٣٠ تموز ٢٠٢٥ 
أدى إضراب نظمه عمال النقل البري في تونس إلى شلل واسع في جميع أنحاء البلاد، اليوم، مع توقف الحافلات وعربات المترو في خطوة قد تزيد الضغوط على حكومة الرئيس قيس سعيد في ظل أزمة اقتصادية خانقة. وبدأت جامعة النقل، التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، إضراباً ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم الأربعاء، مطالبة بتحسين أوضاع الموظفين المالية وظروف العمل وبإصلاحات عاجلة في قطاع النقل الذي يعاني من تدهور شديد في البنية التحتية وأسطول متقادم. وعطل الإضراب الحياة اليومية في المدن الكبرى والمناطق الريفية، ما أجبر عشرات الآلاف على البحث عن وسائل نقل بديلة. وقالت جامعة النقل إن الإضراب كان «ناجحاً 100 بالمئة»، في يومه الأول، وحذرت من أن قطاع النقل العام «في وضع صعب للغاية»، مؤكدة «ضرورة إصلاحه على نحو سريع وفعال». في المقابل، أعلنت وزارة النقل عن وجود «بوادر انفراج» في أزمة قطاع النقل بعد شراء مئات الحافلات في الفترة الأخيرة من الصين وأوروبا. واعتبرت أن المطالب المالية للاتحاد «مجحفة ويمكن تلبيتها عندما تتحسن إيرادات شركات النقل العام». ويعاني التونسيون من ترد مستمر في الخدمات العامة، لا سيما في قطاعات الصحة والنقل والتعليم، إلى جانب الانقطاعات المتكررة في إمدادات مياه الشرب والكهرباء بسبب ضعف التمويل والاستثمار العام. المصدر: صحيفة الأخبار |