الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في "يوم الأرض" : القضية الفلسطينية ستبقى في ذاكرة كل عامل ومواطن عربي
الوفاء : 1-4-2019 أدانت الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب سياسة وإجراءات تهويد الأرض والمقدسات الفلسطينية المحتلة وتغيير معالمها، والتي تضرب بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولة.صرح بذلك اليوم السبت الأمين العام "للعمال العرب" غسان غصن بمناسبة ذكرى يوم الأرض الذي يوافق 30 مارس /أذار من كل عام ،وهو اليوم الذي تعود أحداثة إلى عام 1976 و يعتبر حدثاً محورياً في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الصهيوني حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات رداً على السياسات الصهيونية بصفة جماعية وطنية فلسطينية. وقال "غصن" أن القضية الفلسطينية ستبقى في ذاكرة كل عامل ومواطن عربي،وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري، وتحمل مسؤولياته في حماية أبناء الشعب الفلسطيني ، ومقدساته وثرواته و بالكف عن سياسته البربرية والهادفة إلى ترحيل الفلسطينيين عن أراضيهم ومضايقتهم عبر فرض سياسة الإغلاق والقتل بدم بارد والاعتقالات وهدم البيوت ،و بناء جدار الفصل العنصري. وأضاف إن يوم الأرض هو يوم تاريخي للأمة العربية وللعمال العرب، وإنه دلالة واضحة على مدى الحرص والانتماء الوطني للأرض العربية،وأنه يوم انتماء للتراب الوطني الفلسطيني، معتبرا هذا اليوم مناسبة لفضح كل ممارسات العدو الغاشم وما يقوم به من أعمال تجريف وتدمير للأرض والبيوت والمباني والمؤسسات وتدمير كافة أدوات البنية التحتية.وأوضح أمين" العمال العرب" أن "الإتحاد الدولي" مستمر في دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي والمطالبة بجلاءه عن الأراضي العربية المحتلة ،ومواصلة فضح السياسة العدوانية التوسُّعية للكيان الإسرائيلي التي تُشَكِّل حلقة من حلقات المشروع الأمريكي الإمبريالي الذي يهدف إلى الهيمنة على المنطقة والتي تؤدي وظيفتها على صعيد الشرق الأوسط كوكيل عن السياسة النيوليبرالية لحساب أسواق المال والشركات المتعدّدة الجنسيات وصناعات الأسلحة وتشجيع الحروب ودعم التطرف والاحتلال وإحكام السيطرة على منابع النفط والطاقة التي تُشَكِّل هدفاً مركزياً في ما يعرفه الشرق الأوسط من صراعات وحروب كما أنها تُشكِّل بمعنى أعمّ دافعاً للمشروع الأمريكي للهيمنة على المنطقة العربية وزعزعة الاستقرار فيه من خلال الفوضى الخلاقة لقيام الشرق الأوسط الجديد وتمرير "صفقة القرن"المشبوهة..
وفي نفس السياق قال "الأمين العام" إن لسوريا الحق المطلق على الجولان التي احتلها الكيان الاسرائيلي في عام 1967،موضحا أنه حق تستمده من التاريخ والجغرافيا والدماء التي سالت دفاعًا عن كل شبر منه، وثبات الشعب العربي السوري على ارضه في الجولان الذي لم يتغير انتماؤه على مدار نصف قرن من الاحتلال، وكذلك حق تستمده من قرارات الشرعية الدولية، المتمثلة في قرار مجلس الأمن رقم 242، الذي يلزم الاحتلال الصهيوني بالانسحاب الى حدود الرابع من يونيو 1967، وكذلك القرار 497 لعام 1981، الرافض للقرار الإسرائيلي بضم الجولان، والذي يعترف بها أرضًا سورية محتلة.وأضاف إن موقف الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب هذا يأتي ردا على تلك الخطوة الاستعمارية الجديدة والهيمنة من جانب رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب وإستمراره في تقديم الدعم المطلق للإحتلال الإسرائيلي، منتهكا كافة المواثيق والقرارات الأممية، وأبسط قواعد الشرعية الدولية،وإعلانه زورا وبهتانا سيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وهو قرار صادر عن من لا يملك الحق والصفة على أراض عربية محتلة.
|