العراق > مسؤول قسم الاعلام في الاتحاد العام لنقابات العمال فى العراق:الثقافة العمالية أداة فاعلة
مسؤول قسم الاعلام في الاتحاد العام لنقابات العمال فى العراق:الثقافة العمالية أداة فاعلة لصد الغزو الفكري الصهيوني الداعشي •
وكالة أنباء العمال العرب:22-6-2015
الاتجاهات الأساسية :- دأبت الصهيونية العالمية على تشويه المعالم الحضارية للعرب بوجه عام وللإسلام بوجه خاص لتنفيذ أهم بروتوكولات المؤتمر الصهيوني الذي عقد في مدينة بازل في سويسرا عام "1887" عقب محاكمة الضابط الفرنسي اليهودي (درايفوس) وكان محامي الدفاع عنه (تيودور هرتزل) مؤسس وراعي المؤتمر المذكور وذلك من خلال بث الأفكار الصهيونية لتضليل الرأي العام العالمي وزرع بذور الشك في الديانات الأخرى والعمل على تزييف التاريخ وبما يتناغم والمصالح الصهيونية استيطانا واقتصادا وفكرا ، لذا قام الصهاينة بغزو الوطن العربي وبمساعدة الغرب (وعد بلفور)لترسيخ سياسة تجزئة الوطن العربي لزرع الفتنة الطائفية وسط مكوناته ، فقد كان تقسيم الوطن العربي في ( سيكس بيكو عام 1917 ووعد بلفور المذكور آنفا لتقسيم فلسطين عام 1948)وذلك للحيلولة دون تحقيق ومنع ما يلي :- 1- طموحات الإنسان العربي بالعيش بكرامة وبحرية . 2- معافاة الجسد العربي وان لا يبقى واهنا تتناهشه الأمراض السياسية. 3- بناء حضاري يتواءم مع متطلبات العصر 4- القضاء على بذور التفرقة العنصرية 5- بقاء فكر الإنسان العربي خارج الأساطير والخرافات . 6- استغلال الثروات البشرية والطبيعية التي يزخر بها الوطن العربي . 7- بناء قوة عسكرية عربية تقف بوجه الأهداف الإستراتيجية للحركة الصهيونية . أمام تلك التحديات وجدت الطبقة العاملة بوجه خيارات عديدة للمساهمة بالتصدي لتلك التحديات ، وأهمها :- 1- توحيد كلمة الطبقة العاملة العربية وسد الثغرات الموجودة في صفوفها . 2- التحرك باتجاه الطبقة العاملة العالمية . 3- تنسيق المواقف السياسية بين الأنظمة العربية من خلال تحرك القيادات الراسية العمالية كخطوة مهمة لتوحيد الرؤى والمواقف في مواجهة تلك التحديات . 4- التحرك في المحافل الدولية لشرح حقوق المواطن العربي المعتدى عليها من خلال ما تقدم تقع على عاتق الشريحة المثقفة بين صفوف طبقة العمال واجبات أساسية هامة وكما يلي: 1- أن يتحرك الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بتلك الاتجاهات . 2- آن يعمل المكتب العربي لثقافة العمالية وبشكل دقيق وبما يتوجب عليه في هذا المضمار . 3-شرح تاريخ الصراع العربي – الصهيوني بوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة وبالأعلام مكثف . 4- توحيد مواقف الطبقة العاملة العربية وتوضيح ما يستجد من إحداث أولا بأول تلافيا لأي تناقض آو ضعف في المواقف . 5-يجب على المكتب العربي للثقافة العمالية أن يزود ألاتحادات العمالية العربية بكل ما يستجد من بيانات ونشريات ودوريات تدخل في توجهاتها ضمن الصراع العربي الصهيوني ، والعمل على مكافحة الجهل والقضاء على الأمية بين صفوف طبقة العمال العرب. 6-الاستفادة من الإرث الثقافي العمالي العالمي وتوظيف ذلك الإرث وخبراته لصالح توجهات العمال العرب واختزاله إعلاميا في هذا المجال . 7-فتح ورش ثقافية للعمال وتنشيط وتطوير عمل ومناهج معاهد الثقافة العمالية في الاتحادات العربية وزج الكوادر النقابية في تلك الورش لتنوير الفكر العمالي العربي وصهره ضمن بوتقة ثقافة عمالية صرفه وهذا الأمر يقع بشكل أساسي على عاتق الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب . 8-تنسيق العمل والمواقف بين الاتحادات العمالية في البلدان العربية وأنظمة الحكم فيها من جهة وبين منظمات الأمم المتحدة وخاصة منظمة (اليونسكو) في مجال مناهج التربية والتعليم ومكافحة الأمية. 