الوفاء : 13-6-2020 حذرت منظمة العمل الدولية من أنه من المرجح أن تؤدي التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد-19 إلى زيادة عدد الأطفال الذين يتم استغلالهم في العمل. وفي تقرير نُشر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال الموافق 12 يونيو / حزيران، قالت منظمة العمل الدولية، وهي وكالة تتبع الأمم المتحدة، إن الصعوبات المالية يمكن أن تقوض أيضا التشريعات الموضوعة لحماية الأطفال من العمل الذي يحرمهم "من طفولتهم وإمكاناتهم وكرامتهم، وهذا يضر بنموهم البدني والعقلي". وقال بنجامين سميث، خبير عمالة الأطفال في منظمة العمل الدولية، لبي بي سي: "نحن قلقون من أن الدول ستخفف التشريعات وتزيل الحماية التي تمنع الأطفال من العمل". وأضاف قائلا: "وجهة نظرنا هي أن أي تحرك في هذا الاتجاه سيكون غير مقبول، فهذه الأزمة ليست ذريعة لعكس النتائج التي حققناها حتى الآن". كم عدد الأطفال العاملين؟ تعرِف منظمة العمل الدولية عمالة الأطفال بأنها انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية وتتخوف من أنه مع تفشي فيروس كورونا قد ترتفع عمالة الأطفال لأنهم خارج المدرسة، فضلا عن وقوع العديد من الأسر في فخ الفقر. وتبين أحدث الأرقام أن هناك 152 مليون طفل، تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة، تعتبرهم المنظمة "ضحايا عمالة الأطفال". تقول منظمة العمل الدولية إن أغلب عمالة الأطفال هي عمل غير مدفوع الأجر..وينخرط حوالي نصفهم بما يعرف بالعمل الخطر، أي العمل في أنشطة خطرة أو في ظروف غير صحية. وهذا الاتجاه هو الأكثر شيوعا في أفريقيا، حيث ينخرط واحد من كل خمسة أطفال في القوى العاملة، وفقا لتقديرات عام 2016. وتقول منظمة العمل الدولية إن عمالة الأطفال، وهي في الغالب عمل غير مدفوع الأجر داخل وحدة الأسرة، مشمولة بسلسلة من اتفاقيات الأمم المتحدة التي تبناها أكثر من 180 دولة. ويعد الالتزام العالمي بالقضاء على عمالة الأطفال بحلول عام 2025 أيضا جزءا من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وقد انخفضت الأرقام باستمرار وفقا للمنظمات المختلفة التي تراقب عمالة الأطفال في جميع أنحاء العالم. لكن سميث يخشى من أن يؤدي الوباء إلى الضغط على الأسر المتضررة من المرض بشكل مباشر أو غير مباشر. كما أن هناك مخاوف من أن المصاعب الاقتصادية التي يسببها الوباء ستعزز الدعوات إلى إعادة التفكير في الحظر المفروض على عمالة الأطفال، أو ستؤدي بالدول إلى تخفيف التشريعات. ويقول سميث: "نخاطر بفقدان جيل إذا لم نصلح الأمور بشكل صحيح".وبين عامي 2000 و2016، انخفضت عمالة الأطفال بنسبة 38 في المئة حول العالم. وهذا يعني انخفاض عدد الأطفال العاملين حول العالم بمقدار 94 مليون طفل. التالي >
|