في مؤتمر أفريقيا المنعقد في القاهرة : غسان غصن يعلن 29 نوفمبر الجاري يوما لإضراب "العمال العرب" ضد ممارسات الإحتلال الإسرائيلي ورفضا للسياسات الأمريكية و"صفقة القرن" وإدانة "المطبعيين" • •
الوفاء : 2-11-2018 نقل غسان غصن الامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ،دعوة الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب للتضامن مع القضية الفلسطينية، والتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد العالمي والأمانة العامة لمنظمة الوحدة النقابية الافريقية للمشاركة في دعوة كافة المنظمات النقابية العربية والاتحادات النقابية الاقليمية والدولية الصديقة بتنظيم يوم إضراب عمالي في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر الجاري، ليشمل كافة العواصم دعما لنضال الشعب الفلسطيني والانتفاضة الشعبية لأسقاط "صفقة القرن "التي تعسى لها الادارة الاميركية وفرض التطبيع مع الاحتلال. والتصدي للاجراءات الإسرائيلية التعسفية التي تسعى الى إحباط ارادة الشعب الفلسطيني والنيل من صموده في مواجهة الاحتلال. وما تقوم حكومة الكيان الصهيونية من سياسات التهجير والتهويد والفصل العنصري هذه المخططات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني, وكذلك رفض سياسة الإدارة الأمريكية العدوانية الداعمة للاحتلال واعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس المحتلة عاصمة للكيان الاسرائيلي ونقل سفارة بلاده اليها وتأييد القانون العنصري للدولة اليهودية, وإقفال مكاتب منظمة التحرير والامتناع عن دفع مستحقات "الأونروا " في محاولة تجفيف مصادرها المالية واقفالها تمهيدا لإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وأخيراً قرارها إنهاء عمل القنصلية الأميركية في مدينة القدس ....جاء ذلك في كلمة "غصن " خلال مؤتمر "التحديات التي تواجه أفريقيا" المنعقد في القاهرة عاصمة مصر اليوم الجميس بمشاركة عربية ودولية واسعة .. وفيما يلي نص كلمة غسان غصن في المؤتمر : "كلمة الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن مؤتمر "التحديات التي تواجه افريقيا" القاهرة 1-2 \11 \2018 الرفيق الأمين العام للاتحاد العالمي جورج مافريكوس الأخ النائب رئيس اتحاد عمال مصر السيد جبالي المراغي الأخ الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الافريقية ارزقي مزهود السيدات والسادة رؤساء وعضاء الوفود النقابية الضيوف الافاضل يسرني, باسم التحاد الدولي لنقابات العمال العرب ,ان اشارككم اعمال هذا المؤتمر حول الحركة النقابية في افريقيا خلال القرن الواحد والعشرين "الأولويات والضرورات" في إطار التعاون المشترك بين الاتحاد العالمي للنقابات والاتحاد العام لنقابات عمال مصر. حيث نتشارك معا في التصدي للتحديات التي تواجه القارة السمراء ونناضل سويا من اجل تقدمها وازدهارها ورفعتها والدفاع عن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. السيدات والسادة ان ما يواجه القارة الافريقية اليوم من التحديات ما رصدته المنظمات والمؤسسات الدولية وفي مقدمها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الاغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة التجارة العالمية فضلا عن الوكالات المتخصصة ذات الصلة. وبالرغم من الحديث المتواصل عن التنمية في افريقيا وزيادة معدلات الاستثمار والنمو الاقتصادي فيها والاهتمام بالمسائل الصحية والقضايا الاجتماعية الا ان التحديات الماثلة في هذه القارة لا تزال كبيرة وجسيمة, وهي تقف عائقا جوهريا إزاء التنمية المستدامة. فالفقر. يتناول 24 دولة افريقية من أصل 34 دولة مصنفة كأقل دول العالم نموا, بمتوسط دخل لا يتجاوز نصف دولار يوميا. ويعتبر جنوب أفريقيا أفقر المنطقة في القرن الحادي والعشرين، فهو تأتي في المرتبة الأخيرة من ناحية توفر واستخدام التقنيات الحديثة. وهي المنطقة الأكثر مديونية وتهميشا في العالم، وبالرغم من أنها تشكل 12.5 % من مجموع سكان العالم، إلا أنها تنتج فقط ما نسبته 3.7% من الناتج الإجمالي العالمي، وتساهم فقط بنسبة 1.7% في التجارة العالمية. ولا تقتصر معاناة القارة