٢٢ آب ٢٠٢٥

يدين الاتحاد العالمي لنقابات العمال بأشد العبارات العدوان الجديد على غزة. فقد بدأت عملية عسكرية جديدة تحت اسم "مركبات جدعون 2" هدفها الوحيد هو الاحتلال الكامل لقطاع غزة واستكمال التطهير العرقي الممنهج الجاري ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.

هذا التصعيد الجديد، مقترناً بإعلان النوايا الرسمية لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية وقطعها عن القدس الشرقية، يضاف إلى السجل الطويل من الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية ضمن عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني، وبالدعم الكامل من الحكومة الأميركية وحلفائها، مما يفضح مرة أخرى نفاق "المدافعين عن الإنسانية والقانون الدولي".

إن الإبادة الجماعية المستمرة ضد الفلسطينيين تشكل خطة مدروسة ومنظمة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم أو إبادتهم، بهدف توسيع الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وبالتالي إلغاء قرارات الأمم المتحدة التي تنص على حل الدولتين. ويأتي ذلك في إطار المخطط الأوسع لإسرائيل والولايات المتحدة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بالعنف بما يتناسب مع مصالحهما.

وفي الوقت نفسه، تثير الأمم المتحدة مخاوف عاجلة، مشيرة إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في غزة قد تضاعف ثلاث مرات، بينما تواصل إسرائيل تقييد المساعدات الإنسانية الأساسية، مستخدمة المجاعة والجوع كسلاح.

إن الحركة النقابية العالمية ذات التوجه الطبقي تطالب بالرفع الفوري للحصار عن غزة، وتأمين وصول إنساني كامل وغير مقيّد للغذاء والماء والدواء والوقود، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية.

ويؤكد الاتحاد العالمي لنقابات العمال تضامنه الثابت مع الشعب الفلسطيني البطل، الذي يواصل مقاومته بكرامة وشجاعة رغم الحصار غير المسبوق. كما يحيّي الطبقة العاملة الفلسطينية التي تعاني معاناة هائلة، وتُلهم بصمودها في مواجهة الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتجويع الممنهج.