لجنة المرأة لنقابة العاملين بوزارة التربية بالكويت برئاسة د. سناء العصفور تكرم أمين "العمال العرب" ..ووكالة أنباء العمال العرب تنشر نص كلمة "غسان غصن"
الوفاء : 15-3-2019 أمس الأربعاء لجنة المرأة لنقابة العاملين بوزارة التربية التابعة للقطاع الحكومي برئاسة د. سناء العصفور ،كرمت الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن ،وذلك بمناسبة إحتفال "اللجنة" باليوم العالمي للمرأة في إطار إجتماع شاركت فيه قيادات "النقابة" ..وتنشر وكالة أنباء العمال العرب نص كلمة غصن :" كلمة الأمين العام بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الحضور الكريم من رحم المعاناة والظلم والقهر والاستغلال ومن مخاض التعسف والعنف والقمع ولد اليوم العالمي للمراءة مذ خرج آلاف النساء للاحتجاج والتظاهر في الشوارع على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، وفي 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك الاميركية واخترن لحركتهن الإحتجاجية تلك شعار "خبز وورود". طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. شكلت مُظاهرات "الخبز والورود" بداية تشكل اول حركة نسوية للمطالبة بالمساواة والإنصاف وبالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب. ها هي المرأة في يوم عيدها، تحمل المشعل تتابع المسيرة تمضي قدما واثقة الخطوة. تتخطى الصعاب بعزيمة وثبات، بجدارة الى الأمام، لتخلع عنها موروثات التقاليد البالية والمعتقدات العفنة وظلامية العقول المتكلسة، وما كبلها من قيود، مؤمنة بحقوقها التي حفظتها لها كل الشرائع والاديان السماوية، متسلحة بكل ما أوتيت من عزم وعلم وثقافة وايمان. ها هي المرأة التي، ان اعددتها اعدت شعبا طيب الاخلاق وهي التي وراء كل عظيم. هيا الام التي تهز السرير بمينها فتهز العالم بيسارها. وهي المناضلة من اجل العدالة والمساواة والثائرة على القهر والظلم والتعسف والاستغلال. هي المرأة المقاومة للاحتلال والمقاتلة زودا عن الوطن في وجه الأعداء. هي الشريكة الفاعلة في تقدم المجتمع وتطوره والمساهمة في النهضة الانسانية والابداعية والثقافية والفنية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية. السيدات والسادة الثامن من آذار /مارس يوم المرأة العالمي، وهو اليوم الذي أقرته الامم المتحدة، ليكون عنوانا لرفض الظلم والتهميش والإقصاء الواقع على النساء، وليكون مناسبة لتذكير حكومات العالم اجمع بحقوق المراة وتمكينها في المجتمع باعتبارها ركيزة لا ترتقي المجتمعات الا بها. في هذا اليوم، وبهذه المناسبة، يجدد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وقوفه بقوة مع حقوق المرأة العربية بشكل خاص، ومع حقوق المرأة العالمية بشكل عام. ويعلن تأييده للمرأة العربية في مناهضة سياسة التهميش والاقصاء ورفضها القوانين المجحفة بحقّها، ومواجهة العادات والتقاليد التي تكرّس دونية المرأة وتبعيتها، كما في عدم رضوخها لأي أولويات مزعومة تجعل قضاياها هامشية. ويؤكد على أن تطوّر المجتمعات العربية لن يتم الا عبر تحرّر المرأة.. كما يجدد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب دعمه لكل المطالب المحقة للمرأة العربية ونضالها من أجل قوانين عادلة للأحوال الشخصية تساوي في الحقوق بين المرأة والرجل لاسيما ، الحق للمرأة في اعطاء جنسيتها لزوجها واولادها واعتبارها مواطنة كاملة المواطنية، وكذلك من أجل نشريع قوانين تجرّم التحرش الجنسي في الأماكن العامة وفي اماكن العمل، فضلا عن المساواة في الأجور و الغاء التمييز في قوانين العمل والضمان الاجتماعي وتطبيق القوانين التي تحمي المرأة من الصرف في حالة الولادة ، وعلى قوانين تحمي المرأة من العنف الاسري وتحرّم الاغتصاب الزوجي، ومن أجل الغاء قوانين العار التي تعفي من العقاب