سامر الحسيني السفير 31-8-2013
اعتبر وزير الزراعة حسين الحاج حسن أن «القطاع الزراعي اللبناني يشهد على سنة زراعية أكثر من جيدة، على الرغم من كل الظروف التي تحيط بلبنان والجوار»، مؤكدا أن «حجم التصدير الزراعي يفوق ما مجموعه 4 أطنان في اليوم الواحد»، في إشارة واضحة إلى ارتفاع في حجم التصدير الزراعي لهذه السنة قياسا مع السنتين الماضيتين. ولفت الحاج حسن الانتباه إلى أن «كل خطوط الشحن والتصدير الزراعي تسير طبيعياً، بدءا من حركة الشحن البري وصولا إلى الشحن البحري والجوي من دون أية عوائق أو عراقيل، وان كل الحدود العربية تستقبل الشاحنات الزراعية اللبنانية، بدءا من البطاطا إلى البصل والحشائش والفاكهة»، مشيرا إلى أن «التصدير الزراعي باتجاه سوريا مرتفع بشكل كبير هذه السنة قياسا إلى العام الماضي، مع تصاعد في أرقام وحجم الصادرات الزراعية باتجاه الدول الأوروبية». وعقد الحاج حسن لقاء في «غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع» مع منتجي بذور الحبوب، بحضور مدير عام الوزارة لويس لحود، رئيس «تجمع مزارعي وفلاحي البقاع» إبراهيم الترشيشي، مدير عام الغرفة يوسف جحا، رئيس مصلحة زراعة البقاع خليل عقل، وسفير منظمة «الفاو» علي مومن، وعدد من المزارعين. وحضر موضوع تسليم محصول القمح كبند أساس من قبل عدد من المزارعين، الذين طالبوا بالإسراع في انجاز عملية التسليم التي تأخرت كثيرا هذه السنة، فأشار الحاج حسن إلى أن «الاتصالات متواصلة مع وزيري الاقتصاد والمالية»، مؤكدا أن «الأمر يتطلب أياما قليلة فقط لا سيما توقيع وزير المال على سلفة لمصلحة مكتب الحبوب والشمندر السكري من أجل شراء محصول هذه السنة، وهذا يعني انطلاق عملية التسليم التي ستتطلب أسبوعا واحدا على الأكثر، للمباشرة باستلام القمح من المزارعين خصوصا أن كل اللجان المرتبطة بعملية التسليم أصبحت جاهزة». وتطرق الحاج حسن إلى موضوع البذور، فأشار إلى أن «طموح الوزارة كان في السنوات الماضية، الوصول إلى إنتاج 5 آلاف طن من بذار القمح، لكن اليوم تجاوزنا هذا الرقم، لنصل إلى حدود 7 آلاف طن من البذار، وهذه كمية تستلزم زراعة 350 ألف دونم، في حين أن إنتاج 7 آلاف طن من البذار يتطلب مساحة 20 ألف دونم». وكشف أن «خطة الوزارة تقتضي التوجه إلى زراعات هادفة ومتخصصة كزراعة البذار، وهنا يمكننا أن نصل إلى إنتاج ما يزيد عن 15 ألف دونم، وبيع أكثر من نصف هذه الكمية في السوق العالمية، وهي عملية مربحة للمزارعين».
|