الوفاء :12-4-2016
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن فلسطينيين قُصّرا بينهم أطفال اعتقلوا خلال الهبّة المستمرة منذ أشهر يتعرضون خلال احتجازهم والتحقيق معهم لانتهاكات مختلفة تشمل الضرب والترهيب. وأضافت المنظمة في تقرير نشرته الاثنين أن مقابلات مع أطفال تعرضوا للاعتقال، ومقاطع فيديو وتقارير من محامين، كشفت أن قوات الأمن الإسرائيلية كانت تستخدم القوة أثناء اعتقال واحتجاز الأطفال دون أن تكون هناك ضرورة لذلك، وأنها قامت بضربهم في بعض الحالات. وذكرت المديرة المسؤولة عن فلسطين وإسرائيل في هيومن رايتس ووتش أن القصّر والأطفال الفلسطينيين تتم معاملتهم خلال احتجازهم "بأساليب كفيلة بإرهاب البالغين وإصابتهم بالصدمة". وأورد التقرير حالة أحمد (16 عاما) الذي اعتقل مساء يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قرب بيته في الخليل بجنوب الضفة الغربية، ونقل عنه أن الجنود الإسرائيليين الذين اعتقلوه عصّبوا عينيه وقيدوه بالأصفاد واقتادوه إلى مركز الشرطة في مستوطنة "كريات أربع" القريبة، حيث أجبروه على الجلوس أرضا في العراء حتى منتصف نهار اليوم التالي. وجاء في التقرير أن الشرطة الإسرائيلية رفضت طلب والد أحمد حضور استجوابه، وأوضح أن التحقيق مع الفتى بدأ بعد منتصف الليل، وأنه اتُّهِم بحيازة سكين لكنه نفى التهمة. ونقلت المنظمة عن أحمد أن المحققين أخذوه إلى مجمع عسكري ليتعرض هناك للطم والركل من قبل ستة أو سبعة جنود، ثم أفرِج عنه بعد نحو أسبوع دون توجيه أي تهمة إليه. ووصف المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد تقرير هيومن رايتس ووتش بأنه "غير دقيق ومضلل"، وبرر اعتقال القاصرين الفلسطينيين بأنهم "متورطون بشكل مباشر" في ما سماه أنشطة إرهابية وإجرامية. ووفقا لبيانات نشرتها منظمة "بتسليم" الإسرائيلية ووردت في تقرير هيومن رايتس ووتش، فقد اعتقل الجيش الإسرائيلي في يناير/ كانون الثاني الماضي 406 فلسطينيين تحت سن ثمانية عشر عاما بوصفهم معتقلين "أمنيين وسجناء"، وذلك مقارنة بـ183 قاصرا اعتقلوا في الشهر نفسه من عام 2015.
|