خلال استقباله الوفد العمالي العراقي....القادري: سورية ماضية بالتعاون مع العراق للقضاء على ما تبقى من عصابات داعش
الوفاء : 12-7-2017
ترسيخ وحدة العمل النقابي العربي المشترك وتفعيل التعاون بين اتحاد عمال البلدين كانت المحاور الأساسية التي بحثها جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال مع ستار دنبوس براك رئيس اتحاد عمال العراق في العراق والوفد المرافق له كما حضر اللقاء الرفاق أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية.
وهنأ القادري في بداية اللقاء الشعب العراقي والقوات الأمنية بمناسبة تحرير مدينة الموصل من أيدي عصابات داعش الإرهابية، مؤكداً أن هذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا الإخلاص والشجاعة والتضحية التي سطرها هؤلاء المناضلون من أبناء الشعب العراقي تحت راية قيادته .
واعتبر القادري أن انهيار داعش في الموصل يأتي كمقدمة لانهيار أوهام الإرهابيين والدول الداعمة لهم وشدد القادري على أن سورية ماضية شعباً وجيشاً وحكومة بالتعاون مع شعب وحكومة وجيش العراق والحشد الشعبي العراقي للقضاء على ما تبقى من عصابات داعش.
وأكد رئيس الاتحاد على أن دور النقابات في هذه المرحلة بات دوراً وطنياً والنقابات معنية بمحاربة الفكر التكفيري الداعشي والمسؤوليات النقابية ازدادت لململة تداعيات الإجرام وعمال سورية اثبتوا أنهم في خندق المواجهة الأول فقدموا التضحيات والشهداء وساهموا في صنع متطلبات الحياة للشعب السوري وتدعيم مقومات الصمود في وجه المحاولات الهادفة لثنيه وكسر إرادة الصمود لديه.
وأكد القادري أن سورية ورغم كل ما تعرضت له صمدت كدولة مؤسسات حيث بقيت جميع المؤسسات تعمل خلال سنوات الأزمة واستطاعت الحفاظ على هياكل الدولة التي كانت ثمرة بناء لعقود من الزمن ومواجهة تداعيات الحصار الذي فرضته الدول الداعمة للإرهاب وذلك ضمن المشروع العدواني الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية وبعض الدول العربية وفي مقدمتها الخليجية التي سخرت مواردها لتفتيت الدول العربية وبث الإرهاب بها والتآمر على الوحدة العربية وخاصة من الأسرة الحاكمة في السعودية التي دفعت 460 مليار دولار ثمناً لبقاء حكمها وذلك بدلاً من تسخير هذه الأموال لتحسين واقع الشعب السعودي بغالبيته المسحوقة.
ولفت القادري إلى أن ممارسات الإرهابيين تناغمت وتماهت مع الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضت على الشعب السوري من قبل الدول والأنظمة التي هي بالأساس داعمة وممولة للإرهاب والحرب على سورية في محاولة يائسة للنيل من صمود الشعب السوري وإيمانه بوطنه والتفافه حول جيشه البطل وقيادته الشرعية في مواجهة الإرهابيين وإجرامهم الوحشي .
بدوره براك أكد أن النصر المحقق جاء تتويجاً للتعاون بين القوات العراقية والسورية التي تلاحق وتسحق الإرهاب على كامل الأراضي العراقية والسورية وعبّر عن تضامن و وقوف عمال العراق إلى جانب عمال سورية في هذه المعركة المشتركة التي ستكلل بالنصر المنجز .
ولفت براك إلى أهمية التواصل والتعاون بين اتحادي البلدين لما فيه مصلحة العمال وتفعيل العمل النقابي المشترك من خلال تعزيز العلاقة وفتح مشاريع نقابية جديدة .
كما وجه أعضاء الوفد العراقي الشكر والامتنان للسيد الرئيس بشار الأسد على مواقفه الوطنية والعروبية مؤكدين أن السيد الرئيس هو اليوم رمز الأمة العربية وكرامتها و بصموده استطاعت سورية كسر المؤامرات التي تحاك للمنطقة.
|