٨ تموز ٢٠٢٥ 
تُعرب الاتحاد العالمي للنقابات (WFTU) عن تضامنه الطبقي والكفاحي مع الطبقة العاملة في الهند ومنصة النقابات المشتركة في إضرابهم العام على مستوى البلاد في 9 تموز 2025. هذا الإضراب الكفاحي هو رد عادل وضروري على السياسات المعادية للعمال والمؤيدة للاحتكارات التي تنتهجها الحكومة الهندية، والتي تسعى لفرض قوانين العمل الجديدة التي تدمر الحقوق النقابية الأساسية، وتلغي ضمانات الوظائف، وتكثف استغلال الطبقة العاملة لصالح أرباح الرأسماليين. إن خصخصة و"شركاتنة" المؤسسات العامة، والهجوم على نظام التقاعد القديم، وتدهور ظروف معيشة وعمل العمال هي نتائج مباشرة لأجندة النيوليبرالية التي ينفذها الحكام في الهند وأدواتهم السياسية. هذه الإجراءات مصممة لخدمة مصالح الشركات متعددة الجنسيات والبرجوازية المحلية، على حساب حقوق وكرامة ومستقبل ملايين العمال الهنود. يدين الاتحاد العالمي للنقابات هذه السياسات المعادية للشعوب، ويضم صوته إلى صوت العمال الهنود ومطالبهم العادلة التي تشمل: الإلغاء الفوري لقوانين العمل المعادية للعمال؛ إعادة العمل بنظام التقاعد القديم وضمان تقاعد كريم لجميع العمال؛ وقف خصخصة القطاعات العامة الاستراتيجية، بما في ذلك قطاع الدفاع؛ حماية الحقوق النقابية، بما في ذلك الحق في الإضراب والتنظيم والمفاوضة الجماعية. إن إضراب العمال الهنود ليس صراعاً وطنياً فقط، بل هو جزء من النضال الطبقي الدولي الأوسع ضد الاستغلال وضد الهجمات على حقوق ومطالب العمال العادلة. إن الروح الكفاحية للطبقة العاملة الهندية تمثل مثالاً يحتذى به للعمال في جميع أنحاء العالم الذين يقاومون سياسات التقشف والخصخصة والقمع النقابي. يدعو الاتحاد العالمي للنقابات جميع منظماته الأعضاء وأصدقائه في جميع القارات إلى التعبير عن تضامنهم مع عمال الهند، من خلال إصدار بيانات دعم، وتنظيم فعاليات تضامنية، وتعزيز وحدة وتنسيق الحركة النقابية الدولية ذات التوجه الطبقي. إن أقوى سلاح في يد الحركة النقابية الطبقية على المستوى الدولي هو التضامن! والاتحاد العالمي للنقابات سيظل دائماً في صف العمال المناضلين في الهند، ومع المطالب العادلة للعمال في جميع أنحاء العالم! بالنيابة عن الاتحاد العالمي للنقابات بامبيس كيريتسيس الأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات |