الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في اليوم العالميّ للقُدس:تواطؤ المُجتمع الدَّولي مع الإحتلال الإسرائيلي يؤكد أن الاعلان العالميّ لحقوق الانسان ماهو إلا يافطةٌ لتغطية الأطماع الاستعماريَّة الوفاء : 9-5-2021 ربية والاتحادات العمالية العالمية الصديقة والشُّعوبَ الحُرَّةَ للتظاهر الواسع في اليوم العالميّ للقُدس أصدرت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بياناً اليوم الجمعة الموافق 7 أيار\ مايو 2021،بمناسبة اليوم العالمي للقدس..هذا نصه:" يحتفي الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب باليوم العالمي للقُدس نصرة لعاصمة فلسطينَ، زهرة المدائن وأيقونةُ العروبة، دفاعا عن حق الأمة وشرفِها، وصونا لكرامة الوطن وحُريته وعزته. منذُ بداية الاحتلال الصُّهيونيّ لفلسطين في 1948 على مدار 73 عاماً أقترف الاحتلالُ الصُّهيوني لفلسطينَ جرائمَ ضدَّ الإنسانيَّة، وجرائمَ إبادةٍ جماعيَّةٍ، وانتهاكاتٍ مُمنهجةٍ لحقوق الإنسان الفلسطينيَّ الحُرَّ حيث مارس الكيانُ الإسرائيليُّ الغاصبُ سياساتٍ إجراميَّة فاشيَّة، في القتل والتعذيب ومصادرة الأراضي، وبناء المُستوطنات ونهب الثروات والمُمتلكات، وهدم عشراتِ الآلاف من بيوت الفلسطينيين وتشريد السُّكان من اجل بناءِ مُستوطناتٍ، وإحلال أعدادٍ كبيرةٍ من اليهود المُهجَّرينَ من كلِّ أرجاء العالم، وحِرمان أبناء فلسطين من حقوقهمُ الطبيعيَّة، ومُمارسة التمييز العُنصريّ السَّافر في حقّ الشعب الفلسطينيّ الذي يأبى الذُّلَّ والهوانَ ويتوقُ إلى الحرية والاستقلال. في الوقت الذي يتعيَّنُ على المجتمع الدولي والأمم المتحدة تطبيق قراراتها واحترام كافة العهود والمواثيق الصادرة عنها. لم يُقمْ الكيانُ المُحتلُّ أيَّ وزنٍ واهتمام أو يعرها قيمةً واعتبا، ضاربا بعرض الحائط قرارات الأمم المِتحدة لا بل واصل توسيع دائرة الاستيطان ومخططات بناء المستوطنات على التراب الفلسطيني وفي الضِّفةّ الغربيَّة المُحتلة. بمُباركة المُجتمع الدَّوليَ وتواطؤه المكشوف. كما عمد الاحتلالُ الإسرائيليُّ إلى نشر الحواجز ونقاط التفتيشٍ في مختلف المناطق وعلى الطُّرق في فلسطين المحتلة. وفرض القيود ونظام التصريح الشَّامل على الفلسطينيين لاسيما الذين يقصدون العملّ أو المدارسّ أو المُستشفيات، فضلا على قيامَ الاحتلال الإسرائيليّ ببناء الجدار العازل بهدف فصل المُجتمعات الفلسطينيَّة عن بعضها البعض، وتمزيق نسيجها العائلي، وحرمان الفلسطينيين منَ الوصول إلى الخدمات الأساسيَّة، وفصل المُزارعين عن أراضيهم، وشلِّ الاقتصاد الفلسطينيّ. بهدف تهجيرهم والسَّيطرة على الأراضي الفلسطينيٍّة وضمانَ الحفاظ على هيمنة اليهود الإسرائيليين على كامل الأراضي المُحتلة، وتهويدها وأعلنها مناطقة “خاصٌّ بالشَّعب اليهوديّ”. وهو ما سعى اليه الاحتلال الصهيوني في منع المقدسيين من احياء ليالي رمضان المباركة واقفال بوابات المسجد الأقصى ما دفع الشبان الفلسطينيين الى "هبة القدس " ومواجهة جنود الاحتلال والدخول عنوة والصلاة في ساحات الأقصى، ما يؤكد على عجز الاحتلّال أمام الإرادة الجماهيرية الفلسطينية، ويحث الى مواصلة الانتفاضة الشعبية والتصدي للاحتلال الإسرائيلي في كل ساحات فلسطين وكسر الحواجز الحديدية كما حدث في ساحة باب العَمود. إنَّ استمرار تواطؤ المُجتمع الدَّولي، والكيل بمكيالين وساهمته في قتلِ وتدمير الشَّعب الفلسطينيّ بالإضافة إلى قيام الولايات المُتحدة الأمريكيَّة وحلفائها واتباعها المطبعين بالاعتراف بالكيان الصُّهيوني المُحتل، والتمادي بتجاهُل القرارات الدولية لاسيما القرار 194 وضمان حق العودة، واعتراف الولايات المُتحدة بالقُدس عاصمةً للكيان الصُّهيوني، وتمرير "صفقة القرن" الهادفةِ إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومحاصرة الشَّعب الفلسطينّي وازديار مُعاناته، تؤكد دون أدنى شك بأنَّ الاتفاقيَّاتِ الدوليَّةَ والمبادئ الأساسيَّة لحقوقِ الانسان، وكذلك الاعلان العالميّ لحقوق الانسان، ماهي إلا يافطةٌ لتغطية الأطماع الاستعماريَّة التي لا تتردد في قتل وإبادة الشَّعوب، من اجل تحقيق أهدافها ومصالحها الامبريالية. إننا في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ندعو الحركة النقابية العربية وعمال الوطن العربي والاتحادات العمالية العالمية الصديقة والشُّعوبَ الحُرَّةَ للتظاهر الواسع في اليوم العالميّ للقُدس، لرفض الاحتلال الاسرائيلي الذي يتعرَّضُ له الشَّعبُ الفلسطينيُّ، ونصرته والتضامن معه والوقوف جنبا الى جنب كفاح الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة وتحرير بلده وإقامة دولته الحرة والمستقلة وعاصمتها القدس. |