الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يرد على تصريحات "ترامب" :ﻻ ﺃﺣَﺪ في الكون ﻳَﺴﺘَﻄِﻴﻊ ﺃﻥ ﻳُﻐﻴّﺮ الحقيقة التاريخية للجولان العربي السوري

الوفاء : 26-3-2019

في بيان له اعتبر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب" إن لسوريا الحق المطلق على الجولان التي احتلها الكيان الاسرائيلي في عام 1967. حق تستمده من التاريخ والجغرافيا والدماء التي سالت دفاعًا عن كل شبر منه، وثبات الشعب العربي السوري على ارضه في الجولان الذي لم يتغير انتماؤه على مدار نصف قرن من الاحتلال، وكذلك حق تستمده من قرارات الشرعية الدولية، المتمثلة في قرار مجلس الأمن رقم 242، الذي يلزم الاحتلال الصهيوني بالانسحاب الى حدود الرابع من يونيو 1967، وكذلك القرار 497 لعام 1981، الرافض للقرار الإسرائيلي بضم الجولان، والذي يعترف بها أرضًا سورية محتلة."
 وجاء في بيان "الإتحاد " إن موقف الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب هذا يأتي ردا على تلك الخطوة الاستعمارية الجديدة والهيمنة من جانب رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب وإستمراره في تقديم الدعم المطلق للإحتلال الإسرائيلي، منتهكا كافة المواثيق والقرارات الأممية، وأبسط قواعد الشرعية الدولية،وإعلانه زورا وبهتانا سيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وهو قرار صادر عن من لا يملك الحق والصفة على أراض عربية محتلة.
وقال البيان :"ان الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إذ يعرب عن رفضه القاطع لمثل هذه القرارات اللا مسوؤلة، يؤكد موقفه الثابت باعتبار الجولان السورية أرضا عربية محتلة ايمانا بالحقوق وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرارا مجلس الأمن الدولي رقما 424 و338، الصادران عن مجلس الأمن، إبان حربي 1967 و 1973، "حيث ينص القرار الأول على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها في عدوان العام 1967، ومن ضمنها الجولان، و القرار رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السوري المحتل، وعلى اعتباره لا غيا وليست له أية شرعية دولية.بالإضافة إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (35-122) في 11 ديسمبر 1980 الذي يدين "إسرائيل" لفرضها تشريعا ينطوي على إحداث تغييرات في طابع ومركز الجولان، وكذلك تاكيد الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرار آخر حمل رقم (35-207) بتاريخ في 16 ديسمبر 1980 الذي يجدد الرفض الشديد لقرار "إسرائيل" ضم الجولان والقدس، وكذلك في 16 ديسمبر 1980 صدر القرار رقم (36-147) الذي أدان "إسرائيل" لمحاولاتها فرض الجنسية الإسرائيلية بصورة قسرية على المواطنين السوريين في الجولان. فضلا عن قرارت لجنة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورتها الـ 43 بتاريخ 11 فبراير 1981 إدانة ورفض القرار الذي اتخذته "إسرائيل" سنة 1981 بفرض قوانينها وسلطاتها وإدارتها على الجولان السورية، واعتبرته لاغياً وباطلاً، داعية إلى إلغائه فوراً."
وأضاف البيان :"وفي مواجهة مثل هذا الاعتداء الصارخ على حق الشعب العربي السوري وعلى الشرعية الدولية. يطالب الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب،المجتمع والرأي العام الدولي وكل محبي السلام دولا وشعوبا ومنظمات، بالتحرك الفوري لوقف هذا الانحياز الأمريكي السافر الذي سيدفع الى مزيد من عدم الاستقرار على المنطقة والعالم.كما يدعو جميع دولنا وشعوبنا العربية لنبذ الفرقة فيما بينها، والعمل على لم الشمل ووحدة الصف، فالخطب جلل، والخطر محدق، وما كانت ذئاب هذا العصر لتتجرأ على أمتنا بمثل هذا الشكل لولى تشتتنا وضعفنا واقتتالنا.. فالوحدة والتماسك العربيان هما سبيلنا الوحيد لمواجهة الاحتلال والإرهاب وكلاهما وجهان للصهيونية العالمية التي تتزعمها الإدارة الاميركية."