الوفاء : 23-6-2018 تدعو الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إلى تشريعات وقوانين دولية تحمي اللاجئين ،وتحقق لهم الأمان الإجتماعي ،والإستقرار النفسي ..يأتي ذلك التصريح بمناسبة اليوم العالمي للاجين الذي يصادف يوم 20 يونيو/حزيران من كل عام ..وقال الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن أن هذه المناسبة هي للتذكير بمعاناة أكثر من 68.5 مليون شخص حول العالم حسب كل الاحصائيات الرسمية الدولية ،مشيرا إلى أن ملايين اللاجئين الذي أجبروا على الفرار من الحروب والاضطهاد والعنف يواجهون أوضاعا مأساوية حول العالم.وطالب الأمين العام أن يكون هناك اتفاق وآليات عالمية موحدة بشأن قضايا اللاجئين، في ظل الصرعات الدائرة وزيادة أزمات اللاجئين الإنسانية والأوضاع الاقتصادية المتغيرة والمؤثرة عليهم في العديد من الدول المضيفة،داعيا إلى تغير وتعديل سياسات التعامل الدولية تجاه اللاجئين ومرعاة التغيرات والمستجدات الحالية، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي، والتي تسببت في معاناتهم، وقلة الموارد المخصصة لقضاياهم على مستوى التعليم والصحة والمعيشة داخل كثير من الدول المضيفة.وطالب بوجود عدالة في البرامج المخصصة لجنسيات اللاجئين، وعدم اقتصار البرامج على منح جنسية معينة ، وهو ما ظهر في كثير من البرامج والأنشطة خلال الفترة السابقة.وأكد "الأمين العام" على أنه وبالرغم من التركيز العالمي على أزمة المهاجرين في أوروبا، إلا أن الدول الفقيرة هي التي تتحمل العبء الأكبر في مواجهة أزمة اللجوء، إذ يعيش نحو 84 بالمئة من اللاجئين في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض. وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى دعوة الدول الأكثر ثراء باستقبال المزيد منهم، خاصة وسط مراجعة الولايات المتحدة لبرنامجها لاستقبال هؤلاء الضحايا .وأوضح "الأمين العام" إلى إحصائيات الأمم المتحدة التي تنذر بكارثة حيث تشير إلى أن عدد اللاجئين والنازحين الذي أجبروا على الفرار من أوطانهم قسرا قد تجاوز 65,5 مليون شخص، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق منذ بدأت المفوضية العليا للاجئين توثيق تلك الأرقام،وخلال العام الحالي نزح أكثر من 10 ملايين شخص بينهم 3,4 عبروا الحدود الدولية ليصبحوا لاجئين،فمن سوريا إلى العراق إلى اليمن، ومن جنوب السودان إلى أوروبا، يواجه الملايين الذي أجبروا على الفرار من الحروب والاضطهاد والعنف أوضاعا مأساوية،حيث يسعى العديد ممن فقدوا سبل العيش الآمن في بلدانهم إلى محاولة الهجرة نحو أوروبا عبر البحر المتوسط، إلا أن نقص الإمكانات وغياب الطرق الآمنة يضع نهايات مأساوية لمئات ممن يسلكون تلك السبل،فتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 41 ألف شخص خاطروا بحياتهم للوصول إلى أوروبا عن طريق البحر خلال العام الجاري، ويخشى أن يكون نحو 938 شخصا قد غرقوا منذ بدء العام خلال محاولاتهم الوصول إلى البر الشمالي للبحر المتوسط..وفي النهاية أكد "الأمين العام" إلى أن "العمال العرب" مع حماية اللاجئين ومواجهة وأهمية تقاسم المسؤولية بين الجميع،ولكن من خلال تشريعات وقوانين يلتزم بها الجميع.
|