ركن المزارعين > البقاع: نقص العمال الزراعيين يضرّ بالمواسم
سامر الحسيني 14-7-2015
تفتقد الحقول الزراعية وبساتين الاشجار المثمرة الى ما تحتاجه من عمال زراعيين موسميين، بات تأمينهم دونه عقبات وعراقيل ومخاوف من انعكاس شح العمال على تأخير انجاز مواسم القطاف والحصاد . لا عمال زراعيين في الحقول الزراعية التي تحيط بمخيمات النزوح السوري وهذا ما يستغربه العشرات من اصحاب الحقول والمزارعين الذين يتندرون على ورش من العمال تعمل على قلع مواسم البطاطا وقطاف الدراق واللوز وحصاد محاصيل الخيار والبندورة واللوبياء والباذنجان والحشائش. في الارقام، يجني المزارعون يوميا محاصيل 1300 دونم زراعي على الاقل من البطاطا ناهيك عن دونمات الخضار والفاكهة والحشائش وكل دونم يتطلب 6 عمال في الحد الادنى في حين المتوفر لا يزيد عن اربعة عمال لكل دونم ،حسب ما يؤكد رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي الذي يشير الى ان اجور العمال ارتفعت من 7 آلاف الى حدود 12 الف ليرة لبنانية. لا يمكن تعويض النقص في العمال باطالة فترات الحصاد والقطاف وجني المحاصيل اذ ان هذه العملية وفق الترشيشي ترتبط بتوقيت زمني، ففي موضوع البطاطا من المحرم ان تطول فترة القلع ما بعد 15 آب والا فان الانتاج الزراعي سيتعرض لاضرار وللتلف، مما يحتم قلع انتاج 130 الف دونم من البطاطا وهذا ما ينطبق على ثمار الأشجار المثمرة والخضار والحشائش التي لا تحتمل تأجيل القطاف. هذه المعادلة المعقدة ما بين النقص في العمال ومواقيت الحصاد، حولت عشرات ومئات الدونمات الزراعية الى ساحات للعراك بين العمال والمزارعين وبين المزارعين انفسهم في سبيل التسابق على حجز العمال الزراعيين. يحمل المزارعون ارتفاع اجور العمال وتناقص أعدادهم الى مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين والجمعيات الدولية الشريكة التي ادت الى إحجام العمال الزراعيين عن العمل والاكتفاء باجر يومي يتراوح ما بين 7 آلاف الى 12 الف ليرة لبنانية في حين تغــدق هذه المؤسسات الدولية في تقديماتــها للنازحين مما يؤدي الى انتفاء حاجتهم للعمل خارج خيمهم التي باتت مجهزة بكل ما يحتاجونه ومن دون عمل.