في لقاء "غسان غصن وحيدر إبراهيم" : القضية الفلسطينية في قلب "العمال العرب"

الوفاء : 18-9-2017

 

يظل الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ،هو المدافع الأبرز ،والأوضح عن القضية الفلسطينية ،وحق فلسطين في التحرر من قبضة الاحتلال الاسرائيلي ،وتظل فلسطين خطا أحمر ،ومحورا ثابتا في كل إجتماعات ،وانشطة ،وبيانات الإتحاد الدولي لنقابات

العمال العرب والمنظمات التابعة له في كل ارجاء الوطن العربي ،ممثلين عن 100 مليون عامل عربي ..هذا ملخص ما دار بالضبط بين الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن ،والوفد الفلسطيني المشارك في الملتقى الدولي للتضامن مع سورية المنعقد منتصف هذا الشهر في العاصمة السورية دمشق ،والوفد الفلسطيني كان برئاسة المناضل النقابي حيدر إبراهيم الامين العام للإتحاد العام لعمال فلسطين ،وسوزان تيسير أمينة المرأة في "الإتحاد" ..هذا اللقاء الذي إنعقد في مقر الإتحاد الدولي الدولي لنقابات العمال العرب بدمشق السورية تطرق الى الحديث عن الإرهاب ،بل أخطر أنواع الإرهاب المتمثل بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة من فلسطين إلى الجولان السوري وتلال شبعا ومزارع كفرشوبا في جنوب لبنان.حسب رؤية أمين "العمال العرب" غسان غصن مشيرا الى متابعته اليومية للملف الفلسطيني ودعمه الكامل له ،مؤكدا على  انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وفداحة ممارساته المتمثلة بقتل العمال العرب وإهانتهم وإذلالهم على المعابر فضلاً عن غطرسته وسرقة سماسرته جزءاً من أجور العمال واستغلال النساء والأطفال في أسوأ الأعمال وفي العمل الجبري والتي تشكّل مظهراً من مظاهر إرهاب الدولة التي توازي الإرهاب الذي تمارسه الجماعات التكفيرية التي تجتاح دولنا بدءاً من سوريا ولبنان ومصر والعراق وليبيا وغيرها  وصولاً إلى دول شمالي أفريقيا لا بل مجمل القارة حيث الجماعات الإرهابية من داعش وأخواتها وبوكو حرام وأمثالها التي تقتل المواطنين الآمنين وتغتال بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة العمال الساعين إلى رزقهم والتلامذة القاصدين المدارس ودور التعليممؤكدا على أهمية العمل المشترك مع كافة المنظمات المهتمة بعالم العمل والعمال عربيا ودوليا لفضح ممارسات الاحتلال ودعم فلسطين .

ونقل حيدر إبراهيم إلى الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حقيقة الوضع الدائر الان في فلسطين نقابيا وسياسيا واقتصاديا مشيرا الى تثمينه للدور والدعم الكبير من جانب "العمال العرب" تجاه القضية الفلسطينية في مواجهة "الاحتلال" راصدا الانتهاكات اليومية التي تمارسها إسرائيل تجاه العمال الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948، حيث ينتقل هؤلاء العمال يوميا من خلال معابر أمنية مشددة الإجراءات، ويحتاجون إلى ساعات طويلة للوصول إلى أماكن عملهم والعودة إلى بيوتهم، لافتا إلى أنهم يتعرضون لـ «أبشع صور الإذلال والابتزاز»، إضافة إلى تدني الأجور والتي تقل عن أجر العمال الإسرائيليين أو الأجانب، فضلا عن غياب الحد الأدنى من إجراءات السلامة والصحة المهنية وشروط العمل اللائق، ما ينجم عنه حوادث وإصابات عمل خطيرة قد تؤدي أحيانا إلى حالات وفاة.

وكان الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين حيدر ابراهيم قد شارك بفعالية في الملتقي الدولي للتضامن مع شعب وعمال فلسطين موأكد على  أن هدف مشاركتهم في الملتقى الوقوف الى جانب عمال وشعب وحكومة سورية التي لم تتخل عنهم في معركتهم مع العدو الاسرائيلي متمنيا أن يبدأ السوريون في مرحلة إعادة الإعمار..

وكانت سورية قد شهدت فعاليات الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية ضد الإرهاب والحصار والعقوبات الاقتصادية وسياسات التدخل الامبريالي المنعقد في العاصمة السورية دمشق يومي 11 و12/ 9 /2017 ،تحت رعاية السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، والذي نظمه الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية بالتعاون مع الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب واتحاد النقابات العالمي، وشارك فيه عددٌ من الوفود النقابية فضلاً عن مشاركة منظمة العمل العربية ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية (اوزا) إضافة إلى عدد من المنظمات النقابية الوطنية وممثلي أجهزة الإعلام العربية والدولية من أكثر من /40/ دولة من جميع القارات،ووفود تمثل عدداً من المنظمات العربية والوطنية .