الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يدق ناقوس الخطر في بيان بمناسبة عيد العمال العالمي : التحديات الراهنة تهدد الطبقة العاملة العربية والعالمية..ونحن مستمرون في وحدة وتعزيز دور الحركة العمالية لتحقيق الأهداف المشتركة والتغلب على الصعوبات التي تواجهها
الوفاء : 29-2017
عناوين من البيان : * 200 مليون عاطل حول العالم ونحتاج الى خلق 600 مليون فرصة عمل، لمواجهة الأزمة *الإرهاب والفوضى في منطقتنا العربية خلقت دمار كامل للبنية التحتية لاربع دول عربية هي ليبيا واليمن والعراق وسوريا. * الأرقام تؤكد حقيقة الوضع العربي : 14 مليون لاجئ و 8 مليون نازح و 1.4 مليون قتيل وجريح و 30 مليون عاطل عن العمل و 900 مليار دولار بنية تحتية مدمرة و 640 مليار دولار سنويا خسائر فى الناتج المحلى العربي و 50 مليار دولار تكلفة اللاجئين سنويا و70 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر المدقع و90 ٪ من لاجئي العالم عرب و 80 ٪ من وفيات الحروب عالميا عرب! * نطالب كافة الاطراف والشركاء الاجتماعيين التضامن كضرورة لمواجهة تغول الشركات العابرة للقارات واستغلال حاجة البلدان النامية والفقيرة لفتح أسواقها أمام الاستثمارات الخارجية على حساب حقوق العمال المشروعة." * ندعم تضحيات "العمال العرب" الذين استشهدوا في مواقع العمل والإنتاج وطالتهم يد الإرهاب الغادرة في سورية والعراق وليبيا واليمن و نضال وكفاح عمالنا الابطال في الأراضي العربية المحتلة من فلسطين إلى الجولان السوري وتلال شبعا ومزارع كفرشوبا في جنوب لبنان * التحديات الراهنة تستوجب الانفتاح ومد يد التعاون للجميع وللمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة للتأكيد على احترام القيم والمبادئ النبيلة لحق التنظيم النقابي الذي يعتبر أساساً لممارسة الديمقراطية السليمة ، *متمسكون بالوحدة الوطنية والتنسيق مع المنظمات الصديقة وفي مقدمتها منظمتي العمل الدولية والعربية والاتحاد العالمي للنقابات ومنظمة الوحدة النقابية الافريقية من أجل مواجهة تحديات عالم العمل والعمل *التحديات الحالية لا يمكن مواجهتها إلا بحركة نقابية موحّدة لا بالشرذمة والتشتيت وتفريخ كيانات نقابية هشة تبعثر الوحدة النقابية ودورها وفعاليتها وأن نعمل من أجل تطوير بنية الحركة النقابية وترسيخ تضامنها وتحصين استقلاليتها وتعزيز ديمقراطيتها وتعميق ارتباطها بمصالح العمال وكالة أنباء العمال العرب : أصدر الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بيانا مهما بمناسبة عيد الأول من / مايو/ أيَّار "عيد العمال العالمي " ..جاء فيه:"يحتفل العالم في الاول من مايو/ أيَّار من كل عام بعيد العمال العالمي، ليصبح رمزاً لنضال الطبقة العاملة من اجل حقوقها ،دفاعا عن حقوق كل من يعمل بأجر من ملايين البشر حول العالم..ويعود عيد العمال إلي عام 1869 حيث شكل في أمريكا عمال صناعة الملابس بفيلادلفيا ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم منظمة "فرسان العمل" كتنظيم نقابي يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل ،وقد اتخذا من 1 مايو يوماً لتكريم المناضليين الاوائل الذين استشهد بعضهم من اجل تحقيق العمل اللائق ،والمطالبة بالعدالة الإجتماعية." وأضاف البيان:"وتأتي هذه المناسبة والعالم ما يزال يعاني الكثير من الاضطرابات السياسية والاقتصادية والأمنية في معظم بقاعه ،فالأزمة المالية والاقتصادية التي ضربت دولا عدة منها دول رأسمالية كبرى منذ سنوات لا تزال تلقي بظلالها على الوضع المالي والاقتصادي العالمي بل يتوقع الخبراء الماليون والاقتصاديون استمرارها لسنوات قادمة إضافة إلى ذلك ما يزال الإرهاب يضرب ويهدد الأمن والاستقرار الدوليين ويسبب الكثير من المظالم والمآسي ويضاعف من معاناة الناس الذين هم في أغلبيتهم من العمال.. وهنا نؤكد على استمرار الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في نضاله من أجلهم ،مطالبا كافة الاطراف والشركاء