فى افريقيا والشرق الاوسط ، وإعداد ارضية من اجل تدخل القوى الامبريالية فى الشئون الداخلية للدول ." وقال:"ان العمل ضد الامبرياليين والاحتكاريين لأمرا حاسم فى هذا الاتجاه . تواصل الرأسمالية العالمية وبصفة خاصة فى الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة الأمريكية يواصلون الغرق فى الأزمة الرأسمالية الدولية فى التعامل مع تناقضاتهم الخاصة . حيث ان تلك هى المنافسة بين حياة او موت التكثيفات الاحتكارية ، فهم يتطلعون الى موارد جديدة للطاقة والمعادن والموارد الأخرى والتنافس على السيطرة على المناطق والحدود ، ورعاية الارهاب والصراعات الداخلية والحروب الاهلية والمحافظة عليها ، وإحداث الفوضى والتحكم فى الاقتصادات والحكومات للبلدان ." ودعا اتحاد النقابات العالمى الى العمل المشترك ضد الاعتداءات الامبريالية . فكل شعب له حق الاختيار لحاضره ومستقبله بدون تدخلات خارجية .