موساد الإحتلال" يؤسس "هستدروت جديد" لتجنيد العمال الفلسطينيين !
 

الوفاء : 5-1-2019

علمت وكالة أنباء العمال العرب من مصادر مؤكدة قيام الموساد الإسرائيلي بتأسيس ذراع نقابي عمالي جديد له بجانب "الهستدورت" ،أطلق عليه مسمى نقابة العمال الوطنية بهدف تجنيد العمال الفلسطينيين العاملين داخل الاراضي المحتلة وعددهم 112 الف عامل رسمي وغير رسمي ,وترسيخ أفكار التطبيع لديهم عن طريق مأسسة علاقتهم مع صاحب العمل والنقابات داخل الاراضي المحتلة. .وقد حصلت "الوكالة" على مستند

 رسمي يجرى تداوله سرا حتى الأن ،وتقديم كافة الإغراءات للعمال الفلسطينيين للإنضمام إليه -كبديل عن "الهستدروت" والذي أصبح غير مقبول لدى الرأي العام العربي والفلسطيني - مع إستقطاع إجزاء من الرواتب مقابل الخدمة في شكل إشتراكات ..وترى مصادرنا أن هناك محاولات جارية للتواصل مع نقابات فلسطينية لتتعاون مع "النقابة الإسرائيلية" مقابل إمتيازات باهظة وغير مسبوقة حسب المصادر ..ويشار هنا إلى أن هناك أزمة في تحصيل حقوق العمال الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة عام 1948 والمتراكمة لدى الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1970 والتي تقدر بنحو 30 مليار شيكل أو 9 مليارات دولار . ويرفض  الاحتلال الإسرائيلي التعاون مع الجهات الفلسطينية الرسمية في مجال حقوق العمال المالية المتراكمة ويتنكر لها ويتهرب من هذه المسؤولية ويخفي المعلومات والاحصاءات والأرقام الدقيقة والحقيقية المتعلقة بهذه المستحقات،كما يتعامل مع العمال الفلسطينيين كعمال من الدرجة الثانية في الحقوق والمكتسبات التي تقرها المواثيق والتشريعات الخاصة بعالم العمل والعمال .وسبق أن إنتقدت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة بجنيف ممارسات الإحتلال ضد عمال فلسطين .

وللعلم فقد تأسس الهستدروت الاسرائيلي  رسميا سنة 1920، ولكن سبق تأسيسه كتمهيد سنة 1911، عندما تأسست النقابات المهنية اليهودية الأولى في فلسطين، وكانت تشكل الإطار الذي تجمع فيه العمال اليهود حتى قيام الهستدروت .وقد عقد الهستدروت مؤتمره التأسيسي في مدينة حيفا بين 4 و9 كانون الأول عام 1920، وأعلن رسميا عن تشكليه، وقد أكدت القرارات والكلمات التي ألقيت في المؤتمر الدور الصهيوني للهستدروت.وجاء في مقدمة هذه القرارات: أن هدف الاتحاد الموحد لجميع العمال والفلاحين الذين يعيشون بعرق جبينهم دون استغلال جهود الآخرين، أن يسير قدما في عملية استيطان الأرض، وأن يقحم نفسه في كل المسائل الاقتصادية والثقافية التي تمس العمل في فلسطين، وأن يبني مجتمع عمال يهوديا هناك، وأكدت القرارات  أيضا أن هدف الهستدروت الرئيس هو تحقيق الفكرة الصهيونية، وأنه يعتبر نفسه جزءاً لا يتجزأ من العوامل الأساسية في العمل الصهيوني، وفي الهجرة والتوطين والسيطرة على فلسطين واستعمارها، وفي وضع الأسس اللازمة لاقتصاد سليم مزدهر قادر على امتصاص أكبر عدد ممكن من المهاجرين.ونما الهستدروت سريعاً مع نمو الحركة الصهيونية؛ فبات يشكل بحق أحد أجنحتها الرئيسية، وأحد منفذي خططها، وأقوى مؤسسات المستوطن الصهيوني على الصعيدين الاقتصادي والثقافي.وقد دمج الهستدروت مهمته النقابية المهنية بمهمة أخرى، هي إنشاء ما سمي في حينه "بالوطن القومي اليهودي في فلسطين"، ووضع الأسس اللازمة لهذا البناء قاصرا مهمته على العمال اليهود مستبعدا انتساب أي عربي إليه.