هدد مزارعو القمح في البقاع بالقيام بخطوات تصعيدية، أقلها إقفال الطرق الرئيسة والدولية، احتجاجا على أسموه «الإهمال والتطنيش الرسمي، الذي يحجم عن إطلاق آلية استلام محصول القمح للموسم الحالي، التي لا تزال أسيرة الجوارير الرسمية، التي تمتنع منذ أكثر من شهر عن إدراجه كبند على جدول الأعمال تمهيداً لإقراره في مجلس الوزراء». وأطلق المزارعون صرخة إلى رئاسة الحكومة ووزارة الاقتصاد في اجتماع عقد في رياق في مقر نقابة مزارعي وفلاحي البقاع، برئاسة إبراهيم الترشيشي. وطالبوا بالتحرك العاجل للمباشرة بإطلاق آلية استلام القمح، وتحديد السعر. ولفت الترشيشي إلى أن «المزارعين قاموا بالعشرات من المراجعات مع المعنيين، إلا انهم لمسوا إهمالا لا سابق له في موضوع استلام القمح، المهدد بالتلف، لطول فترة التخزين والخوف من أن يتحول إلى غذاء للفئران، ولاحقاً إلى علف، لأن وزارة الاقتصاد لم تبادر إلى تحديد السعر الذي يجب ان يكون مرتفعا عن السنة الماضية»، وفق الترشيشي. وأشار إلى أنه جرت العادة أن يتم استئجار مراكز التخزين والمستودعات قبل الفترة الحالية، «إلا أننا اليوم نشهد على لامبالاة رسمية واضحة. وكأنها سياسة تدميرية وقاتلة لمزارعي لقمح، الذين يعاقبون من قبل الحكومة ووزارة الاقتصاد بدلا من العمل على إنصافهم ومكافأتهم على زراعتهم لأهم سلعة من سلع الأمن الغذائي».