٢٠ أيار ٢٠٢٥ 
يعرب اتحاد النقابات العالمي عن غضبه العميق وإدانته القاطعة للهجوم العسكري الوحشي الجديد وللسياسة المتعمدة والمنهجية واللاإنسانية المتمثلة في تجويع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. نندد باستخدام المجاعة كسلاح في الحرب – وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي ولأبسط مبادئ الأخلاق الإنسانية. إن التدمير المتعمد للبنية التحتية الحيوية، ومنع المساعدات الإنسانية، وقصف مراكز توزيع الغذاء، واستهداف الأراضي الزراعية ومصادر المياه يشكل مجاعة من صنع الإنسان. وتُعدّ هذه الأفعال عقاباً جماعياً، وهو جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة. إن تصعيد الإبادة الجماعية بمباركة ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلفائهما، يكشف مرة أخرى عن نفاق القوى الإمبريالية وسخريتها من القيم الإنسانية. يؤكد اتحاد النقابات العالمي على تضامنه الثابت مع الشعب الفلسطيني البطل، الذي يواصل المقاومة بكرامة وشجاعة رغم الحصار غير المسبوق. ونُحيّي الطبقة العاملة الفلسطينية، التي تعاني، لكنها تظل مصدر إلهام في صمودها في وجه الإبادة والتهجير القسري والتجويع المنهجي. إن الحركة النقابية العالمية ذات التوجه الطبقي تطالب بإنهاء فوري للحصار المفروض على غزة؛ وضمان وصول إنساني كامل ودون عوائق للغذاء والماء والدواء والوقود؛ ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية. ارفعوا أيديكم عن غزة! أنهِوا الاحتلال! التضامن مع فلسطين! |