ننشر نص بيان الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بمناسبة عيد العمال :دعوة عمال واحرار العالم إلى الوحدة والتضامن في مواجهة السياسات النيو-ليبرالية ..وتعزيز وحدة الحركة النقابية العربية وتطوير بناها وشعاراتها وأشكال عملها..ضرورة [ الوفاء : 30-4-2021 *التضامن مع عمال وشعوب الوطن العربي و العالم مثمنا التضحيات الجمة الذي يقدمها الذين يقفون على خطوط التماس في مواجهة وباء كورونا *التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الإجراءات العدوانية والقمعية للمحتل الإسرائيلي. *المطالبة برفع الحصار الجائر والعقوبات على سوريا ..وإلغاء قانون قيصر الذي تمارسه الامبريالية الأميركية على الدول الحرة والمستقلة التي ترفض الخضوع لهيمنتها ولاستسلام لمشيئتها. أصدر الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بيانا بمناسبة عيد العمال العالمي الموافق 1 مايو\\ايار 2021..هذا نصه:"تتوجه الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بتحياتها وتهانيها لعمال الوطن العربي وعمال العالم، بمناسبة عيد العمال العالمي متمنيةً لهم تحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات، ورفع مستوى المعيشة وتوسيع الحماية الاجتماعية، والعيش في عالم تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة والرفاه والسلام. وتجدد" الأمانة العامة" عهدها على مواصلة النضال من أجل الدفاع عن الحقوق والحريات النقابية لعمال الوطن العربي، وصيانة وحدة واستقلالية وديمقراطية الحركة النقابية العربية، وتعزيز التزامها وارتباطها بقضايا العمال والمجتمع. وتؤكد بهذه المناسبة العالمية على مواصلة جهودها الرامية لتطوير أوضاع الحركة النقابية العربية، للارتقاء بمكانتها وتمكينها من مواكبة التحديات التي تفرضها المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، وتفاقم البطالة وازدياد الفجوات في المجتمع وانتشار الفقر والتهميش. وترى " الأمانة العامة" أن هذا الأمر يتطلب تعزيز وحدة الحركة النقابية العربية وتطوير بناها وشعاراتها وأشكال عملها، وذلك عبر صياغة استراتيجية نقابية عربية، وتحقيق التلاؤم والتكامل بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتطالب الأمانة العامة بذل الجهود لتعميق التكامل الاقتصادي العربي وإقامة السوق العربية المشتركة، وتعزيز الدور الاقتصادي للقطاع العام على قاعدة تطويره، باعتباره ضمانة للاقتصاد الوطني. وتأتي "جائحة كورونا" لتضيف على الطبقة العاملة، ومعاناة فوق معاناتها، حيث جاءت في الوقت الذي يتوقع زيادة البطالة العالمية وارتفاع أعداد العمال الذين يقعون بين براثن الفقر. ما يزيد المعاناة والكارثة. بسبب التداعيات "المدمرة" التي تخلفها جائحة كورونا حيث الإغلاق الجبري لأماكن العمل انعكس سلبا على القوى العاملة، فخسر الملايين أعمالهم، وتوقفت دورة الإنتاج في غالبية دول العالم. وفي ظل هذه الظروف فإن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يعرب عن تضامنه مع عمال وشعوب الوطن العربي و العالم ، مثمنا التضحيات الجمة الذي يقدمها الذين يقفون على خطوط التماس في موجهة هذا الوباء القاتل من أطباء وممرضين وممرضات ومتطوعين مطالبا بمضاعفة الجهود والتعاون الدولي في مكافحة ومنع تفشي هذه الجائحة المدمرة وتأمين صحة وسلامة البشر، والحد من محاولات الاعتداء على حقوق العمال وأجورهم، واستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن انتشار الوباء ذريعة لأصحاب العمل لتسريح العمال وتقويض الحقوق والضمانات الاجتماعية للأجراء وزيادة الضائقة والاجتماعية والمعيشية على محدودي الدخل، وجعل العمال يدفعون تكلفة الأزمة الاقتصادية المتزايدة التي تعززها مشكلة الصحة العامة، وهشاشة النظام الاستشفائي في العديد من الدول الرأسمالية فضلا عن انعدام التكامل والتضامن فيما بينها مما ينبئ بانهيار التكتلات الجيوسياسية التي أرساها النظام العالمي الجديد. كما يبدي "الاتحاد" خشيته على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، المحاصرين في مخيمات مكتظة والتي اضحت أرضاً خصبة لانتشار الفيروس. وهو وضع يتطلب تدخلا مباشرا من وكالة غوث اللاجئين UNRWA ومنظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات الإنسانية لاتخاذ تدابير عاجلة لحماية صحتهم وسلامتهم. كذلك تطالب الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل الفوري ورفع الحصار الجائر والعقوبات وإلغاء قانون قيصر الذي يعاقب الشعب السوري الذي تمارسه الامبريالية الأميركية على الدول الحرة والمستقلة التي ترفض الخضوع لهيمنتها ولاستسلام لمشيئتها. تؤكد الأمانة العامة في هذه المناسبة على أن السلام العادل والشامل في المنطقة يتطلب، إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالعودة الى دياره واقامت دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وتعلن الأمانة العامة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الذين يعاني من الإجراءات العدوانية والقمعية للمحتل الإسرائيلي، التي تفاقمت تعسفا وتنكيلا إثر "انتفاضة القدس" الذي يقابلها العدو الصهيوني بكل ضراوة وعنصرية. وتدعو "الامانة" الأمم المتحدة وخصوصا منظمة حقوق الإنسان للتدخل فورا للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية التي باتت مثيل معتقلات الإبادة النازية. ونحن نحتفل بعيد العمال العالمي فإن الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يحث عمال واحرار العالم على الوحدة والتضامن في مواجهة السياسات النيو-ليبرالية والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن برامج البنك الدولي وصندوق النقد. ومطالبة الحكومات ومنظمات أصحاب العمل، تأمين معايير الصحة والسلامة المهنية جنب إلى جنب مع تأمين فرص العمل اللائق والحماية الاجتماعية تحقيقا للعدالة الاجتماعية وضمان الاستقرار والسلام العالمي، والعيش في عالم تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية، والكرامة |
