٢٩ نيسان ٢٠٢٥ 
دعا الاتحاد الدولي النقابي للتعليم (FISE)، المنضوي تحت لواء اتحاد النقابات العالمي (FSM)، النقابات التعليمية والشغيلة في قطاع التعليم حول العالم إلى المشاركة الواسعة في تظاهرات عيد العمال العالمي يوم الخميس 1 مايو/أيار 2025، دفاعًا عن حقوق الطبقة العاملة وتعزيزًا للتضامن الأممي. وفي بيان صادر عن الأمانة العامة للاتحاد، عقب مؤتمره الدولي العشرين المنعقد بالعاصمة المغربية الرباط يومي 5 و6 أبريل/نيسان 2025، وجّه الاتحاد تحية نضالية إلى الشغيلة التعليمية والطبقة العاملة في كل مكان، معتبرًا أن احتفالات هذا العام تحظى بأهمية استثنائية، إذ تتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس اتحاد النقابات العالمي في 3 أكتوبر/تشرين الأول 1945 بباريس، ومع الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس الاتحاد الدولي النقابي للتعليم في 7 يوليو/تموز 1946 بالعاصمة الفرنسية. وأشار البيان إلى أن هذه المناسبة تأتي في ظل ظرفية دولية تتسم بتعدد الحروب والمآسي الناتجة عنها، والتي أودت بحياة مئات الآلاف وتسببت في تدمير البنى التحتية والمدارس والجامعات والمستشفيات، خاصة في فلسطين وأوكرانيا ولبنان وسوريا واليمن والسودان والكونغو الديمقراطية. ودعا الاتحاد إلى مناهضة الحروب والتدخلات الإمبريالية ونهب ثروات الشعوب، والتضامن مع الشعوب المستضعفة، كما ندد بأدوار الشركات متعددة الجنسيات، والولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في تأجيج الأزمات. وأعلن دعمه الكامل للشعب الفلسطيني، مندّدًا بالإبادة الجارية في غزة وفي جميع أنحاء فلسطين، وداعيًا إلى مقاطعة المؤسسات والشركات المتواطئة مع الاحتلال، والضغط على الحكومات لقطع العلاقات مع نظام الفصل العنصري. كما عبر عن تضامنه مع الشعب الكوبي في مواجهة الحصار الأميركي، مشيدًا بنظامه الصحي والتعليمي ودوره الإنساني والتضامني، ودعا إلى تعزيز التضامن الأممي وتقوية اتحاد النقابات العالمي والمنظمات النقابية المنضوية فيه. وجدد دعمه لنضالات الشغيلة التعليمية في دول متعددة، من بينها النيبال وساحل العاج وإيطاليا والسودان وتركيا والعراق وكوردستان والمغرب، كما دعا إلى وقف إطلاق النار في السودان وبناء سلام دائم هناك بعد معاناة طويلة. ندد الاتحاد بالتدخلات الإمبريالية في الكونغو الديمقراطية وبالنهب المنظم لثرواتها، وأدان الهجمات الإرهابية التي استهدفت تحالف دول الساحل (بوركينا فاسو، مالي، النيجر) وتسببت في إغلاق المدارس وتشريد السكان وانتشار المجاعة. كما أدان الهجوم الإرهابي الذي وقع في باهالجام، كشمير الهند، يوم الثلاثاء 22 أبريل/نيسان 2025، وجدد موقفه المبدئي في مناهضة العنصرية والفاشية وكل أشكال التمييز. وأكد التزامه بمواجهة الاستغلال الرأسمالي والدفاع عن الحريات النقابية والحق في الإضراب، الذي يتعرض لانتهاكات متكررة، وطالب بإطلاق سراح جميع المدرسين المعتقلين لأسباب نقابية أو سياسية، ومنهم الأسرى الفلسطينيون، وجلول محمد من المغرب المعتقل منذ 2017، ودوجاري عاصي من ساحل العاج. وشدد الاتحاد على ضرورة النضال من أجل تعليم عمومي مجاني يلبّي حاجات الطبقة العاملة ويقضي على الجهل والأمية، وعلى أهمية العمل اللائق والحفاظ على كرامة نساء ورجال التعليم، من خلال تحسين الأجور والمعاشات. واختتم الاتحاد دعوته بالتأكيد على الحق في السكن اللائق، والتعليم والرعاية الصحية المجانية، والدفاع عن أنظمة الحماية الاجتماعية، مثل التقاعد والضمان الاجتماعي، في مختلف أنحاء العالم. البيان موقّع باسم الأمانة العامة للاتحاد الدولي النقابي للتعليم، عن الأمين العام عبد الرزاق الإدريسي. |