سوريا > جمال القادري:مليون و200 ألف عامل يتقاضون رواتبهم رغم كل الظروف
رئيس اتحاد عمال سورية جمال القادري:مليون و200 ألف عامل يتقاضون رواتبهم رغم كل الظروف
وكالة أنباء العمال العرب :31-1-2015
دعا رئيس اتحاد عمال سورية جمال القادري إلى البدء الفوري دون إبطاء بصيانة وإصلاح ما دُمّر في القطاع العام الذي تشكل المحافظة عليه ضرورة سياسية واقتصادية واجتماعية ووطنية، بعدما أثبتت الأحداث دوره الأساسي في تدعيم مقومات الصمود والمقاومة، ولفت إلى أن الرؤية النقابية ومواقفها الرافضة لدعوات
خصخصته وبيعه وإصرارها على إصلاحه وتوسيع مشاركته الاقتصادية كانت نتيجة لمعرفتها وتقديراتها لأهمية وجوده في حال التعرض لمثل هذه المؤامرة الكونية، فقد ساهم ما تبقى من منشآته الاقتصادية والإنتاجية في دعم دولة المقاومة وجسد اقتصاد المقاومة، منوهاً بوجود مليون و200 ألف عامل فيه يتقاضون رواتبهم رغم كل الظروف. وفي ردّه على تساؤلات : حول العمالة المهاجرة، أكد القادري أنه تمّت مناقشة واقعها، وتمّ التواصل مع المنظمات النقابية العربية والدولية لحماية حقوق العمال، وحالياً يتم العمل على إيجاد آليات للتواصل وضمان حقوقها، وعن علاقة المنظمة النقابية بالحكومة قال: نعيش اليوم في تحدّ لا يفرّق الأعداء فيه بين الحكومة وهيئات المجتمع المدني كما لا تفرق القذائف بين حكومة ومنظمة أهلية، ولذلك نحن في القضايا الوطنية مع الحكومة في خندق واحد، وندرك تماماً الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها، وإذا كان الانتقاص من حقوق العمال لأسباب إدارية أو مزاجية فلن نهادن وسنقف إلى جانب العمال، أما إذا كان سبب ذلك الظروف الاستثنائية فمواقفنا ستكون مرهونة بالواقع الراهن، ونعدكم بأن يصل صوتنا إلى الحكومة ولصانع القرار ويكون حاضراً في اللجنة الاقتصادية، كما نعد بتغيير جذري في المجالس الإنتاجية، ولن يكون هناك محسوبيات وسنختار من يمثّل النقابات بجدارة ويكون له حضور مشرف وحقيقي، فاستثنائية المرحلة تفرض استثنائية القرار والسلوك والأداء. وقال القادري إن هناك عدداً كبيراً من العمال لا يستطيعون الوصول إلى عملهم، ورغم ذلك فأنهم يقبضون رواتبهم في نهاية كل شهر من دون أي معاناة تذكر، موضحاً أن من أهم أولويات الاتحاد حالياً تحسين المستوى المعيشي لدى العمال، وأن تحسين وضعهم المعيشي يتجلى في تخفيف العبء عنهم، وذلك بوضع آليات واضحة، وأنه ليس من الضرورة بمكان أن يكون تحسين وضعهم المعيشي عبر زيادة الرواتب.