بيــان من الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حــول اعتبار الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب "حزب الله اللبناني " منظمة ارهابية
وكالة أنباء العمال العرب :5-3-2016
بيــان من الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حــول اعتبار الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب "حزب الله اللبناني " منظمة ارهابية ..هذا نصه:"يتابع الاتحاد الدولي لنقابات
العمال العرب بقلق واستهجان كبيرين، القرار الصادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ، والقرار الصادر عن مجلس وزراء الداخلية العرب ، اعتبار " حزب الله اللبناني " منظمة ارهابية . ويرى الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ان اتخاذ مثل هذا القرار في هذا الوقت العصيب الذي تواجهه امتنا العربية ، باعتبار هذا الحزب المقاوم للاحتلال " الاسرائيلي " والمناهض للصهيونية "منظمة ارهابية " ، رغم سجله الحافل بالانتصارات الخالدة ضد العدو الصهيوني، ابتداءا من تحرير الجنوب اللبناني بالكامل ، وانتصارات حرب تموز عام 2006 ، وإيقاف اعتداءات هذا العدو وغطرسته وعنجهيته المتكررة ، والتضحيات الجسام ، وقوافل الشهداء التي قدمها من اجل تحرير لبنان وفلسطين ، ومن اجل كرامة الأمة العربية ودوره البناء في الحفاظ على أمن ووحدة واستقرار لبنان . وأن صدور هذا القرار لا يخدم الا أهداف المشروع الصهيوني - الامريكي في المنطقة ، ولن يحاكي الا القرار المماثل الذي سبق وان اصدرته سلطات هذا العدو باعتبار هذا الحزب منظمة ارهابية، ولن يكون الا خرقا للتعايش السلمي في لبنان ويضاعف من مشكلاته ، ولن يزيد الا من حدة الانقسام الطائفي الذي بدا يكشر عن انيابه مؤخرا على الساحتين العربية والإسلامية بما يحمله من تداعيات على العلاقات بين الدول والشعوب . كما ان اتخاذ مثل هذا القرار لن يدعم الا شراسة الجماعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيم " داعش " الإرهابي في عدد من البلدان العربية ويهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها والعالم . ان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب اذ يستنكر التجرؤ على رمز من رموز المقاومة يدعو مجلس التعاون الخليجي ، ومجلس وزراء الداخلية العرب ، الى ضرورة الرجوع عن هذا القرار . ويتطلع الى دور بناء للحكماء من القادة العرب للعمل الجاد من اجل تخفيف حدة التوتر ، ونزع اسبابه ومبرراته ، حتى لا تسهم مثل هذه القرارات في زيادة حدة الانقسام ، وتضاعف من احتقان الشارع العربي ، وهو ما ينذر بمزيد من الصراعات بين مكونات الشعب العربي ، ويقدم خدمة مجانية للعدو الصهيوني الذي يحتل اراضي عربية في فلسطين والجولان السوري والجنوب اللبناني وينتهك الحرمات والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين . ويدعو الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مؤسسة الجامعة العربية ، ومنظمة مؤتمر التعاون الاسلامي الى تحمل مسؤولياتهما القومية والإسلامية في نزع فتيل التوتر الطائفي على الساحتين العربية العربية والإسلامية ، وتعزيز نهج الحوار لتفادي تعميق الخلافات البينية العربية والإسلامية، بهدف الوصول الى خدمة المصالح العليا المشتركة والى تفاهمات تدعم احترام شرعية الدولة الوطنية وتعزز السلم الأهلي ، وترفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول ، وتحقق المزيد من وحدة الصف والكلمة في العالمين العربي والإسلامي . وحتى تظل القضية الفلسطينية هي بوصلة النضال ، وهدف تحرير فلسطين هو الامل المنشود ."
|