أمين "العمال العرب" غسان غصن في كلمة عبر "زووم" بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني" : لا السجن باقٍ ولا السجان [ الوفاء : 19-4-2021 القى الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن كلمة في المؤتمر الدولي للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني امس الخميس عن طريق "زووم" ،بمشاركة قيادات نقابية عالمية وعربية ..جاء ذلك بدعوة من الاتحاد العام لعمال فلسطين و بالشراكة مع اتحاد النقابات العالمي وفي أطار حملة التضامن مع الأسرى الفلسطنيين وخاصة منهم الأطفال .. في البداية قال غصن :"يشرفني باسم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ان نحي معا -الاتحاد العالمي WFTU بقيادة الرفيق جورج مافريكوس والاتحاد العام لعمال فلسطين بقيادة الأخ عبد القادر عبد الله. والرفاق والاخوة في الاتحادات العمالية العربية والدولية كل عام في السبع عشر من نيسان\ ابريل "، يوم الأسير الفلسطيني" في داخل فلسطين المحتلة وفي الشتات، حتى في زمن تفشي وباء "كورونا، ليغدو يوماً وطنياً وعربياً وعالمياً بما يليق بالأسرى وتضحياتهم، نصرة لهم، وتعزيزاً لمكانتهم القانونية ومشروعية كفاحهم، ودعماً لحرية أولئك المناضلين القابعين وراء القضبان وتحت كسوف الشمس. وتأكيدا على عدالة قضيتهم التي انغرست عميقاً في وجدان الشعب الفلسطيني، لما تمثله من كرامة وطنية وقيمة معنوية ونضالية وسياسية لدى كل الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، باعتبارها فصلا أساسياً من فصول نضالات حركة التحرير الوطني الفلسطيني، ومسيرة كفاح الشعب الفلسطيني نحو استعادة حريته وتحرير ارضه وتحقيق سيادة استقلال بلده..تحل ذكرى "يوم الأسير" هذا العام، والأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني في أسوأ حال وأوضاع، حيث يُعاني الأسرى زيادة على قهر السجن وقسوة السجان، خطر تفشي وباء "كورونا" وغياب اجراءات الحماية وانعدام تدابير الوقاية من الإصابة بالفيروس القاتل، وفي ظل اهمال واستهتار المحتل الإسرائيلي بحياة الأسرى وأوضاعهم الصحية. " وأضاف :"في الوقت التي اتخذت كافة دول العالم اجراءات وقائية لحماية السجناء لديها، لا بل افرجت العديد من الدول عن الآلاف منهم، فيما كيان الاحتلال يتجاهل كل النداءات والمناشدات الحقوقية والإنسانية، ويرفض توفير ما يقي الأسرى من خطر الاصابة بالوباء، ويواصل احتجاز المرضى وكبار السن والأطفال والنساء وهم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس ويرفض الافراج عنهم، في حين أفرجت سلطة التمييز العنصري عن المئات من السجناء الإسرائيليين." وقال :"لقد اعتمد الاحتلال سياسة الاعتقال أداة لقمع الفلسطينيين وترهيبهم والانتقام منهم، واستخدمها وسيلة للعقاب الجماعي حيث طالت كافة شرائح وفئات المجتمع. حتى اضحى الاعتقال نهجا وسلوكاً يومياً، وجزءاً أساسياً من منهجية سيطرة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، والوسيلة الأشد قمعاً واستبدادا وقهراً.لقد عانى الشعب الفلسطيني على مدار سني الاحتلال الطويلة عذابات السجون وبطش السجان. بحيث لا يبقى عائلة فلسطينية واحدة، لم يذق أحد أفرادها مرارة السجن. بل ان عدداً كبيراً من الأسر الفلسطينية جرى اعتقال جميع أفرادها، فذاقت مرارته، وعانت قسوة وضراوة السجانين. فما من فلسطيني مرّ بتجربة الاعتقال ودخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، إلا وتعرّض للتعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي. بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، وحتى المرضى والجرحى. ..لقد جعل المحتل الصهيوني من السجون الإسرائيلية مراكز تعذيب لمعاقبة المناضلين الفلسطينيين وإلحاق الأذى بهم وصولا الى تصفيتهم." وإستطرد قائلا:" الا ان الفلسطينيون الاسرى صبروا وصابروا وتمسكوا بأحقية وعدالة قضيتهم وفاخروا بانتمائهم الوطني وصمدوا وتحدوا السجان ودولته فسطروا صفحات مشرفة من خلف القضبان، ونجحوا في انتزاع بعض من حقوقهم المسلوبة. وهكذا غدت السجون الإسرائيلية -على أيدي هؤلاء المناضلين - ساحات مواجهة ومقاومة، بين الاسرى الفلسطينيين والمحتل الإسرائيلي. وهكذا يحمل يوم الاسير الفلسطيني الكثير من المعاني والدلالات والقيم، ليس لدى الشعب الفلسطيني وحسب بل لدى كل احرار في العالم.وفي حضرة يوم الأسير الفلسطيني لا بد ان نستحضر أرواح الأسرى اللذين سقطوا شهداء الاعتقال والسجن، جراء التعذيب والإهمال الطبي والقتل المتعمد. فضلا الى مئات الأسرى الذين توفوا بعد خروجهم متأثرين بأمراض اصابتهم داخل السجون." وجاء في كلمة غصن :"وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، يدعو الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمختلف مؤسساته. (حقوق الانسان وحقوق المراء والطفل وحقوق السجين و"هيومان راية وتش" وغيرها وغيرها...من المنظمات الانسانية...) إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والقانونية والتدخل العاجل لحماية الأسرى من خطر الاصابة بفيروس "كورونا"، والافراج الفوري عن المرضى وكبار السن والأطفال والنساء. ووقف تعذيب المعتقلين والتوقيف الإداري الاعتباطي التعسفي.ويبقى حق الأسرى امانة في اعناقنا، لمواصلة النضال من أجل توفير الحماية لهم، وضمان الافراج عنهم. والمطالبة "بالحرية لأسرى الحرية". فمع حرية الأسرى نقرأ فجر حرية الوطن. وكما يبشّرنا شاعر السودان والعرب.." فلا السجن باقٍ ولا السجان" .." |