الاجتماعيين التضامن كضرورة لمواجهة تغول الشركات العابرة للقارات واستغلال حاجة البلدان النامية والفقيرة لفتح أسواقها عبر سلاسل التوريد أمام الاستثمارات الخارجية على حساب حقوق العمال المشروعة." وقال البيان:"فيأتي عيد العمال "2017" ،و المشهد في عالم العمل والعمال والأقتصاد سيئ للغاية وهو ما رصدته مؤخرا تقارير عديدة ومنها بيانات لمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة،والتي توقعت تجاوز معدل البطالة بنهاية 2017 لنحو 200 مليون شخص على مستوى العالم، مشيرة إلى دخول 40 مليون شاب سوق العمل كل عام،ومؤكدة على أن الأمر يستدعى خلق 600 مليون فرصة عمل، وفقًا لهدف التنمية المستدامة الذي وضعته منظمة العمل الدولية ، والمتمثل في توفيرعمالة كاملة وعمل لائق للجميع بحلول عام 2030،وقولها إن أعداد العمال الذين يقعون بين براثن الفقر في ازدياد مستمر، فيما لا تغطي الحماية الاجتماعية الملائمة سوى 27% من سكان العالم، وموضحة أنه فى كل عام يفقد حوالي 2.3 مليون عامل حياتهم، فضلاً عن الأعباء الثقيلة المتمثلة في الأمراض المهنية، إضافة إلى أن هناك لا يزال 168 مليون طفلٍ يعمل في أسوأ اشكال عمالة الاطفال، و21 مليون ضحيةٍ من ضحايا العمل الجبرى، كما أن نصف القوة العاملة في العالم يعمل في الاقتصاد غير المنظم،وقولها انه لا تزال فرص العمل الهشة وغير اللائقة في الدول العربية تؤثر عميقًا على عالم العمل، ويُعتبر استمرار ارتفاع معدل البطالة، والذي يقدَّر حاليًا بنحو 17%، المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار السائد في المنطقة العربية خاصة،كما كشفت منظمة العمل العربية عن تزايد نسب البطالة العربية وتخطيها الـ25 مليون عاطل ،ومطالبتها بفتح افاق جديدة للإستثمار العربي/العربي ،وخلق فرص عمل ،والاهتمام بملفات التدريب وربط التعليم بسوق العمل .." وأضاف البيان:"إن كفاح الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عن طريق منظماته وقياداته العمالية المنتشرة في جميع البلدان العربية ،هو مصحوب بدق ناقوس الخطر الذي يهدد الطبقة العاملة العربية ،وينذر بكارثة تتطلب سرعة المواجهة ، فعدم الإستقرار الذي أصاب منطقتنا العربية مؤخرا أمنيا وإقتصاديا وسياسيا ،ادى الى نشر الفوضى والتفكك ، مما هدد بشكل مباشر مصالح العمال العرب الذين يدفعون ثمن ذلك من حياتهم وارزاقهم ،ويكفي هنا ان نشير الى تقرير حديث للمنتدي الاستراتيجي العربي للدراسات الذي يرصد وبالارقام تكلفة عدم الاستقرار السياسي والامني وظاهرة الارهاب ،خلال السنوات الخمس الماضية وجاءت على النحو التالي:- دمار كامل للبنية التحتية لاربع دول عربية هي ليبيا واليمن والعراق وسوريا.- 14 مليون لاجئ - 8 مليون نازح.- 1.4 مليون قتيل وجريح .- 30 مليون عاطل عن العمل .- 900 مليار دولار بنية تحتية مدمرة.- 640 مليار دولار سنويا خسائر فى الناتج المحلى العربي.- 50 مليار دولار تكلفة اللاجئين سنويا .ــ تريليون و 200 مليار دولار كلفة الفساد فى المنطقة العربي بسبب غياب القوانيين والامن.ـ 57 مليون عربي أميون لا يعرفون القراءة والكتابة.ـ 14.5 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدرسة عام 2016 .ــ 70 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر المدقع .ــ 60 ٪ زيادة في معدلات الفقر آخر عامين.ـ 90 ٪ من لاجئي العالم عرب.- 80 ٪ من وفيات الحروب عالميا مواطنيين عرب!.." وقال البيان:"نحتفل اذن بعيد العمال خلال هذه الايام ولازلنا نري تضحيات تواجه "العمال العرب" الذين استشهدوا في مواقع العمل والإنتاج والذين طالتهم يد الإرهاب الغادرة في سورية والعراق وليبيا واليمن، ونشاهد نضال وكفاح عمالنا الابطال في الأراضي العربية المحتلة من فلسطين إلى الجولان السوري وتلال شبعا ومزارع كفرشوبا في جنوب لبنان الذين يعانون صلف سلطات الاحتلال الصهيوني وممارساتها القمعية ويواجهون ظروف عمل صعبة ويتعرضون للفصل التعسفي وللسجن والاعتقال ،وهو ما يتطلب وبشكل عاجل