أمين "العمال العرب" في إفتتاح ندوة بكين :"الحزام والطريق" مبادرة صينية طموحة تظهر التزاما عميقا ومتجددا إزاء القيم الانسانية الأساسية من اجل تحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي في مواجهة عولمة أمريكية متوحشة وليبرالية جشعة الوفاء : 5-9-2018 *نرى وجوب التواصل والتفاعل والتضامن المستمر بين اتحاد نقابات عمال عموم الصين والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كحركة نقابية نضالية تقدمية تتفق في رؤيتها وقراءتها لمجريات الأحداث وأسبابها وتداعياتها *نناضل سويا لمواجهة الهيمنة على المنطقة ومحاصرة دولها والسطو على ثرواتها النفطية ومواردها الطبيعية وتفتيت بلدانها الكيانات متصارعة وجماعات متناحرة ورسم خارطة جديدة للمنطقة تؤمن الأرضية الملائمة لتنفيذ المشروع الصهيوني وابرام "صفقة القرن" *السعي لجعل العالم رهينة للقطب الاميركي الواحد يدفعنا لمواجهة هذا الحصار وفك الطوق عن اعناق العمال *ما يجري في منطقتنا العربية من عدم استقرار سياسي وأمني واقتصادي بسبب بدعة الفوضى الخلاقة للربيع العربي التي روجت له الإدارة الأمريكية من اجل خلق شرق أوسط جديد *سياسات البنك الدولي وصندوق النقد الذي يهدف الى ارتهان الدول الفقية بمنحها القروض المشروطة المقيدة لحريتها والمعيقة لتنميتها" *الإدارة الأمريكية تسعى الى خلق شرق أوسط جديد ودعم التطرف والإرهاب وما خلفه من دمار وخراب وقتل وتشريد وتهجير في العراق وسورية واليمن وليبيا ومصر والجزائر والسودان ومن حروب إسرائيلية على لبنان *نتطلع من خلال مبادرة الحزام والطريق اخراج شبابنا من بؤر البطالة والتهميش ومستنقعات العوز الفقر *علينا تنسيق المواقف في الحافل الدولية والمؤتمرات العالمية خصوصا في منظمة العمل الدولية من اجل الدفاع عن حق العمال بالعمل اللائق والاجر العادل والحماية الاجتماعية فضلا عن تحصين حقوق المرأة وحماية حقوق العمال المهاجرين القى الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن كلمة في افتتاح الندوة المشتركة حول "النقابات الصينية والعربية تساعد على بناء الحزام والطريق" المنعقدة في العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 3-9 ديسمبر 2018 جاء فيها :"الرفيق جيانغ قوانغ بينغ نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال عموم الصين..الرفاق والاخوة المشاركون..الضيوف الكرام..يسرني بداية باسم الامانة العامة وباسم الاخوة المشاركين من قيادات الاتحادات النقابية العمالية العربية الأعضاء في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ان أتقدم بالتحية والشكر للاتحاد العام لنقابات عمال عموم الصين قيادة وأعضاء على استضافتهم لهذه الندوة الهامة وعنوانها " النقابات الصينية والعربية تساعد على بناء الحزام والطريق"..هذه المبادرة التي أطلقها فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013 بهدف بناء شبكات بنى تحتية تربط اسيا وأوروبا وافريقيا بطول مسارات طريق الحرير القديمة. من اجل تحقيق الازدهار المشترك بين دولها وتحفيز النمو في مختلف القطاعات. انها رؤية طموحة لتوحيد اقتصادات العالم في عصر جديد يؤدي الى مزيد من التقدم الاقتصادي وتعزيز فرص التنمية الاجتماعي على طول مسارات الحزام والطريق. لتشمل أكثر من 65 دولة في العالم يعيش فيها ما يزيد عن 4 مليارات نسمة." واضاف:"السيدات والسادة،هذه المبادرة الطموحة تظهر التزاما عميقا ومتجددا إزاء القيم