. الاتحاد العام لنقابات العمال رص الصفوف وقاد المسيرة الكفاحية على امتداد ستة وسبعين عاما
وكالة أنباء العمال العرب :يوم الاثنين 17 مارس 2014
مرت الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال هذا الحدث التاريخي في حياة الطبقة العاملة السورية وحركتها النقابية. لقد شكل تأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية انعطافة حاسمة في تاريخ الحركة النقابية في وطننا الصامد فالتأسيس وفر اطارا تنظيميا موحدا رص صفوف العمال وقاد مسيرتهم الكفاحية على امتداد ستة وسبعين عاما فأكسبها زخما وقوة وفاعلية في كل حقب تاريخ سورية الحديث. وليس من المبالغة بشيء القول ان اقتران النضال من أجل المطالب المحقة للطبقة العاملة بالكفاح التحرري بداية ضد الاحتلال الفرنسي ولاحقا الاحتلال الاسرائيلي قد أعطى النضال النقابي سمات الكفاح الوطني والقومي والطبقي التحرري. لذلك نرى ان عمال سورية وتنظيمهم النقابي منذ التأسيس إلى اليوم لم يتوانوا يوما عن تلبية نداء الواجب الوطني ولا القومي ناهيك بالطبقي. فمن مقاومة الاحتلال الفرنسي ومناهضة عهود الانفصال الأسود انخرط عمال سورية بقيادة اتحادهم العام بكل السبل والامكانيات في مقاومة الاحتلال الفرنسي وإنجاز الاستقلال الوطني وكان لهم في تلك الحقب دورهم في تأسيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي انعقد مؤتمره التأسيسي في دمشق وتوج بميلاد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب. والواقع لا يمكننا ونحن نتوقف مستذكرين أبرز محطات النضال العمالي النقابي السوري ان نغفل دور عمال سورية في معركة الباخرة كليوباتره ولا دعمهم للأشقاء المصريين في مواجهة العدوان الثلاثي عندما فجر عمال سورية أنابيب النفط وقاطعوا وسائط نقل الدول المعتدية. إن الصفحات المشرقة في تاريخ حركتنا النقابية لا حصر لها سطرتها أجيال متعاقبة من العمال والعاملات والنقابيين والنقابيات كان للوطن وتقدمه ومنعته وازدهاره وعزة الأمة العربية ووحدتها مكان الأولوية ولذلك لم توفر الطبقة العاملة السورية وحركتها النقابية بقيادة الاتحاد العام لنقابات العمال أي جهد أو تضحية إلا وقدمتها في سبيل بناء سورية القوية المنيعة على كل معتد وطامع ودخيل. فبنت وأعلت بنيان النهضة الشاملة والتنمية المتوازنة التي تدعم الاستقلال الوطني واللحمة الوطنية والتلاحم الاجتماعي لتبقى سورية قلب العروبة النابض الوفية لعهد التحرير والمتمسكة بالثوابت الوطنية والقومية. وهذا ما تحقق خاصة في حقبة ما بعد ثورة الثامن من آذار وتدعم بالحركة التصحيحية المجيدة التي حققت لعمالنا انجازات ومكتسبات دعمت من مكانتهم في المجتمع ومكنتهم من تبوء مكانة متقدمة في مختلف ميادين العمل والنضال الوطني والقومي وعلى النطاق العالمي حيث ان الاتحاد العام من الدول المؤسسة لاتحاد النقابات العالمي ومازال إلى يومنا هذا يحتل موقعا متقدما في صفوفه. واليوم نحن بأمس الحاجة إلى استلهام دروس وعبر هذا الإرث النضالي المشرف لطبقتنا العاملة لكي نستمد منها المزيد من العزيمة والتصميم في الدفاع عن وطننا في وجه أعتى حرب امبريالية صهيونية رجعية متواصلة طيلة السنوات الثلاث الماضية وهدفها بات معرفا للقاصي والداني ضرب صمود سورية وتفتيتها والقضاء على نهجها الوطني التحرري. ونحن على ثقة تامة ان عمالنا وحركتنا النقابية التي نهضت بمسؤولياتها في مجابهة هذه الحرب حيث قدمت أكثر من ثلاثة آلاف شهيد ستبقى كما عرفها شعبنا على امتداد حقبة ما بعد ميلاد الاتحاد العام لنقابات العمال تعمل لبناء ما هدمه الإرهاب والارهابيون وتعزيز صمود سورية جنبا إلى جنب مع جيشنا الباسل وقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الحكيمة والشجاعة الذي شكلت زيارته قبل أسبوع إلى مركز دوير لإيواء الأسر المهجرة من عدرا العمالية دعما لنضالات عمالنا وبلسمة لجراح عدرا العمالية وشعبنا ككل. ولعل ما يكسب أيضا ذكرى تأسيس الاتحاد العام أهمية مضاعفة هو تواكبها مع هذه الزيارة والانتصارات المتواصلة لجيشنا الباسل وكان آخرها وليس أخيرها تلك التي تحققت في يبرود. إن هذا الانتصار هو انتصار للوطن ولسورية الواحدة الموحدة القوية الصامدة الثابتة على عهد التحرير والتحديث بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد. هو انتصار لعمال سورية بقيادة اتحادهم العام في ذكرى تأسيسه. *أمل فضول
