ركن المزارعين > الحاج حسن لـ«السفير»: لا تراجع عن دعم الأعلاف
12 ألف عائلة تستفيد من المشروع ا
سامر الحسيني السفير 16-7-2013
يجزم وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن بعدم التراجع عن قرار دعم زراعة الأعلاف ومربي الماشية، واصفاً المشروع بالنموذجي والعادل للقطاع الزراعي، لا سيما مع استفادة أكثر من 12 ألف عائلة زراعية تبدأ خريطتها الجغرافية من أقاصي الهرمل وصولا إلى مزارعي عكار المنسيين. ويلفت الحاج حسن الانتباه إلى أن المعطيات والإحصائيات قد أثبتت بأن هذا المشروع تمكن من الوصول لأكثر شرائح المزارعين فقراً في لبنان، خصوصا صغار المربين، وذلك من خلال تمييز هؤلاء بنسبة الدعم المعطاة لهم من خلال آلية ساهمت في إعادة الأمان لهم وجعلتهم للمرة الأولى في تاريخ الزراعة يتصدرون المرتبة الأولى في اهتمام الدولة. ويوضح لـ«السفير» أن «دخول المشروع في مجال دعم الأعلاف المركزة والخضراء، مكنته من تحقيق مجموعة من الأهداف في وقت واحد، منها: - خفض أكلاف الإنتاج لحدود 25 في المئة. - الوصول للمزارعين، لا سيما صغار المربين. - زيادة إنتاجية القطيع المحلي. - تشجيع زراعة الأعلاف في المناطق كافة التي ساعدت بدورها بقية المحاصيل الزراعية الحقلية». وعبر «السفير» يتوجه الحاج حسن بالشكر إلى كل من الرؤساء الثلاثة ووزير المال الذين عملوا على إنقاذ هذا المشروع وعودته، التي ترجمت بإحالة المرسوم من مجلس الوزراء إلى وزارة المال وقضى بصرف 13 مليار ليرة، وهو مبلغ يشكل الجزء الأول من المخصصات المالية المرصودة للمشروع في سنته الأولى، والتي تبلغ في مجملها 32 مليار ليرة، وستصل كاملة إلى المستفيدين تباعاً مع توالي المراسيم والإحالات من مجلس الوزراء إلى وزارة المال. وكان يكفي أن «يؤكد وزير الزراعة الاستمرار في عمل هذا المشروع، حتى توقف الاستنزاف في قطاع مزارعي الأعلاف ومربي الأبقار»، وفق المزارع خالد أبو اسبر، الذي يوضح لـ«السفير» أن «عدداً من المزارعين، كانوا قد بدأوا ببيع مواشيهم بعد التوقف القصير للمشروع الذي عمل بفضل الوزير على تحرير آلاف العائلات الزراعية من تحكم بعض التجّار بممتلكاتهم ومزارعهم»، معتبراً أن «المزارعين وجدوا في المشروع نصيراً وسنداً حقيقياً لقطاعهم»، مطالباً «بحماية هذا المشروع وتسهيل الطرق لاستمراريته». في هذا السياق، يوضح رئيس «تعاونية زراعة الأعلاف» سليم الغصين لـ«السفير» أن «المشروع ساهم مساهمة فعّالة في تحسين جودة الحليب، وصحة القطيع، ورفع من مستوى وقيمة الأمن الغذائي في لبنان»، مشيراً إلى جهود وزير الزراعة ومساعيه لدعم القطاع الزراعي وحمايته، وما بذله من أجل عودة العمل ببرنامج تطوير زراعة الأعلاف وتربية الماشية، الذي أعاد الحياة لشرايين القطاع الزراعي، وعمل على تثبيت آلاف العائلات اللبنانية في أريافهم، كما ساهم في تشجيع المزارعين والمربين على تطوير زراعتهم وقطاعاتهم، ما أدى إلى خلق حلقة اقتصادية كاملة. ويؤكد ممثل «منظمة الأغذية الزراعية للأمم المتحدة» (الفاو) في البقاع الدكتور الشاذلي كيولي لـ«السفير» أن «الأهم في هذا المشروع دوره الكبير في تحسين جودة الحليب المنتج ونوعيته»، مشيرا إلى أن «فحوصات المنظمة المخبرية تؤكد على تحسن كبير طرأ على جودة الحليب عند المربين، ما ينعكس ضمناً على صحة وسلامة المستهلك المباشر». ما ينطبق على نوعية الحليب ينسحب أيضا على نوعية الأعلاف، وفق ما يقوله المهندس الزراعي فادي الخوري لـ«السفير»، مشيراً إلى أن «المشروع، للمرة الأولى في لبنان، تمكن من الدخول في مجال تحسين نوعية الأعلاف المصنّعة محلياً، حيث كان مجموع المصانع المتعاقدة مع المشروع في القطاع الخاص 18 مصنعا، ومن خلال مجموع الندوات والتحاليل والتدريب الذي قدّمه المشروع، أتيح للعاملين تقديم مجموعة من المساعدات التقنية للمصنعين مكّنهم من رفع كفاءة ونوعية الأعلاف المصنعة، وبالتالي من انعكاسات إيجابية على صحة القطيع ونوعية الانتاج».