مين "العمال العرب" غسان غصن يستنكر "قانون قيصر" الأمريكي ضد سورية:لم يستطع تحالف قوى الشر ان يلوي ذراع سورية بالحديد والنار ..و لن يقدر "القيصر الأميركي" بالعقوبات الاقتصادية الجائرة والحصار والتجويع ان يثني ارادتها ويجرها الى الاستسلام والانصياع للصفقات
الوفاء : 19-6-2020 *ندعو كل احرار العالم والمنظمات العمالية ومنظمات حقوق الإنسان في كل بقاع الأرض بكسر هذا الحصار.. وإدانة الممارسات الأمريكية الراعية للإحتلال والإرهاب أدان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب خطة الولايات المتحدة الأمريكية فرض المزيد من العقوبات "لخنق سوريا"، وإلحاق اكبر قدر من الضرر الاقتصادي بداعميها، دولا، او جماعات وشركات وافراد تمولها، وتتعاون تجاريا معها، وتشارك في ورشة إعادة الاعمار والبنى التحتية وإنتاج الغاز والنفط المحلي. ويوسع دائرة العقوبات على الدولة السورية، لا سيما في الوقت الذي تمر فيه هذا البلد العربي بأزمة اقتصادية، بسبب "الحصار الاقتصادي" المفروض منذ سنوات. وقال الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن في تصريحات صحفية اليوم الاربعاء أن بدء فرض عقوبات قوية على سوريا اليوم، بموجب "قانون قيصر" الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر/كانون أول الماضي، هدفه تجويع الشعب السوري، بعد أن فشلت الولايات المتحدة وأتباعها من اخضاعه وازلاله وتطويعه، وهزيمته في حرب كونية إرهابية على مدار السنوات العشر الماضية. ووصف "الأمين العام" قانون قيصر الذي اقره الكونغرس الأميركي بمجلسيه بأنه جاء من باطن الفكر الاميركي الامبريالي ليعاقب كل من يتعامل مع الدولة السورية، مؤسساتٍ كانت أم أفراد، ما يؤدي الى منع التصدير ووقف استيراد المشتقات النفطية والحاجيات الحيوية والسلع الاساسية والضرورية الى سورية، ما يُظهر سعي الولايات المتحدة الأميركية إلى إحداث شلل عام في البلاد في مختلف القطاعات الانتاجية والطاقة والكهرباء والمرافق الصحية والحاجيات الحياتية وصولاً الى الغذاء والدواء، بما يصيب المواطن بشكل مباشر. من اجل خلق أزمات اقتصادية ومعيشية وحياتية، وشد الخناق على الشعب السوري والضغط عليه وإجباره الرضوخ للمشروع الأميركي الصهيوني والقبول "بصفقة القرن"، أي الاستسلام والصلح والتطبيع مع العدو الصهيوني، وتصفية القضية الفلسطينية، وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في دول الشتات والاعتراف بالقدس عاصمة للدولة اليهودية الغاصبة، والتنازل عن السيادة الوطنية على الجولان السوري المحتل، وقال "غصن" أنه لا يخفى على أحد، أن الهدف الحقيقي التي تسعى اليه الإدارة الأميركية هو الضغط على الشعب السوري ودفعه إلى التمرّد على الدولة وتحميلها مسؤولية الضائقة المعيشية، مضيفا أن العدو الأمريكي لا يعرف ان سوريا قلعة الصمود وعرين المقاومة والذي لم يستطع كل تحالف قوى الشر ان يلوي زراعها بالحديد والنار،و لن يقدر بالعقوبات الاقتصادية الجائرة والحصار والتجويع ان يثني ارادتها ويجرها الى الاستسلام والانصياع للصفقات الصهيو-اميركية والتطبيع مع العدو الاسرائيلي والتنازل عن استقلالها سيادتها وعن اي شبر من ارضيها وحرية خيارها في تقرير مصيرها، خاصة وان سورية تملك المقومات والامكانات من اجل مقاومة العدوان وصلف العقوبات وجور الحصار بالرغم من قساوته وجبروته، وأن شعب سوريا يملك الإرادة والشكيمة والعزم، وقادر على صده ومواجهته واحتوائه وإيجاد الحلول السياسية والاقتصادية للحد من تداعياته الاجتماعية والمعيشية. وراى الأمين العام للاتحاد الدولي للعمال العرب ان فعالية وتأثير هذا القانون "الترهيبي" لن تكون أفضل من قوانين سابقة مماثلة على محور المقاومة، بل ربما يؤدي تطبيقه الى نتائج عكسية تماما، من حيث صب الزيت على نيران التطرف، وخلق جماعات راديكالية تستهدف المصالح الامريكية والغربية مثلما حدث في حقبتي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، "فشدة الحصار يؤدي الى الانفجار"، والنار تحت الرماد، والاستكبار الأمريكي بلغ ذروته، وضبط النفس اقترب من نهايته. ودعا "غصن" كل احرار العالم والمنظمات العمالية ومنظمات حقوق الإنسان في كل بقاع الأرض بكسر هذا الحصار، وإدانة الممارسات الأمريكية الراعية للإحتلال والإرهاب، والتصدي للعقوبات الذي تنتهجها الولايات المتحدة بعد ان أيقنت هزيمة مشروعها وأدركت وان خيوط اللعبة افلتت من يديها، وقررت استكمال الحرب على سوريا بأدوات جديدة تحت عنوان:" ما لم تستطع الآلة العسكرية الإرهابية تحقيقه تتكفل به الحرب الاقتصادية، فلجأت مع إتباعها إلى شن حرب اقتصادية وعقوبات وحصار " واكد الأمين العام ان سوريا التي هزمت المؤامرة التي ارادت تقسيمها وتدمير أسس الدولة فيها، وصمدت أكثر من تسع سنوات، ستهزم "قانون قيصر" أيضا، لان كلمة الاستسلام ليست موجود في "قاموسها"، وحلفاؤها في لبنان لن يرفعوا الرايات البيضاء، ويتخلوا عن سلاح المقاومة، ويتنازلوا عن نفطهم وغازهم للعدو الإسرائيلي.. |