سوريا > جمال القادري يكتب:الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية في مواجهة الإرهاب سيكون خطوة على الطريق لفضح \\
رئيس"عمال سورية"جمال القادري يكتب:الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية في مواجهة الإرهاب سيكون خطوة على الطريق لفضح "الإرهاب" ومموليه..وهناك ملتقيات وفعاليات قادمة
وكالة أنباء العمال العرب:9-9-2015
ورشة عمل حقيقية يشهدها الاتحاد العام لنقابات العمال هذه الأيام، فبعد انعقاد مجلسه العام في دورته الثالثة وما تمخض عنه من قرارت كثيرة، تصب
في صالح الطبقة العاملة، وتسهم بشكل أو بآخر في تعزيز صمود الشعب السوري والتخفيف من الأعباء الاقتصادية والمعيشية، تستضيف دمشق الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية في مواجهة الإرهاب والتدخلات الامبريالية والحصار. هذا الملتقى يأتي في الوقت المناسب، خصوصا مع مشاركة ممثلين عن مئة منظمة نقابية عربية ودولية تمثل أكثر من ثلاثمئة مليون عامل على مستوى العالم، ما يتيح فرصة كبرى لمن سيحضر ليرى الأحداث على حقيقتها ويشاهد بأم عينه كيف تدافع سورية عن سيادتها واستقلالها وعن المنطقة والعالم أجمع في وجه إرهاب تكفيري بربري، قادم من خارج التاريخ والجغرافيا، ومدفوع من قوى عالمية تدعي الدفاع عن حرية الشعوب والديمقراطية في شتى ِأرجاء المعمورة. الملتقى الذي ينعقد يومي 13 و14 من الشهر الجاري، سيكون فرصة ثمينة لنوصل صوتنا للجميع القادم من مختلف دول العالم، ولنقل الصورة الحقيقية عن آثار التخريب والدمار الذي استهدف سورية بفعل الإرهاب المدعوم والممول ماديا ولوجستيا وعسكرياً من دول إقليمية ودولية بينها دول أعضاء دائمون في مجلس الأمن الدولي، والتي من المفترض أن تكون مسؤولة عن رعاية الأمن والاستقرار في العالم، وتبذل جهودا كبيرا لحل الأزمات بالطرق السلمية وعن طريق الحوار، لا أن تصب الزيت على النار، وتعمل على تحقيق مصالحها الضيقة بعكس إرادة الشعوب ومصالحها وتطلعاتها في العيش بكرامة وحرية بطريقة تكون فيها قادرة على تقرير مصيرها وتحديد مستقبلها بعيدا عن التدخلات الخارجية والإملاءات الغربية، التي رفضها وما زال شعبنا، وقدم في سبيل ذلك التضحيات الجسام. الاتحاد العام لنقابات العمال لن يكتفي بهذا الملتقى الذي يعقد برعاية السيد الرئيس بشار الأسد، بل هناك ملتقيات وفعاليات قادمة، ستسهم في الجهد العام للدفاع عن سورية ونقل حقيقة ما يجري إلى العالم أجمع، فالعمال كما كانوا خلف بواسل قواتنا المسلحة، يعملون في معاملهم ومصانعهم، لهم دور كبير في التواصل مع النقابات العمالية في مختلف دول العالم، لنقل ما يجري من أحداث مؤلمة لكل شريف وحر في العالم. وبكل الأحوال فإن الإرهاب والإجرام الذي امتد مؤخرا إلى مناطق كثيرة في العالم يستدعي التصدي والتعاون المشترك بين مختلف نقابات العمال في العالم، لأن المعركة واحدة ولا تنفصل في هذه الأجواء، ولأن الجميع أيضاً مستهدف، فالإرهاب لا دين له ولا وطن. الطبقة العاملة في سورية مدعومة من الحركة النقابية العالمية والعربية الشريفة، وتنتظر أحرار العالم ليزورا دمشق، ويروا أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ كيف صمدت وضحت بالغالي والنفيس كي تبقى رايتها عالية وشامخة.. عمال العالم شدوا الرحال وهم في طريقهم إلى سورية لتأكيد دعمهم ومساندتهم لعمالها وشعبها وجيشها وقائدها الشجاع الذي علم العالم كيف يكون الصمود والصبر حتى النصر. *بقلم رئيس"عمال سورية"جمال القادري