|
ركن المزارعين > \\ |
الوفاء : 6-11-2014
ذكر المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) جوزيه غرازيانو دا سيلفا في مقدمة تقرير المنظمة عن "حالة الأغذية والزراعة 2014"، "أن مدى انتشار المزارعين الأسريين ومقدار انتاجهم يعني أنهم عامل حيوي فعليا في حسم مشكلة الجوع، الذي لم ينفك يعاني منه أكثر من 800 مليون شخص". وكشف التقرير "أن 9 مزارع من كل عشر، من أصل 570 مليون مزرعة في العالم، إنما تدار على أيدي الأسر المزارعة، أي ما يجعل من المزارع الأسرية فعليا الشكل الغالب على الزراعة في العالم، وبالتالي فبالإمكان أن يصبح المزارعون الأسريون وكلاء حاسمين للتغيير في الطريق إلى الأمن الغذائي المستدام والقضاء على الجوع مستقبلا"، لافتا الى ان "المزارع الأسرية تنتج نحو 80 في المئة من غذاء العالم". ولفت التقرير الانتباه الى ثلاثة تحديات تواجه الزراعة الأسرية: ضرورة تنمية الغلة لتلبية احتياجات العالم للأمن الغذائي والنهوض بالتغذية، تحقيق الاستدامة البيئية لحماية كوكبنا مع صون القدرات الإنتاجية للزراعة الأسرية ذاتها، ورفع مستويات الإنتاجية وتنويع سبل المعيشة لانتشال أفرادها من براثن الفقر والجوع".. ووفقا لتقرير حالة الأغذية الزراعية، تعني كل هذه التحديات أن المزارعين الأسريين مطالبون اليوم بالابتكار واستنباط الحلول". واشار التقرير الى انه "ينبغي على صناع السياسات أن يضعوا بعين الاعتبار أبعاد التنوع في المزارع الأسرية من حيث الحجم، والتقنيات المطبقة، واحتياجات الاندماج في الأسواق، وكذلك الظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية السائدة. ويعني هذا التنوع أن المزارعين يحتاجون إلى اعتبارات نوعية مغايرة في أطر نظم الابتكار. وفي الأحوال كافة، فإن جميع المزارع الأسرية تتطلب حوكمة أفضل، واستقرار الاقتصاد الكلي والبنية التحتية المادية والهياكل الأساسية للأسواق، وكذلك التعليم، والبحوث الزراعية الأساسية". ولفت التقرير "إلى أن البحوث الزراعية من قبل الشركات الخاصة في تزايد مستمر، لكن الاستثمار على يد القطاع العام يظل لا غنى عنه لصون البحوث في المجالات الأقل أهمية بالنسبة إلى المصالح المؤسسية، مثل بحوث الأساس، والمحاصيل اليتيمة، وممارسات الإنتاج المستدامة. وتنطوي هذه البحوث على المصلحة العامة وتنعكس على العديد من المستفيدين المحتملين". وإذ طرح تقرير منظمة "فاو" "نسقا غنيا من التفاصيل الجديدة حول المزارع الأسرية، يتضح أن معظم المزارع الأسرية في العالم تغلب عليها ضآلة الحجم، إذ إن 80 بالمائة منها لا يبلغ حجمه الهكتارين. مع ذلك، تتفاوت أحجام المزارع كثيرا حيث أن المزارع التي تتجاوز مساحتها 50 هكتارا- بما في ذلك العديد من المزارع الأسرية - تحتل ثلثي رقعة الأراضي الزراعية في العالم". واشار الى ان "المزارع الصغيرة تنتج حصة أكبر من الغذاء على الصعيد العالمي نسبة إلى حصتها من الأراضي، لكونها تميل إلى أن تكون أعلى غلالا من المزارع الكبيرة حتى داخل البلدان نفسها وفي ظل المواقع الزراعية الايكولوجية المتماثلة". |
|
|
|
|
|
|
|
|
|