الانسانية الأساسية من اجل تحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي في العالم. وضمان نمو اقتصادي يسير جنب الى جنب مع التقدم الاجتماعي. في إطار" حزام واحد طريق واحد".".. وقال :"ازاء هذ المشروع العملاق يتوجب علينا في النقابات العمالية الصينية والعربية ان نأخذ دورنا في المساعدة ببناء طريق الحرير الجديد في مسلكيها البري البحري. ليس لبعدها الاقتصادي والتجاري وحسب، بل لبعدها الاجتماعي والحضاري والإنساني الذي يتناول خير البشرية جمعاء. فيزامن عولمة متوحشة وليبرالية جشعة. يقودها تحالف امبريالي جديد تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية والتي تسعى للسيطرة على العالم والهيمنة على مقدرات الشعوب والسطو على ثروات بلدانها." واضاف :"انطلاقا من هذه المبادرة الطموحة لا بد للحركة النقابية الصينية والعربية من تمتين الحزام والطريق باعتباره مسار الأمان الذي يحقق الاستقرار للطبقة العاملة، لاسيما في زمن التكتلات الاقتصادية نفوذ الكارتلات المالية التي لا يهمها حياة الشعوب وخير البشرية.ومن هنا نرى وجوب التواصل والتفاعل والتضامن المستمر بين اتحاد نقابات عمال عموم الصين والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كحركة نقابية نضالية تقدمية تتفق في رؤيتها وقراءتها لمجريات الأحداث وأسبابها وتداعياتها. فما نشهده اليوم من تدخلات سياسية وتهديدات عسكرية وفرض عقوبات اقتصادية ورسوم جمركية جائرة على الصين والاتحاد الروسي وإيران وغيرها من الدول المستقلة والحرة، والسعي لجعل العالم رهينة للقطب الاميركي الواحد، يدفعنا لمواجهة هذا الحصار وفك الطوق عن اعناق العمال. وما مبادرة الحزام والطريق الا الممر الآمن للتحرر وتحقيق التقدم والازدهار وتامين الاستقرار والسلام في عالم تتنازعه اليوم الصراعات والحروب والتطرف والإرهاب. الذي تشجعه وتدعمه الدول الاستعمارية وتستثمره خدمة لمصالحها والتي تنعكس على العمال فتقلل من فرص العمل وترفع معدلات البطالة وتزيد من نسب الفقر. فضلا عن تغيب البعد الاقتصادي التنموي والاجتماعي الذي تمليه سياسات البنك الدولي وصندوق النقد الذي يهدف الى ارتهان الدول الفقية بمنحها القروض المشروطة المقيدة لحريتها والمعيقة لتنميتها" وقال :"الأصدقاء الأعزاء..ان ما يجري في منطقتنا العربية من عدم استقرار سياسي وأمني واقتصادي بسبب بدعة الفوضى الخلاقة للربيع العربي التي روجت له الإدارة الأمريكية من اجل خلق شرق أوسط جديد. والتي ازدادت اشتعالا ولهيبا جراء تفشي ظاهرة التطرف والإرهاب وما خلفه من دمار وخراب وقتل وتشريد وتهجير لاسيما في العراق وسورية واليمن وليبيا ومصر وقبلها الجزائر والسودان وما سبقها من حروب إسرائيلية على لبنان. وجميعها يقع على مسارات الحزام والطريق. وذلك بدعم وتمويل من تحالف الامبريالية العالمية والرجعية العربية بغية الهيمنة على المنطقة ومحاصرة دولها والسطو على ثرواتها النفطية ومواردها الطبيعية، وتفتيت بلدانها الكيانات متصارعة وجماعات متناحرة، ورسم خارطة جديدة للمنطقة تؤمن الأرضية الملائمة لتنفيذ المشروع الصهيوني وابرام "صفقة القرن" وإقامة الدولة اليهودية العنصرية على ارض فلسطين المحتلة. وإلغاء حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الى وطنه وإقامة دولته المستقلة. فضلا عن إعاقة أي مشروع اقتصادي تحرري يهدف الى الانعتاق من هيمنة القطب الواحد. لاسيما ان هذه المبادرة التقدمية التي أطلقتها القمة