١٥ أيار ٢٠٢٥

أصدر اتحاد النقابات العالمي بيانا بذكرى النكبة جاء فيه:

اتحاد النقابات العالمي يحيي الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين "يوم الكارثة"، وهي لحظة مفصلية في التاريخ الحديث شهدت التهجير القسري لأكثر من 750,000 فلسطيني وقتل أكثر من 15,000. لم تكن هذه المأساة حدثاً عابراً، بل كانت بداية لتاريخ طويل ومستمر من الاحتلال، والتطهير العرقي، والفصل العنصري، وسرقة الأراضي، وجرائم منظمة تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.

واليوم، في عام 2025، يواجه الشعب الفلسطيني فصلاً جديداً وأكثر وحشية من هذه النكبة المستمرة، فمنذ تشرين الأول 2023، يعاني سكان غزة من واحدة من أكثر الحملات العسكرية تدميراً ودموية في التاريخ الحديث، قُتل عشرات الآلاف، غالبيتهم من النساء والأطفال. دُمرت أحياء كاملة، وتعرضت المستشفيات والمدارس وملاجئ اللاجئين لهجمات متكررة، لقد تم تدمير البنية التحتية في غزة بشكل ممنهج، مما أدى إلى كارثة إنسانية يعيش فيها السكان بلا طعام، بلا مياه نظيفة، بلا كهرباء، ودون أدنى درجات الأمان.

وفي الوقت الذي نُحيي فيه هذه الذكرى، تواصل إسرائيل، بدعم وتواطؤ كامل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفائهم، تصعيد حربها على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. المجتمع الدولي يراقب بصمت، فيما تواصل إسرائيل العمل دون أي مساءلة، منتهكة القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وحتى أحكام محكمة العدل الدولية الأخيرة.

يعيد اتحاد النقابات العالمي تأكيد تضامنه الكامل وغير المشروط مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل. ونتمسك بمطالبتنا بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما نؤكد مجدداً على حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين، ونشدد على الحاجة العاجلة إلى محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها.

في هذه اللحظات الصعبة، نستمد القوة من شجاعة وإصرار العمال والشعوب في جميع أنحاء العالم الذين نهضوا تضامناً مع فلسطين. يشعر اتحاد النقابات العالمي بالفخر لأن أعضائه يقودون تحركات جماهيرية واسعة ترفض الإبادة في غزة وتطالب بإنهاء تواطؤ حكوماتها في هذه الجريمة.

يدعو اتحاد النقابات العالمي فروعه وأصدقاءه في كل أنحاء العالم إلى تصعيد تضامنهم مع النضال الفلسطيني. يجب أن يكون تضامننا واضحاً، مسموعاً، وفعّالاً.

في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، لا ننسى، ولا نصمت. نقف إلى جانب إخوتنا وأخواتنا الفلسطينيين في الشوارع، في النقابات، وفي كل منبر من منابر النضال العالمي، وبرغم القمع والتهديدات، تتعالى أصوات السلام والعدالة، وسيواصل اتحاد النقابات العالمي رفع العلم الفلسطيني إلى جانب علمه، ثابتاً في الجانب الصحيح من التاريخ، حتى إنهاء الاحتلال، والفصل العنصري، والإبادة الجماعية.

انهِوا الاحتلال الآن!

أوقفوا الإبادة الجماعية!

فلسطين حرة!