رئيس "عمال لبنان" حسن فقيه في كلمته أمام الندوة القومية بمناسبة عيد التحرير والمقاومة اللبنانية ويوم القدس العالمي:في 25 أيار انتصرت العين على المخرز والدم على السيف والإرادة الوطنية على الآلة العسكرية الصهيونية

الوفاء : 6-6-2020

*المقاومة لقّنت العدو المحتل درساً لم يعرفه منذ قيام الكيان الصهيوني وطُرد من غالبية الأراضي التي احتلتها منذ العام 1978
*إننا في الحركة النقابية العربية وأصدقاءنا في العالم أجمع نتحمّل مسؤولية كبيرة في فضح المخططات الإمبريالية ورفض كل أشكال العنصرية والاحتلال والحصارات الاقتصادية والسياسية
* نتوجه بتحية صادقة ونقف اجلالاً أمام أرواح شهداء المقاومة وجرحاها وأسرهم في كل قرية وبلدة ومدينة
*ندعو الفلسطينيين لنبذ خلافاتهم وتوحيد بندقيتهم ومقاومتهم للعدو الصهيوني لمواجهة قوى العدوان «وصفقة القرن»
 ألقى رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بالإنابة السيد حسن فقيه كلمة أمام الندوة القومية بمناسبة عيد التحرير والمقاومة اللبنانية ،ويوم القدس العالمي،الموافق 5 حزيران –يونيو،عبر  شبكة التواصل الاجتماعي،بمشاركة الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن ،والأمين العام سعد الدين الحميدي صقر ،و بطرس سعادة مسؤول العلاقات الخارجية،و عضو هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام في لبنان علي ياسين،ورئيس الإتحاد العام لنقابات عمال السودان يوسف عبدالكريم ،وعبدالقادر عبدالله أمين عام الإتحاد العام لعمال فلسطين ،ومجدي البدوي نائب رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر ،و أمين عام الاتحاد العربي للتعليم والطباعة والاعلام في جمهورية مصر العربية.
بدأ فقيه كلمته بالقول :" كان شهر أيار هذا العام شهراً مباركاً وغنياً رغم ما يصيب العالم العربي والعالم أجمع من محنة صحية بسبب جائحة «كورونا». فقد كان مطلع شهر أيار – عيد العمال العالمي وفي يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك – يوم القدس العالمي وفي الخامس والعشرين منه عيد المقاومة والتحرير. وقد اعتدنا في الاتحاد العمالي العام أن نحيي وإياكم في لبنان يوم عيد المقاومة والتحرير في اجتماع مشترك وكنا نتشارك بمناسبة عيد القدس العالمي واليوم ارتأينا وبالتعاون مع الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن ننظّم هذا اللقاء التفاعلي في مقر اتحادنا لتوجيه تحية خاصة بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ويوم القدس العالمي."
وأضاف فقيه :"ففي الخامس والعشرين من شهر أيار قبل عشرون عاماً أي في العام 2000 انتصرت العين على المخرز والدم على السيف والإرادة الوطنية والعزم الصادق كما الوعد الصادق على الآلة العسكرية الصهيونية وجبروتها ولقّنت المقاومة العدو المحتل درساً لم يعرفه منذ قيام الكيان الصهيوني وطُرد من غالبية الأراضي التي احتلتها منذ العام 1978 وبعدها أعطى قوة الرفض والدفع للانتفاضة المتجددة في فلسطين المحتلة بمختلف أطرافها نفساً جديداً كما كان قد استفاد منها سابقاً في كل مجالات المقاومة في لبنان."
وقال فقيه :"إننا نتوجه بتحية صادقة ونقف اجلالاً أمام أرواح شهداء المقاومة وجرحاها وأسرهم في كل قرية وبلدة ومدينة ونبارك لأهلنا وشعبنا ولوطننا لبنان ولكل الذين اسهموا بهذا بهذا الانتصار التاريخي الذي عزّز روح الوحدة الوطنية في مواجهة العدو.وفي مناسبة يوم القدس العالمي نتوجه بتحية خاصة إلى روح الإمام الخميني قدّس الله سرّه الذي أطلق هذا اليوم فور انتصار الثورة الإيرانية الإسلامية وسارع إلى إقفال السفارة الإسرائيلية في طهران والى تحويلها لسفارة دولة فلسطين."
وأضاف :"وإننا إذ نشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية وكافة قوى التحرّر في العالم الذين وقفوا مع قضيتنا المركزية وناضلوا معنا والذين يقفون اليوم مع كل أشكال مواجهة الحصار السياسي والاقتصادي. وإننا نستغلّ هذه المناسبة لدعوة الأخوة الفلسطينيين لنبذ خلافاتهم وتوحيد بندقيتهم ومقاومتهم للعدو الصهيوني في كل شبر من أرض فلسطين. وكذلك لوقف هذا الصراع غير المجدي على السلطة بين رام الله وغزة والتنسيق والتكامل مع قوى المقاومة العربية.فهذا ما يشكّل المرتكز الأساسي لمواجهة قوى العدوان «وصفقة القرن» وبدء توسيع الاحتلال بضمّ حوالي 30% من أراضي الضفة ابتداءً من نهاية الشهر الحالي."
 وأكد فقيه :"إننا في الحركة النقابية العربية وأصدقاءنا في العالم أجمع نتحمّل مسؤولية كبيرة في فضح المخططات الإمبريالية ورفض كل أشكال العنصرية والاحتلال والحصارات الاقتصادية والسياسية والوقوف الى جانب قوى التحرّر من التباعية وذلك بتعزيز تماسكنا ووحدة مواقفنا لنحقّق أهدافنا الوطنية والقومية والإنسانية.وأخيراً إنني بإسم الاتحاد العمالي العام في لبنان أحييكم جميعاً لمشاركتكم في هذه المناسبات العزيزة على كل أحرار العالم."