تضامن المنظمات النقابية العربية والدولية من اجل تعزيز حملاتها دفاعا عنهم وحمايتهم ودعمهم بشكل عملي." واضاف البيان:"إن الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي تأسس في الرابع والعشرين من شهر آذار /مارس،كأداة تنظيمية للطبقة العاملة العربية في كفاحها القومي من اجل التحرر الوطني والاستقلال، وفي نضالها من اجل الوحدة العربية، وفي طموحها المشروع لإحداث التحولات الاجتماعية في الوطن العربي والانتصار لقضايا الحقوق والحريات النقابية ولحق التنظيم ،يغتنم هذه المناسبة العظيمة للتأكيد على إستمراره في دعم وتعزيز دور الحركة العمالية العربية لتحقيق الأهداف النبيلة المشتركة والتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهها، خاصة وأنها تبذل جهودا ملموسة من أجل توفير فرص العمل اللائق وبخاصة للشباب، لمواجهة تحدى البطالة التي تزداد حدتها وخطرها على المجتمعات العربية، وتهدد الأمن القومي ومستقبل الأجيال القادمة، كما نعمل على تعزيز الحقوق والحريات النقابية و الحوار الاجتماعي وصولا لتحقيق العدالة الاجتماعية التي تعتبر حصن الأمان والاستقرار وبدونها لن يتحقق السلم الاجتماعي، ومواجهة التحديات الراهنة التي تستوجب –ايضا- الانفتاح ومد يد التعاون للجميع وللمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة،للتأكيد على احترام القيم والمبادئ النبيلة لحق التنظيم النقابي الذي يعتبر أساساً للحرية و الديمقراطية ، والتأكيد على الدعم المتواصل لتنمية وصيانة الحقوق والحريات النقابية وفقاً لما نص عليه الميثاق العربي والدولي للعمل ودستور منظمتي العمل العربية والدولية ، وكذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية." وقال البيان:"ويأتي عيد العمال والإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يؤكد على إستمراره في كفاحه من أجل تعزيز التضامن النقابي على المستويين العربي والدولي والوحدة النقابية ،ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية،والتمسك بالوحدة الوطنية والتنسيق مع المنظمات الصديقة وفي مقدمتها منظمتي العمل الدولية والعربية والاتحاد العالمي للنقابات ،ومنظمة الوحدة النقابية الافريقية من أجل مواجهة تحديات عالم العمل والعمل ،وإنعكاساتها على مصالح العمال الذين يمثلون الغالبية العظمي من المواطنيين فضلا عن العمال المهاجرين ، ويصل عددهم الى اكثر من 100 مليون عامل عربي يدفعون ضريبة الفقر والارهاب وتدهور الاوضاع الأمنية والاقتصادية." وقال البيان:"ونحن نحتفل بعيد العمال نشدد ايضا على ضرورة إعادة عجلة الاقتصاد إلى الدوران والقضاء على الفساد والوصول إلى الحوكمة الرشيدة التي يشارك فيها الجميع على قاعدة المساواة في المواطنة حقوقا وواجبات،ونحث أطراف الانتاج الثلاثة من حكومات وأصحاب عمل وعمال على دعم الحوار الوطني ومأسسة الحوار الاجتماعي والتوافق على حل المشاكل كافة والعمل على تطوير آليات وأدوات النضال النقابي للمحافظة على الحقوق المكتسبة للعمال والارتقاء بها والتعاون المشترك من أجل تعزيز الحقوق والحريات النقابية والالتزام باتفاقيات ومعايير العمل العربية والدولية واحترام حقوق النساء العاملات وبذل المزيد من الجهد لتمكين المرأة في مختلف مجالات العمل واحترام حقوق العمال المهاجرين من اجل تحقيق مستقبل عمل لائق..كما نرى أنه من الضرورة أن يتجذّر ويتعزّز التضامن النقابي العمالي على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية..وأن نسعى لتعزيز الوحدة النقابية ووحدة الطبقة العاملة لأن استحقاقات المرحلة لا يمكن مواجهتها إلا بحركة نقابية موحّدة لا بالشرذمة والتشتيت وتفريخ كيانات نقابية هشة تبعثر الوحدة النقابية ودورها وفعاليتها وأن نعمل من أجل تطوير بنية الحركة النقابية وترسيخ تضامنها وتحصين استقلاليتها وتعزيز ديمقراطيتها وتعميق ارتباطها بمصالح العمال....*الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب 1 / مايو/ أيَّار 2017 .."
|