الأفريقية على الجانب الاقتصادي وحسب ,إنما تمتد لتشمل جوانب أخرى اشد انسانية وبخاصة المشكلات الصحية التي تؤثر بشكل مباشر على عمليات التنمية، ومن أبرزها تفشي الأمراض المتوطنة مثل مرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) ووباء الملاريا. يعتبر مرض الإيدز من أهم أسباب الموت في أفريقيا. فقد أصاب هذا الداء القارة الأفريقية وخلف خسائر بشرية واقتصادية أكثر مما خلفته الحروب الأهلية والإقليمية لتي وقعت فيها، فهنالك 24 مليون ونصف المليون ما بين بالغ وصبي مصابون بالإيدز في أفريقيا، وهو ما يقدر بنسبة 70% من المصابين بهذا المرض عالميا. ويتسبب هذا الوباء في 29 دولة أفريقية من حصد أرواح 91% من نسبة الوفيات فيها. زيادة على هذا الوباء القاتل يأتي وباء الملاريا الذي يصيب القارة السمراء. ويتسبب بموت مليون نسمة كل عام. وتفقد افريقيا بسبب هذا المرض ما يقدر ب 12 مليار دولار من الناتج المحلي.. وما يزيد القارة ظلامية النزاعات القبلية الاقصائية وتفشي ظاهرة التطرف والإرهاب والتي تطال منطقتنا العربية حيث يلتقي الارهاب التكفيري مع الارهاب العنصري الصهيوني الذي يحتل فلسطين وبعض من الارضي العربية في الجولان السوري وجنوب لبنان حيث انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي و ممارساته العنصرية وغطرسته وإهانة العمال العرب وإذلالهم واستغلال النساء والأطفال في أسوأ الأعمال وفي العمل الجبري والتي تشكّل مظهراً من مظاهر إرهاب الدولة التي توازي الإرهاب الذي تمارسه الجماعات التكفيرية التي تغزو دولنا بدءاً من سوريا ولبنان ومصر والعراق وليبيا واليمن والسودان وصولاً إلى دول شمالي أفريقيا لا بل مجمل القارة.. كما ان الاٍرهاب لا يتمثل فقط بسفك دماء الأبرياء وقطع الرؤوس بل يتمثل أيضاً بالحصار الاقتصادي وقطع الارزاق، وهو اسوء أشكال الاٍرهاب الذي تمارسه الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية واتباعها من الدول الغربية على الدول المستقلة الحرة التي تأبى الانصياع لإملاءاتها والخضوع لهيمنتها. ولنا ان نعلم هنا أن هذا الإرهاب ما كان لينمو ويتفشى لولا الجهل والفقر والتهميش والاقصاء الذي يتولّد الكراهية والحقد والتطرف. وهذا ما يدفعنا لوضع الرؤية وإعداد البرامج لتحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 لمواجهة ازدياد اعداد الفقراء وإيجاد فرص للعمل اللائق. والحد من أسوأ أشكال عمل الأطفال ورفع مستويات الأجور ومنح العاملين في القطاع غير المنظم الحماية الاجتماعية والاستقرار المعيشي. الحضور الكريم. أمام هذه التحديات التي باتت مرادفة للقارة الأفريقية فان المطلوب أن نحدد الأولويات ونجد طرقا جديدة للتعامل مع هذه المشكلات المزمنة التي تعرقل التنمية المستدامة التي ننشدها، وذلك من خلال دور أكبر وفعال للحركة العمالية الوطنية والإقليمية والعالمية. الرفاق والرفيقات الأفارقة، أنّ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يتقاسم معكم أكثر من نصف القارة ويواجه وإياكم التحديات عينها والنضالات نفسها, من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على الكرامة الإنسانية، حيث ما زال البعض ينظر إلى قارتنا السمراء على أنها ارث يتوارثه المستعمرون، مذ وقعت تحت براثن الامبريالية ورزحت تحت نير الاحتلال والاستبداد لعقودٍ طويلة، وهناكً من يتطلع إليها على أنها خزان الثروات الطبيعية تسعى اليها الدول الرأسمالية بنهم كبير من أجل إدارة عجلة اقتصادها واستغلال مواردها الحيوية. غير أنّ صحوة شعوبها وحركات التحرر والتحرير التي قادها منضاليها أعتقت البلاد من نير الاحتلال والهيمنة الاقتصادية لتنطلق ورشة البناء الشاقة لتحقيق نهوض اقتصادي واجتماعي، والإفادة من مزايا كل منها لرفع مستوى المعيشة وزيادة الطاقة الإنتاجية والقدرة الاستهلاكية وتوسيع الطبقة الوسطى وتعزيز الحماية الاجتماعية وفرص العمل اللائق ومكافحة الأوبئة وتعميم الطبابة والوقاية الصحية وتطوير البنى التحتية والاستفادة من التطور التقني والتكنولوجي. من هذا المنطلق يأتي الدور الريادي الاتحادات والنقابات العمالية في هذه القارة المترامية الأطراف والتكامل