المدير العام لمنظمة العمل الدولية يحث على تجديد روح التعاون الثلاثي بهدف التصدي لتحديات عالم العمل..ووكالة "العمال العرب" تنشر تفاصيل الجلسة الإفتتاحية
الوفاء : 30-5-2018 حذر غاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية في كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح أعمال الدورة رقم 107 لمؤتمر العمل الدولي من "التوتر المتصاعد في العالم". وقد أهاب بالوفود "التحلي بروح التعاون الثلاثي والحل الوسط وتوافق الآراء" وهو ما عده "شرطاً مسبقاً لنجاح كل من المؤتمر ومنظمة العمل الدولية". وتحدث رايدر عن تفاقم التحديات التي تواجه التعاون الدولي من خلال التعددية. وفي معرض إشارته إلى "الوحشية الجديدة" في العالم، أعرب عن اعتقاده الراسخ "بأن منظمتنا ومؤتمرنا يجب ان يغدوا حصناً ضد هذا المرض المعْد بسلوكها القويم وبما تحققه من نتائج".وقال رايدر إنه في هذا الجو يأتي نقاش المؤتمر حول الحوار الاجتماعي في حينه، وهو فرصة لصقله بوصفه أداة للتعامل مع التحولات الجارية في عالم العمل. وبخصوص العنف والتحرش في مكان العمل، دعا رايدر الوفود المشاركة إلى "توفير ضمانات تكفل خلو أماكن العمل كلياً من العنف والتحرش". كما شدد رايدر على أهمية العمل ضد كافة أشكال العنف والتحرش في العمل، ومنه التحرش الجنسي الذي تركز عليه حملة "أنا أيضاً". وقد حث الوفود على تحقيق نتائج تُحدث فارقاً حقيقياً، قائلاً: "يجب أن يكون ردنا على أعلى نداء على الإطلاق يُطلق بشأن العمل هو "نحن أيضاً"". وأثناء المؤتمر، ستَعقد لجنة مكونة من العمال وأصحاب العمل وممثلي الحكومات أول مناقشة عن المعايير الجديدة الممكنة لمكافحة العنف والتحرش في العمل. وأعلن رايدر وهو يتحدث عن المستقبل عن تقرير رئيسي ستنشره اللجنة العالمية لمستقبل العمل مطلع العام القادم، مضيفاً أن "مستقبل العمل يعني أيضاً مستقبل منظمة العمل الدولية". وقد عرض رايدر أيضاً تقريره عن مبادرة المرأة في العمل: الدفع من أجل تحقيق المساواة الذي يدعو إلى اتخاذ إجراءات مبتكرة لسد الفجوة بين الجنسين. كما تضمن تقريره السنوي حول "وضع عمال الأراضي العربية المحتلة" القليل من الأمور الإيجابية عن وضع العمال، ولكنه أشار إلى احتمال أن تحسن إجراءات منظمة العمل الدولية أوضاع العمال هناك. وسيناقش مؤتمر العمل الدولي التعاون الإنمائي لمنظمة العمل الدولية في سياق إصلاح منظومة الأمم المتحدة. فلجنة تطبيق المعايير والتابعة للمؤتمر ستتناول وضع حقوق العمال في بلدان العالم وتناقش مسحاً عاماً أجري على معايير وقت العمل، بما يعكس خبرة الدول الأعضاء. وفي 1 حزيران/يونيو، يلقي الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الحائز على جائزة نوبل للسلام كلمة أمام المؤتمر. وفي 7 حزيران/يونيو، تناقش قمة عالم العمل رفيعة المستوى دور فرص العمل والعمل اللائق في توفير السلم والاستقرار في البلدان الخارجة من الأزمات والصراعات والكوارث. كما يلقي كل من رئيس وزراء العراق حيدر العبادي ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين آركانج تواديرا ورئيس أيرلندا مايكل هيغنز كلمة أمام المؤتمر في يوم القمة عينه. وكان اليوم الأول للمؤتمر قد شهد انتخاب وزير العمل الأردني سمير مراد رئيساً للمؤتمر خلال فترة انعقاده من 28 أيار/مايو وحتى 8 حزيران/يونيو. كما انتخب المؤتمر نواباً للرئيس هم جان-جاك إلميغر (عن الحكومات) من سويسرا، وخليفة خميس مطر (عن أصحاب العمل) من الإمارات، وأكيكو غونو (عن العمال) من اليابان. تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر العمل الدولي يحدد السياسات العامة لمنظمة العمل الدولية، وهو يُعقد مرة كل عام في جنيف بسويسرا. ويَحضر هذا "البرلمان السنوي العالمي للعمل" أكثر من 5 آلاف مندوب عن الحكومات والعمال وأصحاب العمل من الدول الأعضاء الـ 187 في منظمة العمل الدولية.
|