المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا يقيم احتفالا مركزيا تحت عنوان "وطن بنيناه بعرقنا .. نحميه بدمائنا"
الوفاء : 1-5-2016
بمناسبة عيد العمال العالمي أقام المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا اليوم احتفالا مركزيا على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق تحت عنوان “وطن بنيناه بعرقنا .. نحميه بدمائنا”. وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال في كلمته خلال الاحتفال أن الطبقة العاملة هي الفئة الشعبية الأكثر عطاء على طريق التقدم والنمو والتي تبني مع الفئات الشعبية الواسعة الأخرى صروح الوطن في مختلف المجالات. وأوضح الهلال أن العمال لهم قسط نوعي متميز في البناء الشامل الذي به يعيش الوطن ويستمر وينهض في عصر لا مكان فيه إلا للأوطان الناهضة مؤكدا أن التهنئة في عيد العمال اليوم هي بمواصلة العمال للعطاء وحرصهم على استمرار عجلة الاقتصاد في دورانها والاصرار على اعادة بناء ما دمره الإرهاب . وقال الهلال.. “لقد اكدت الطبقة العاملة في وطننا الأبي دورها المهم في كفاح الشعب على جميع الاصعدة ولم تكتف يوما بالقضايا المطلبية بل تعدتها اليوم الى هموم الوطن فكانت مع الفلاحين وفئات الشعب الأخرى القوة المحورية في التقدم الاجتماعي والاقتصادي ومن اهم القوى الشعبية التي وقفت ضد الارهاب دفاعا عن الوطن” . وأضاف الهلال “ليس من الصدفة أن تكون طبقتنا العاملة أحد الاهداف المركزية للمؤامرة الكبرى على هذا الوطن الصامد وكانت مصانعنا وصروحنا التنموية والبنى التحتية هدف الارهابيين وداعميهم لان في تدمير هذه الصروح تدمير لعصب الوطن وشرايينه التي تشكل قاعدة حياته والشبكة الواصلة بين أجزائه”. وتوجه الهلال بالتحية إلى شهداء الوطن الأبرار من عسكريين ومدنيين ومن العمال وفئات الشعب جميعها منوها بإنجازات أبطال الجيش العربي السوري في معركتهم الكبرى ضد الارهاب وداعميه وحماية تراب الوطن. الزعبي في كلمة الحكومة بعيد العمال: المشروع الوطني الديمقراطي المنطلق من وقائع الحياة الوطنية السورية ومن طموحات العمال والفلاحين وحده الذي سيتيح للبلاد إمكانات النهوض الشامل من جهته أكد وزير الإعلام عمران الزعبي في كلمة له خلال الاحتفال أن المشروع الوطني الديمقراطي المنطلق من وقائع الحياة الوطنية السورية ومن طموحات العمال والفلاحين وصغار الكسبة هو وحده الذي سيتيح للبلاد إمكانات النهوض الشامل ومحاسبة الفاسدين والمرتزقة إلى جانب اجتثاث العملاء والخونة وسحق الإرهاب بكل تسمياته. وأشار الزعبي إلى إبداع الطبقة العاملة في تحدي المصاعب وإنجاز خطط التنمية الوطنية وتعزيز قدرات صمود الدولة السورية في مواجهة محاولات العدو لتفكيكها والتعرض لسيادتها ووحدتها الوطنية. ولفت الزعبي الى أنه رغم وحشية الإرهاب التكفيري المدعوم خارجيا والمحاولات اليائسة لتدمير البنى التحتية للدولة السورية بقي المواطن السوري متمسكا بما نشأ عليه من وعي وطني وإدراك سياسي لطبيعة العدوان على سورية وبقيت طبقتنا العاملة في كل القطاعات والميادين تتمثل هذا الوعي والإدراك وتحوله استمرارا في البناء بما هو متاح وفي أقسى الظروف تقدم الخدمات وتستنهض واقع الإنتاج الوطني. ودعا الزعبي الأحزاب والتيارات والقوى المجتمعية والنقابات والمنظمات إلى التسامي على أحزان المحنة والجراح رغم قساوتها وآلامها ذلك لأن الوطن لا يبنى الا بالقامات الوطنية. وأكد الزعبي أن الشعب السوري بصموده وبسالة جيشه ونضالات الطبقة العاملة ودور الإعلام الوطني وتماسك مؤسسات الدولة ومواصلتها ممارسة أدوارها المتنوعة التنفيذية والقضائية والتشريعية سيحقق النصر على قوى الإرهاب المدعوم خارجيا. ولفت الزعبي إلى أن الطبقة العاملة التي قدمت التضحيات الجسام عبر تاريخها الطويل من أجل الوطن هي ذاتها اليوم وغدا إنما بعقل أكثر تفهما للتغيرات وأكثر ميلا نحو الأخذ بناصية التقدم التكنولوجي والانفتاح على المفاهيم العلمية للاقتصاد والصناعة والبناء والالتزام بمبادئ التخطيط ومواكبة أحدث الإبداعات والابتكارات. وقال الزعبي “إن طبقتنا العاملة التي نحن جزء لا يتجزأ منها وأعضاء في ركابها هي اليوم موضع فخر السوريين لثباتها في حماية المنشآت والمصانع ومواقع العمل والإصرار على تشغيلها بأقصى طاقة ممكنة ولإصرارها على أن هذا الأداء إنما هو أحد التعابير البارزة عن الولاء الوطني لسورية”. وأضاف الزعبي “إن الدفاع عن سورية ليس أحد خياراتنا بل هو عنوان قدرنا الشخصي والعام والفردي والجمعي .. وإن سورية بالنسبة لنا جميعا هي سر وجودنا وديمومة شعبنا ومعنى انتصاراتنا ورمز كينونتنا وهي وحي حضورنا وشمس سطوعنا وقمر أحلامنا فلنحفظها بالأرواح ولنشكل معها ومعا ودائما وكعهدنا مع بعضنا البعض جدار الصد الصلب عنها”. وتابع الزعبي “أما أصحاب الإثم والعدوان فكلمتنا لهم .. هذه الأرض أديمها من أجساد الشهداء فاخلعوا نعالكم واحنوا رؤوسكم تحت بوابات دمشق وإذا كنا قوما لا نذيع حزننا ولا نستعرض انتصاراتنا فلأن الصبر خاصتنا والشمم عادتنا” متوجها بالتحية لأرواح شهداء الوطن. القادري: سورية لا تزال بشعبها وعمالها وجيشها وقيادتها تقاوم وتجابه أبشع حرب إرهابية كونية بدوره أشار رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري في كلمته إلى أن يوم الأول من أيار أصبح رمزا لوحدة وتضامن عمال العالم ونضالهم المشترك ضد مختلف أشكال الاستغلال والعنصرية والظلم والإرهاب والاضطهاد. ولفت القادري إلى أن سورية لا تزال بشعبها وعمالها وجيشها وقيادتها تقاوم وتجابه أبشع حرب إرهابية كونية أرادت استهداف كل ما بناه الشعب السوري الصامد عبر عقود من التنمية والبناء مشيرا إلى أن الإرهابيين حاصروا الاقتصاد ونهبوا مقدراته وموارده وقطعوا أوصاله واستهدفوا بناه التحتية ومؤسساته ومنشآته كما استهدفوا العمال وكل أبناء الشعب الصامد. وبين القادري أن الشعب السوري بنضجه وتجذره في تراب الوطن وإيمانه بوطنه والتفافه خلف جيشه البطل فوت الفرصة على أعداء الوطن ومنعهم من تحقيق أي هدف من أهدافهم ومراميهم الدنيئة.
|