٢٣ ت٢ ٢٠٢٥ 
أولًا: في مواجهة العدوان والاستهداف الممنهج يدين الاتحاد بأشدّ العبارات جرائم العدو الصهيوني واعتداءاته المتكرّرة على الجنوب اللبناني، والتي تطال المدنيين والمؤسسات والكوادر الوطنية. ويؤكّد أن اغتيال الشهيد علي شعيتو (الموظف في اتحاد بلديات بنت جبيل) وبلال شعيب، إضافة إلى استهداف مدير مدرسة المنصوري محمد شويخ، هي جرائم موصوفة تستهدف النسيج المدني المقاوم وقطاع التعليم والخدمة العامة. ويجدّد الاتحاد التأكيد بأن «دماءهم تفضح وحشية العدو… والجنوب لا ينحني». كما يدين الاتحاد أي اعتداء على القطاع الصحي، ولا سيما حادثة الاعتداء على ممرض في مستشفى طرابلس، ويطالب بحماية الطواقم الطبية ومحاسبة المعتدين. ثانيًا: في الشأن العمالي والوظيفة العامة يشهد الداخل اللبناني حراكًا واسعًا على مستوى الاتحادات والروابط العمالية، بدءًا من البيان الصادر عن رابطة موظفي الإدارة حول إعلان الإضراب والتظاهر اعتراضًا على تجاهل السلطة حقوق العاملين في القطاع العام، مرورًا بتضامن الاتحاد العمالي العام مع تحركاتهم، وصولًا إلى دعم القرار من قبل تجمع روابط القطاع العام، واللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام، وروابط التعليم الرسمي ومتقاعديهم، ورابطة قدامى القوى المسلحة. ويدعو اتحاد الوفاء الى بذل المزيد من الجهود للوصول الى وحدة عمالية كبرى في مواجهة تمنّع السلطة عن إعادة الاعتبار للوظيفة العامة. وفي السياق ذاته، أعلنت لجان المساعدين القضائيين تمسّكها بالتحركات الهادفة إلى إنصاف الموظف، بالتوازي مع دخول موظفي تعاونية موظفي الدولة في إضراب دعمًا لقرار رابطة موظفي الإدارة العامة، محمّلين الحكومة مسؤولية الانهيار الإداري. وفي المقابل، تتكشف سياسات تقشّفية خطيرة تمارسها السلطة عبر إلغاء 2600 وظيفة إضافية، وهو ما يثير موجة إدانات واسعة كونه مسًّا مباشرًا بالأمان الوظيفي. كما يرحّب اتحاد الوفاء بقرار وزير المالية إعفاء المتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية من بعض الضرائب. ثالثًا: في القطاع المالي والاقتصادي يجدد اتحاد الوفاء الدعوات إلى كشف الحقائق في الملفات المالية الحساسة، بدءًا من الرقابة المصرفية وما اعتُبر تقييدًا لحقوق المودعين، مرورًا بالتحذير من تدخلات بعض الأطراف في سياسة الهدايا للمصارف، وصولًا إلى ملفات الطاقة التي أثارت علامات استفهام حول مناقصات الفيول وما يرافقها من شبهات. أما على المستوى الزراعي في لبنان ، فقد شهد القطاع سلسلة مبادرات تستهدف دعم المزارعين، من الدعوة إلى المشاركة في إنتاج الأعلاف وتحسين الممارسات الزراعية، إلى اجتماعات وزارة الزراعة مع منظمات دولية لتعزيز السلاسل الإنتاجية، وتسجيل المزارعين في السجل الزراعي في الجنوب، وتبقى الاولوية المطلقة لنقابيي القطاع ومنتجيه هو عودة الدولة لرعاية بنيوية للقطاع الزراعي وتخصيص الموازنات اللازمة لدعم الانتاج الزراعي كثروة وطنية استراتيجية . رابعًا: في التطورات الإقليمية ينعكس التقدم التكنولوجي في المنطقة — كالإطلاق المتزامن لثلاثة أقمار صناعية إيرانية وارتفاع الملاحة الجوية عبر الأجواء الإيرانية — على توازنات القوة. ويرى اتحاد الوفاء أن أي تطور علمي مستقل في دول المنطقة يشكّل خطوة في مواجهة الضغوط والابتزاز السياسي وتأكيد على سيادة الشعوب على اوطانها . وفي العراق، برز موقف رئيس اتحاد نقابات العمال في البصرة الذي ادان التدخلات الأميركية بعد تجميد أموال شركة نفطية، معتبرًا أن الضغط على سيادة الدول ينعكس دائمًا على العمال. وفي فلسطين، تبقى القضية حاضرة في الواجهة، حيث يعبر اتحاد الوفاء گجددا عن دعمه لتمسك الفلسطينبن بأرضهم ووطنهم الفلسطيني ، خصوصًا بعد الكشف عن خطة تهجير وما رافقها من جدل حول “رحلات غامضة” لفلسطينيين الى جنوب أفريقيا . كما يحيّي اتحاد الوفاء الاجتماع الاستراتيجي بين الاتحاد الدولي للعمال والمنظمة النقابية الأفريقية، والذي أكّد ضرورة مواجهة السياسات الليبرالية المفروضة من الخارج. خامسًا: في الساحة الدولية تتواصل السجالات حول سياسات الاتحاد الأوروبي، وقد عبّر رئيس المعهد العمالي الدولي جورج مافريكوس عن نقد واضح لازدواجية معايير الاتحاد الأوروبي في ملفات الحريات وحقوق الشعوب، خصوصًا في قضايا الاحتلال والتمييز. |