اخبار عربية ودولية > مؤتمر العمل الدولي واصل اعماله في جنيف
حمادة:الإستقرار الإجتماعي نتيجة للتنمية الإقتصادية
الوفاء - 6/6/2012
- واصل مؤتمر العمل الدولي اعمال دورته ال 101 المنعقدة في جنيف، حيث يشارك لبنان بوفد يمثل اطراف الانتاج الثلاثة الحكومة ممثلة بوزارة العمل واصحاب العمل والاتحاد العمالي العام.
والقى اليوم المنسق العام في جمعية الصناعيين سعيد خليل حماده كلمة امام المؤتمر في القاعة العامة لقصر الامم المتحدة في حضور الوفود المشاركة في المؤتمر، اعتبر فيها أننا "كأصحاب عمل لم نحظ بالاهتمام الذي كنا نتوقعه ونتمناه منذ زمن، كما وأنه لم يتحقق الهدف المنشود من قبل المنظمة لتعزيز ودعم التعاون بين القطاعين العام والخاص".
اضاف: "كما تعلمون أن فريق أصحاب العمل لم يكن معكم في العملية الانتخابية، لكن إيمانا منا بالديموقراطية نقول هنيئا لكم، ويدنا ممدودة للتعاون لتحقيق ما نطمح إليه من تعزيز لدور أصحاب العمل في المنظمة والأنشطة ذات الصلة، كي لا يبقى ذلك مجرد أمنية تلاشى بعد حين".
وتابع: "يشكل لبنان من خلال خصوصيته كوطن وكيان، أرضا عابقة ببخور الكتب المقدسة والقيم الإنسانية، مما يؤهله للقيام بدور ريادي في إطلاق مبادرات رائدة على صعيد الوطن والمنطقة والعالم، أهمها تلك المتعلقة بالحوار بين الثقافات لا النزاع بين الحضارات، وانطلاقا من هذه القيم المشتركة التي تلتقي حول الإنسان كقيمة ذاتية وإلهية، نلتقي اليوم في مؤتمرنا هذا لنتحاور حول المسؤولية المجتمعية، آملين رغم العناء والآم المخاض الذي تشهده منطقتنا، أن تزهر قيمنا المشتركة ديموقراطيات حقة، وهي تطل ببراعمها هنا وهناك، في سبيل حماية أوسع لحقوق الفرد والجماعات، إضافة إلى تأمين عدالة إجتماعية فاعلة".
وقال: "لقد علمتنا التجارب أن الأزمات الكبرى المالية والإجتماعية تعود في أسبابها إلى تحول رأس المال إلى وحش كاسر، عندما يبنى الإقتصاد على حساب الإنسان وليس في خدمته". اضاف: "نحن في جمعية الصناعيين اللبنانيين وكما أعلن رئيس الجمعية، نرى أنه من واجبنا في هذه الحالة لجم مثل هذه الإنحرافات، عبر ضوابط الضمير والإيمان التي نستقيها من التعاليم والقيم التي تزخر بها مجتمعاتنا والتي تؤكد على فرادة الإنسان وتميزه. فالإنسان كائن بشري وليس رقما بل قيمة ذاتية وإلهية في آن معا ويجب التعامل مع هذه الحقيقة من هذا المنظار"، مشيرا الى ان "تعاليمنا وقيمنا تفيد بأن الإنسان منذ ولادته يمنحه الله إمكانات عليه أن ينميها، كما وأنه على المجتمع أن يساعده على تفجير هذه الطاقات ليحقق ذاته ويتفاعل مع مجتمعه، انطلاقا من مبدأ ان الجماعة في خدمة الفرد والفرد في خدمة الجماعة".
وقال: "ان الحوار الإجتماعي هو في المقام الأول مبدأ أساسي من مبادىء الديموقراطية التي نتمنى لمنطقتنا وشعوب العالم كافة أن تنعم بها تحقيقا للعدالة والمساواة. كما وأتمنى للشعب الفلسطيني أن يحقق هدفه في قيام دولة ديموقراطية مستقلة معترف بها دوليا وعاصمتها القدس الشريف".
من جهة ثانية، التقى حمادة الامين العام الجديد لمنظمة اصحاب العمل الدولية برنت حيث قدم له التهنئة باسم جمعية الصناعيين وتباحث معه في تعزيز العلاقات بين لبنان والمنظمة الدولية. ر.ي.