9-العمل على فضح بعض الدول الإقليمية التي تدعي بأنها تحارب الإرهاب بالوقت الذي هي فيه تدعمه لوجستيآ وتسليحيآ . 10- تخصيص الأموال اللازمة لتنشيط الحراك النقابي العمالي وتغطية التكاليف المترتبة عليه ليتبوأ مكانة متميزة بين منظمات المجتمع المدني العالمية . 11-عدم فصل برامج التنمية في البلدان العربية عن النشاط العمالي اقتصاديا لان العمال هم الأداة التنفيذية لصنع الاقتصاد الوطني ولان العمال هم (بناة الحياة) . 12-يقع على عاتق منظمة العمل العربية وبمستويات عالية تفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بالمكتسبات العمالية وعدم هضم أي حق من حقوق العامل لان ذلك سيكون عامل اندفاع له بان يتزود بالثقافة المطلوبة ليتحصن بها ضد الافكار والرؤى الوافدة والتي لا تتواءم مع تطلعاته وأفكاره المتوارثة دينيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا . وبما ان الارتباط المصيري بين الفكر الصهيوني والفكر الداعشي قد اتضحت معالمه بشكل جلي برغم فرض حالات التعتيم والتضليل وغسيل الدماغ التي يتبعها الجانبان ( الصهيو – الداعشي) لفرض الشرعية على أهدافهما الإستراتجية وعملهما على تسريب فرض العوامل والأسباب لإضفاء طابع الشرعية على مخططاتهما والتكتيك الذي يتبعانه للوصول الى تلك الأهداف ، واليوم وبعد التطورات التي حصلت والتي ستحصل على الساحة العربية فإننا نرى ان الصهيونية وربيبتها داعش ماضيتان قدما لتحقيق ما يلي :- 1- تقسيم التقسيم – أي انه يجري اليوم تقسيم (سيكس بيكو ) الأولى عام 1917- الى (سيكس بيكو ) ثانية ومطروح ألان تقسيم العراق الى ثلاث دويلات وكذلك سوريا والبقية تأتي . 2- ألإيحاء الى العالم بان العرب غير مؤهلين لان يحكموا أنفسهم بأنفسهم . 3-تشويه الديانات غير اليهودية وفي مقدمتها الدين الإسلامي . 4-أفراغ المنطقة العربية من أي معلم أو شاهد حضاري يوحي للعالم المتمدن بان العرب هم أصحاب حضارة وبناء إنسانيين . وهناك العديد من الأهداف التي يرمي اليها التحالف الجديد ( الصهيوني – الداعشي ) لتحقيقها ومن هذا المنطلق تقع على عاتق المنظمات غير الحكومية وفي مقدمتها شريحة العمال التي تنضوي تحت مضلة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ومنظمة العمل العربية والاتحادات العمالية في البلدان العربية ونقاباتها قادة وقواعد تقع على عاتق الجميع المسؤولية التاريخية للتصدي والوقوف بوجه تحقيق تلك الأهداف الشريرة ، والخلاصة نحن اليوم نخوض معركة مصيرية نكون أو لا نكون ، ولدينا أسباب الانتصار على العدو (الصهيوني / الأمريكي / الداعشي ) الكثير أهمها . 1- فتوى (الجهاد الكفائي ) التي قلبت حسابات الأعداء رأسا عل عقب عندما أنتخى العراقيون شيبا وشبابا لدفاع عن وطنهم ومقدساتهم بتشكيلات (الحشد الشعبي ) القتالية وتحقيقهم الانتصارات المتلاحقة 2- سقوط المخطط الرامي الى إفشال العملية السياسية في العراق وكذلك إسقاط نظام الحكم في سوريا . 3-وجود قوى إقليمية ودولية لمساندة نضال شعبي هاذين البلدين في دفاعهما المشروع عن النفس . 4-تأييد منظمة الأمم المتحدة لحق العراق وسوريا الحفاظ على وحدة وسلامة أرضيهما وشعبيهما . 5- اتضاح العملاء في داخل البلدين وخارجهما وما يمثلونه هؤلاء العملاء من أجندات خارجية معادية لكل من العراق وسوريا . وعليه يجب على الإطراف العمالية وخاصة ذات الصلة بموضوعة الثقافة العمالية إن تكون بمستوى التحديات في المرحلة الراهنة وللمستقبل المنظور على الأقل لوضع الحلول الناجعة والتي من شأنها التصدي للأعلام المضاد ولو بالحدود المقبولة ، لان الأعلام هو نصف المعركة والعامل المثقف الواعي هو كالجندي المسلح المدرب ، ليخوض معركته بكل شجاعة وأقدام وثقة بالنفس . سلمان داود الحسيناوي مسؤول قسم الاعلام في الاتحاد العام لنقابات العمال فى العراق