الخاصة التي انعقدت في جمهورية الصين الشعبية خلال شهر مايو\أيار العام 2017 والتي ارست مفاهيم جديدة لأنسنة الاقتصاد. ذلك ان المشاريع المشتركة التي قدمتها حكومة الصين في إطار "الحزام والطريق" تعتبر نهجا اقتصاديا جديدا ازاء ما يشهده العالم من مشاكل وازمات ناتجة عن تراجع النمو الاقتصادي، بسبب مناهج واداء النظام الاقتصادي النيوليبرالي وغياب العدالة الاجتماعية واتساع الفجوة بين الفقراء والاغنياء في العالم." وقال :"اننا في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نتطلع من خلال مبادرة الحزام والطريق اخراج شبابنا من بؤر البطالة والتهميش ومستنقعات العوز الفقر. وان تغدو بلداننا منارات اقتصادية تحقق التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي وذلك من خلال تعاون نقابي وتضامن عمالي فيما بين اتحادين. مبني على اسس نضالية ثابتة، موحدة الرؤية لمواجهة طغيان العولمة الاقتصادية وجعلها أكثر عدلا واتزانا. وكذلك تنسيق الموقف في الحافل الدولية والمؤتمرات العالمية خصوصا في منظمة العمل الدولية، من اجل الدفاع عن حق العمال بالعمل اللائق والاجر العادل والحماية الاجتماعية فضلا عن تحصين حقوق المرأة وحماية حقوق العمال المهاجرين. وتنظيم العمل للحد من انتشار القطاع غير المنظم. والتأكيد على احترام وتطبيق اتفاقيات معايير العمل الدولي لاسيما الحقوق والحريات النقابية. وهو ما يحصن المبادرة ويحقق أهدافها. ويجعلها فعلا طريق حرير تؤمن للبشرية سبل العيش بطمأنينة وكرامة انطلاقا من المبادئ التي ارساها الإعلان العالمي لحقوق الانسان." واضاف:"الاخوة المشاركون،تنطلق اعمال هذه الدورة التدريبية من اجل تعزيز الصداقة التاريخية والتعاون الدائم بين اتحادينا، الاتحاد العام نقابات عمال عموم الصين والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب. فاني اذ اشيد بأهمية المواضيع المدرجة في سلسلة المحاضرات الهادفة الى وضع اطر" التعاون الجديد والفرص الجديد لمبادرة الحزام والطريق" فضلا عن الاطلاع والتعرف على "نظرية وممارسة طريق التنمية لنقابات العمال الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وحماية حقوق ومصالح العمال في الصين.".. كما سيكون لدينا متسع من الوقت لمناقشة "التحديات التي تواجه الحركة النقابية العربية." خاصة وان وطننا العربي يتعرض الى تهديدات صهيونية وتكفيرية إرهابية تعيق اية عملية تنمية ننشدها لتحسين القدرات الاقتصادية لبلداننا لاسيما في القطاعات الإنتاجية. ومن اجل تنمية الموارد البشرية وتأهيل الكفاءات النقابية العربية في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإفادة من مركز الدراسات العربي الصين للإصلاح والتنمية ما يساهم في توسيع طرق التحديث والتطوير لبلداننا العربية ما يساعد في بناء الحزام والطريق. والذي نتطلع بان يغدو حزام واحد وطريق واحد يؤمن الاستقرار الاقتصادي والسلم العالمي" وانهى كلمته قائلا :"اكرر شكري وزملائي المشاركين في الندوة لاتحادكم الكريم. وتقديرنا العالي للروح النقابية الكفاحية التقدمية فيكم. ومن خلالكم الى كافة نقابيي وعمال عموم الصين والشكر موصول لشعبكم العظيم. متمنيا لدولتكم المزيد من الرفعة والتقدم والازدهار والاستمرار في القيام بدورها الريادي في نهضة المجتمع الدولي..كل العرفان لكرم الضيافة وحسن الاستقبال متمنيا لهذه الندوة النجاح في تحقيق أهدافها ..والى مزيد من التعاون والنضال. .شكرا والسلام." |