ترشيشي: هناك هوة بين المزارع والمستهلك وتجربة السلع المدعومة والمستلزمات الزراعية فاشلة الوفاء : 6-10-2020 اعتبر رئيس "تجمع مزارعي وفلاحي البقاع" ابراهيم الترشيشي في بيان، ان "تجربة السلع المدعومة والمسلتزمات الزراعية فاشلة"، وقال: "سمعنا بها من قبل تاجرين اثنين فقط من دون سواهم ولم نر الاسمدة المدعومة ولم نعرف لمن وصلت ومن اشترى واستفاد"، ولفت الى "شركات محظوظة استفادت من الدعم عبر فواتير وهمية ولم يعطوا الدعم إلى المزارعين". وطالب الترشيسي ب"أن يشمل الدعم كل البذور والشتول والاسمدة"، لافتا الى ان "وحده المحظوظ ومن له ضهر يحصل على الدعم من مصرف لبنان"، مشيرا الى ان "كل تجارب وزير الإقتصاد ستكون محكومة بالفشل في ظل آلية الدعم الحالية". وعن ارتفاع الأسعار، اكد الترشيشي ان "هناك هوة كبيرة بين المزارع والمستهلك، فالاسعار المرتفعة لدى المستهلك هي أسعار متدنية لدى المزارع بسبب الكلفة العالية. إذ إن أكثر من 75% من السلع الزراعية تنتج بحسب دولار السوق السوداء"، لافتا الى ان "الشكوى من الأسعار المرتفعة لدى المستهلك يقابلها أيضا شكوى لدى المزارع الذي يشكو من تدني أسعار مبيعاته"، مشيرا الى ان "50% من المزارعين تركوا أراضيهم لعجزهم عن الاستمرار في تحمل تكاليف الزرع، وعليه ارتفع الطلب مقابل العرض، وهذا ما يبرر ارتفاع أسعار البادنجان واللوبياء والخيار والبندورة ولكن حتى هذا السعر المرتفع هو متدن مقارنة مع كلفة الانتاج الزراعي". واوضح أن "آلية الدعم المعتمدة من قبل وزير الاقتصاد غير سليمة، فلا يمكن دعم باخرة ذرة حمولتها 1500 طن باسم تاجر واحد، وفي المقابل يمكننا دعم 100 مزارع ينتجون آلاف الاطنان من الاعلاف وبكلفة 10% من الدعم الحالي"، مطالبا ب"وقف هذه آلية التي لم تؤدي الى إنخفاض الأسعار ولم يستفد منها سوى المحظوظين والنافذين من دون المزارعين ومستحقي الدعم الحقيقيين". وعن فتح الحدود الأردنية، رأى إنها "بادرة إيجابية جدا من الجانب الأردني، واليوم نصدر أكثر من 30 شاحنة يوميا اي ما يقارب 700 طن من دون أي عراقيل، في حين نشكو من الضريبة المالية المفروضة علينا في الجانب السوري، ونطالب بمعالجة لبنانية سريعة"، محذرا من "احتمال تراجع الانتاج الزراعي وانكماش في الإنتاج في ظل توقف التسليف والدين ومخاوف تتصاعد عند المزارعين جراء الواقع الحالي". |