فيما بينها والعمل المشترك الجامع والموحد والتي تجمعها المبادئ والأهداف النبيلة من اجل المساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية وصون الكرامة الانسانية الدفاع عن الحقوق الحريات النقابية وحق التنظيم. وكذلك في إطار معبر عن وحدة الطبقة العاملة يعمل على تحقيق تطلعاتها الطبقية ويقوي من تلاحمها في التصدي للمخاطر المهددة لأهدافها المستقبلية انطلاقا من ان تحرير الأرض من الهيمنة الامبريالية والصهيونية والرجعية بكافة مظاهرها السياسية الاقتصادية والاجتماعية والفكرية مرهون بحجم الدور الذي تؤديه الطبقة العاملة في قيادة المجتمع وبما يعزز من دورها النضالي في إقامة المجتمع المتقدم والمزدهر. الزملاء والزميلات، إن هذا التعاون في الأفكار والمبادئ والرؤى نتطلع إلى تعزيزه في المرحلة المقبلة من اجل قيام تكتل "عالمي -أفريقي – عريي" لمواجهة التحديات المشتركة. وتطوير التعاون بين الاتحاد العالمي للنقابات والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ومنظمة الوحدة النقابية الافريقية انطلاقا من إعلان أكرا في غينيا في كانون الثاني / يناير 2014 حيث اتفقت المنظمات الثلاث على محاربة كل أشكال الاستغلال والحد من تحويل العامل إلى مجرد سلعة ومواجهة العولمة الجائرة والليبرالية المتوحشة وضمان كرامة العامل وحقه بالعمل اللائق وحق التنظيم النقابي والتفاوض الجماعي ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الحركة النقابية العمالية العالمية على مختلف المستويات لاسيما البطالة والهجرة والنزوح وخصوصاً محاولات تفتيت النقابات والسعي إلى خلق الانشقاق بين المراكز النقابية العربية والأفريقية ومحاولات إضعاف الحركة العمالية وتشتيتها لمصلحة القوى الرأسمالية والأنظمة النيوليبرالية. لقد شكلت العلاقات بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد العالمي للنقابات ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية وجهاً مشرقاً لعلاقات التعاون المبنية على الاحترام المتبادل والتفهم والتفاهم في إطار حوار ايجابي بناء، لا عدائية فيه ولا احتواء أو إقصاء أو تهميش. أيها الاعزاء، لا يفوتني هنا ان انقل البكم دعوة الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب لوقفة دعم وتضامن مع القضية الفلسطينية، والتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد العالمي والأمانة العامة لمنظمة الوحدة النقابية الافريقية للمشاركة في دعوة كافة المنظمات النقابية العربية والاتحادات النقابية الاقليمية والدولية الصديقة بتنظيم يوم إضراب عمالي في التاسع ولعشرين من شهر نوفمبر الجاري، ليشمل كافة العواصم دعما لنضال الشعب الفلسطيني والانتفاضة الشعبية لأسقاط "صفقة القرن "التي تعسى لها الادارة الاميركية وفرض التطبيع مع الاحتلال. والتصدي للاجراءات الإسرائيلية التعسفية التي تسعى الى إحباط ارادة الشعب الفلسطيني والنيل من صموده في مواجهة الاحتلال. وما تقوم حكومة الكيان الصهيونية من سياسات التهجير والتهويد والفصل العنصري هذه المخططات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني, وكذلك رفض سياسة الإدارة الأمريكية العدوانية الداعمة للاحتلال واعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس المحتلة عاصمة للكيان الاسرائيلي ونقل سفارة بلاده اليها وتأييد القانون العنصري للدولة اليهودية, وإقفال مكاتب منظمة التحرير والامتناع عن دفع مستحقات "الأونروا " في محاولة تجفيف مصادرها المالية واقفالها تمهيدا لإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وأخيراً قرارها إنهاء عمل القنصلية الأميركية في مدينة القدس .. وكذلك التأكيد على حرية واستقلالية الحركة النقابية الفلسطينية ورفض كل أشكال التنسيق والتعاون مع الهستدروت وأعوانه والتطبيع مع الاحتلال. ودعوة عمال فلسطين الى الوحدة والتضامن والنضال من اجل الدفاع عن الحقوق والحريات النقابية وحق التنظيم والتمسك باستقلالية وحرية الحركة النقابية الفلسطينية. التحية للمناضلين الافارقة في مواجهة التحديات. عاشت الحركة النقابية العالمية حرة مستقلة. يا عمال العالم اتحدوا ......"
|