مرتكب جريمة الاغتصاب في حال أقدم على الزواج من المغتصبة، والغاء العذر المحل او المخفف لجرائم القتل بداعي الشرف واعتبارها جريمة عن سبق وإصرار وتعمد. ويجدد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، ولجنة المرأة العربية العاملة والطفل في الاتحاد، تضامنه بأقوى عبارات التضامن مع المرأة العربية في بعض الأقطار العربية التي تعاني من التطرف والظلامية وويلات آفة الإرهاب، وممارسات الجماعات التكفيرية الإرهابية المسلحة، ويحييها على نضالها وصمودها وصبرها في مواجهة السبي والنخاسة ولأزلال، وما تتعرض له في شخصها، او في افراد عائلتها. ويؤكد على أن يوم الثامن من آذار / مارس هو مناسبة لتوحيد الجهود بين الرجال والنساء لمواجهة هذا الواقع للمرأة العربية، وفرصة للتلاحم والنضال المشترك من اجل رفع كافة أشكال الغبن والظلم الذي تتعرض له المرأة على كل المستويات وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات. ويؤكد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب على ضرورة تمكين المرأة، وإتاحة الفرصة أمامها كي تكون شريكا فاعلا في العمل السياسي والاجتماعي، وان تمارس هذا الدور بدون اية عراقيل او عقبات. فالمرأة هي نصف المجتمع وأي تغييب لها في العمل العام يشكل خسارة فادحة للمجتمع ويحرمه من عطاء نصف قوته. ولا يمكن ان تكون مجتمعاتنا قادرة على النهوض والتقدم والرقي بدون أعداد المرأة ومنحها حقوقها كاملة وفتح كل الأبواب أمامها من اجل البذل والعطاء والإنتاج لصالح مجتمعاتها واوطانها. إن الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يغتنم هذه المناسبة، ليوجه باسم كل أعضائه أحر التحايا وأطيب الأمنيات للنساء العاملات وللمرأة العربية عامة، ويدعو الله ان يحقق لها كل مطالبها وحقوقها وامانيها وطموحاتها. ويحيي شجاعة كافة النساء اللواتي اضطلعن بدور استثنائي في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن وما ابدينه من تصميم وعزم وإرادة. فتحية خاصة للمرأة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والاعتقال والسجون. وتحية الى المرأة المقاومة والمناضلة التي شهرت الصوت والسلاح في مواجهة الاحتلال والارهاب. والتحية الأخص لنسوة دولة الكويت اللواتي أثبتن دور المرأة الكويتية من خلال تاريخها النضالي الحافل بالإنجازات أحقيتها في ذلك الدور الريادي والفاعل في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد في شتى المجالات. في السياسة والشأن العام والاقتصاد والتربية والثقافة والعلوم والفنون وكل ذلك ثمرة مسيرة نضالية طويلة استغرقت عشرات السنين من الجهود التي كللت عام 2005 بإقرار الحقوق السياسية للمرأة، وفي مقدمتها تطور المنظومة التشريعية والاجتماعية التي اتاحت الفرصة امام العديد من الكفاءات النسائية في البلاد لتتبوأ اعلى المناصب والمراكز لتثبت المرأة الكويتية وجودها في كل المستويات. فشغلت العديد من المراتب القيادية. فانتخبت عضو في مجلس الامة وعينت وزيرة في الحكومة ووكيلة وزارة ومديرة جامعة وسفيرة في السلك الدبلوماسي إضافة إلى ترأسها الجمعيات التربوية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية تمكنت من حجز مواقع متقدمة في مجتمع منتج. تسطر النجاح تلو النجاح تاركة بصمات إرادتها وعزيمتها في مختلف الميادين فتثبت لمجتمعها وللعالم أن المرأة في الوطن العربي هي بالفعل نصف المجتمع الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو تهميشه. تتكامل مع النصف الاخر الرجل الذي وقف جنبها أبا راعيا. واخا سندا. وزوجا شريك حياة. وصديقا مخلصا. ورفيق نضال.. وفي الختام كل الشكر والعرفان لتكريمي في في هذا اليوم المبارك الذي يزهو بعبق نضالاتكن ويفخر بإنجازاتكن في هذ اليوم العالمي للمرأة وألف سلام ...شكراً "
|