الوفاء : 15-2-2018

  ان اتحاد النقابات العالمي يدين حكومة الولايات المتحدة التي قامت برفض اصدار تاشيرة دخول للولايات المتحدة لامينها العام ، جورج مافريكوس.

الامين العام لاتحاد النقابات العالمي من المقرر زيارة الولايات المتحدة في مارس من السنة الجارية (٢٠١٨)  لحضور نشاط للامم المتحدة في نيو يورك، حيث هو ممثل دائم لاتحاد النقابات العالمي فيها، و للمشاركة ايضا كمتحدث رئيسي في الاجتماع النقابي السنوي للمنظمات النقابية الاعضاء و الصديقة لاتحاد النقابات العالمي الذي سيقام في ذات الشهر في مدينة لوس انجلوس في الولايات المتحدة.

اتبعنا عملية الESTA و لكن للاسف الرد من قبل السلطات المسؤولة في الولايات المتحدة كان سلبي. هذا الموقف من وزارة الخارجية الامريكية غير ديمقراطي و يهدف الى منع النشاط النقابي الحر و تعزيز الحركة العمالية النضالية للعاملين في الولايات المتحدة. في نفس الوقت هذا تمييز ممنهج ضد اتحاد النقابات العالمي و حقه في ممارسة دوره في الامم المتحدة، الدور الذي حصل عليه منذ ١٩٤٥ حتى يومنا هذا. حكومة الولايات المتحدة ليست راضية عن الخط الثابت المناهض للامبريالية و الاحتكار الذي يتبعه اتحاد النقابات العالمي، و يعتقدون ان برفضهم الغير ديمقراطي سوف يوقف عملنا الاممي لصالح الشعوب التي تناضل  ليقرروا بانفسهم، بحرية و ديمقراطية لحاضرهم و مستقبلهم. لكن هذا لن ينجح ابدا. و على الرغم من التمييز الغير حر، الغير ديمقراطي و العنصري الذين يقومون به على حساب الحركة النقابية النضالية الاممية.

توجهنا ايضا الى سفارة الولايات المتحدة في اثينا دون الحصول على رد ايجابي.

تم اعلام  وزير الخارجية اليوناني، لكن التحالف الحكومي سيريزا – يمين متطرف اليونانيين المستقلين ، لا يريدون ولا يستطيعون ضمان حق حرية التنقل للمواطنين اليونان في الولايات المتحدة.

في ذات الوقت، منظمات نقابية في الولايات المتحدة ارسلوا رسائل احتجاجية لوزير الخيرجية الامريكي ك. تيليرسون، دون اعطاء اي حل ايجابي حتي اليوم.

و جميع الاجراءات القانونية التي قمنا بها لاصدار تأشيرة سفر، جواب السلطات المختصة في الولايات المتحدة كان التوجه الى خدمة “Terrorist Travel” التي تتناول “المنظمات الارهابية”. نهج استفزازي و غير مقبول. اتحاد النقابات العالمي جماهيري، طبقي، منظمة نقابية اممية تتالف من ٩٢ مليون عضو في ١٢٦ دولة حول العالم. منذ تاسيسه ، شهر اكتوبر سنة ١٩٤٥ حتى اليوم، و هو عام و تاريخه معروف. لم يركع للامبريالية. لم يركع للشركات متعددة الجنسيات. و لن يبيع الان تاريخه.

وفي الوقت نفسه، منع دخول الولايات المتحدة للامين العام لاتحاد النقابات العالمي يبرز موضوعا اخر. كيف تكفل عمل منظمات دولية في الولايات المتحدة عندما تضع حكومتهم بشكل تعسفي القواعد المناهضة للديمقراطية و القيود التعسفية على تأشيرات الدخول؟ نحن نتطلع الى موقف المؤسسات ذات الصلة في الامم المتحدة بشأن هذا الموضوع، بما انه الولايات المتحدة تحظر دخول الممثل الشرعي لاتحاد النقابات العالمي الى الدولة التي فيها مقر الامم المتحدة.

بناءا على هذه الحاله برمتها نطالب بالحصول على تاشيرة قانونية للامين العام لاتحاد النقابات العالمي و وقف التمييز ضد المسؤولين  التنفيذيين  لاتحاد النقابات العالمي.

نحن نؤكد للعاملين في الولايات المتحدة انه بغض النظر عن الصعوبات و جميع العراقيل، ان اتحاد النقابات العالمي سوف يقف بجانبكم  و نضالاتكم العادلة. الاممية و التضامن هي الاسلحة التي لا تهزم للعمال و الشعوب.